
تقرير: رئيس التحرير
في كل مرحلة من مراحل التاريخ، يظهر رجال يخطون أسماءهم بحروف من نور في سجل البطولات والتضحيات، يهبون أرواحهم دفاعًا عن الوطن ومقدساته. الشهيد محمد عبد الوهاب هو واحد من هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للسودان، ليظل اسمه خالدًا في ذاكرة أهله ومحلية البرقيق، التي تفخر بانتمائه إليها.
رحلة البطولة والفداء
نشأ الشهيد في مجتمع عرف بقيم الشجاعة والولاء للوطن، وترعرع وسط بيئة تقدس معاني العطاء والتضحية. منذ صغره، عُرف بحبه للوطن وإيمانه العميق بضرورة الدفاع عنه، وهو ما تجلى في مواقفه البطولية عندما لبّى نداء الواجب، متقدمًا الصفوف في مواجهة الأعداء.
الشهادة.. أعظم درجات المجد
لم يكن استشهاد محمد عبد الوهاب مجرد حدث عابر، بل كان شاهدًا على صلابة أبناء السودان، الذين يقفون سدًا منيعًا ضد كل من يحاول النيل من ترابه وسيادته. مضى في درب الشرف مقاتلًا حتى اللحظة الأخيرة، ليسطر قصة بطلٍ لم يتراجع، بل واجه بشجاعة حتى نال وسام الشهادة، تاركًا وراءه إرثًا من الفخر والعزة.
إرث خالد في وجدان الوطن
رغم الحزن الذي تركه رحيله، إلا أن ذكراه ستظل حية في قلوب أهله وأصدقائه وكل من عرفه. فقد ترك بصمة لا تُمحى، ليس فقط في ميدان المعركة، بل في نفوس من ألهمهم بإقدامه وتضحياته. البرقيق، التي أنجبته، تفخر اليوم بأنه كان من أبنائها، وتسير على خطاه أجيال جديدة تؤمن بأن الدفاع عن الوطن شرف لا يضاهى.
رسالة خالدة للأجيال
إن قصة محمد عبد الوهاب ليست مجرد ذكرى، بل هي درس في حب الوطن والتضحية من أجله. إنها رسالة لكل شاب سوداني، بأن الوطن يستحق كل غالٍ ونفيس، وأن الشهداء هم النور الذي يضيء لنا الطريق نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.
رحم الله الشهيد، وأسكنه فسيح جناته، وجعل تضحياته نبراسًا تهتدي به الأجيال القادمة.