
في ميادين القيادة، حيث تختبر المواقف معادن الرجال، يبرز اسم الفريق الركن عبد الرحمن عبد الحميد، والي الولاية الشمالية، كالذهب الخالص يلمع في سماء العطاء، ويتجذر في قلوب الناس كأشجار النخيل على ضفاف النيل.
هو القائد العسكري الشجاع، ورجل الدولة الحكيم، وصاحب القلب الكبير. رجل كارب لا يعرف التهاون، واثق في خطواته، مقدام في قراراته، حاسم حينما تتطلب المواقف الحزم، ورحيم حين تفيض الحياة بآهات الفقراء والمساكين.
شكرًا لك يا والي الشمالية، يا من استحققت لقب القائد الإنسان، لما قدمته من إنجازات، وما خطته يداك من مواقف بطولية ونصالية خالدة.
قائد عسكري من الطراز الأول.. الفريق الركن عبد الرحمن عبد الحميد لا يُشق له غبار
ليس كل من حمل رتبة فريق كان قائدًا حقيقيًا، ولكن الفريق الركن عبد الرحمن عبد الحميد أثبت أن القيادة ليست بالأزياء العسكرية فقط، بل بالروح، والانضباط، والولاء الصادق للوطن والمواطن.
قائد عسكري لا يُشق له غبار، تمرس في ميادين الشرف، وتشبع بروح الانضباط، فكان جنديًا في صفوف الحق، ورجلًا في موكب الشجاعة. لم يتخاذل يومًا، بل ظل ثابتًا في مواقفه، متقدمًا في خطوط الدفاع عن المواطن، واضعًا أمنه وسلامته أولوية لا تنازع.
في زمن الانفلات الأمني وتهديد الاستقرار، وقف الوالي بكل جسارة، يقود الأجهزة النظامية، ويشرف بنفسه على الخطط الأمنية، وينزل إلى الميدان حين يستدعي الأمر حضور القيادة في اللحظة المناسبة.
بطل في معركة الأمن والاستقرار
من أعظم مجاهداته البطولية كانت في حفظ أمن المواطن وسلامته. فقد قاد بنفسه حملات بسط الأمن، وتابع تفاصيل الخطط الأمنية، ووجّه بإغلاق الثغرات، ومعالجة كافة الإشكالات التي تهدد سلامة الناس.
كان لصوته الهادئ ولكن الصارم تأثير بالغ في استنهاض المؤسسات الأمنية وتحقيق نتائج ميدانية مشرفة، ما جعل ولايته تُصنف ضمن أكثر الولايات أمنًا واستقرارًا، رغم تعقيدات المرحلة وتهديدات الحرب.
الوالي الإنسان.. سند الضعفاء وهمه الفقراء
ما يميز هذا القائد عن غيره، أنه لم يغلق بابه يومًا في وجه محتاج، ولم يرد مظلومًا، بل جعل من مكتبه منبرًا للإنصاف، ومن قلبه ملاذًا للضعفاء.
همه دعم ومساعدة الضعفاء، فلا يتردد في التكفل بعلاج مريض، أو تسديد رسوم دراسية لطالب، أو الوقوف مع أرملة في ضيقها، أو مساعدة مزارع أرهقته الظروف. فهو الرجل الذي يتكئ عليه المواطن في الشدة، ويطمئن بوجوده في الأزمات.
ولأن الكرم سجيته، فقد تجاوزت عطاياه حد الولاية، ليشمل كل محتاج يقصده، فكان حقًا كريم النفس، عظيم الشأن، يعطي بطيب خاطر، ويمنح دون أن يتحدث عما أعطى.
المواقف الاجتماعية المشرفة.. حين يكون القائد من الناس
لم تكن القيادة عنده برجًا عاجيًا، بل كان من الناس وللناس. حضوره في المناسبات الاجتماعية، من أفراح وأتراح، كان دائمًا حاضرًا، يقف مع الجميع بمشاعره، بوقته، بجاهه، وأحيانًا بماله.
شارك القبائل في صلحها، والأسر في أفراحها، والمنكوبين في محنتهم. ولأن الناس تشهد له قبل أن يُشيد به الإعلام، فقد نال حبًا عامًا لا يُشترى، واحترامًا قلّ نظيره.
هذه المواقف الاجتماعية المشرفة، التي حرص على أن تكون حقيقية لا استعراضية، هي التي جعلته في مقدمة القادة الذين يشكلون نموذجًا في القيادة المجتمعية، قائد يحنو، ويقترب، ويُشعر من حوله بالأمان والاهتمام.
استنهاض الولاية.. مشاريع تنموية، وشراكات مجتمعية
سعادة الوالي لم يكتفِ بتأمين الناس، بل أخذ على عاتقه مهمة استنهاض الولاية تنمويًا. فشهدنا في عهده مشاريع للبنى التحتية، دعمًا للزراعة، وإصلاحًا للمرافق، واهتمامًا بالصحة والتعليم.
أنشأ شراكات فعالة مع مؤسسات الزكاة، وجذب دعمًا من المنظمات الوطنية والدولية، واستنهض رجال المال والأعمال لدعم مشروعات الولاية، فكانت بصماته حاضرة في كل اتجاه.
فتح أبواب التنمية بمفاتيح الشفافية والانفتاح، واستطاع بذكائه قيادتها نحو أفق أرحب من التقدم والاستقرار.
رجل الدولة المتكامل.. عفة اليد، ونقاء السيرة
رغم ما أتيح له من سلطة ونفوذ، ظل الوالي معروفًا بعفة اليد، ونظافة السيرة، وطهارة القلب. لم يتورط في شبهة فساد، ولم يشجع المحاباة، بل كان رقيبًا على نفسه، وناصحًا لغيره.
وحين كان الفساد يزحف في بعض المؤسسات، كان هو يواجهه بصرامة، لا تأخذه في الحق لومة لائم، فكانت إدارته نموذجًا للشفافية والانضباط، وضرب بها المثل في الحكومات الولائية.
قائد بمستوى الوطن.. حين تلتقي القوة بالرحمة
اجتمع فيه ما تفرّق في غيره، فهو قوي في موقفه، ورحيم في تعامله، حازم في الإدارة، وحنون في الميدان. لا ينشغل بالمظاهر، بل بالنتائج، لا تهمه الكراسي، بل خدمة الناس.
هو من القادة الذين يسبقون غيرهم إلى الفعل لا القول، ويجعلون من المنصب تكليفًا لا تشريفًا، وهكذا كان في كل يوم من أيام ولايته رجلًا فوق العادة.
سند للجيش والأمن.. دعم لا يتوقف للقوات المسلحة
إلى جانب دوره المدني، كان الفريق الركن عبد الرحمن عبد الحميد داعمًا قويًا للقوات المسلحة، يقف معهم في السراء والضراء. لم يكن مجرد والي إداري، بل قائد يعزز الترابط بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، ويحفز المرابطين على الثبات، ويشاركهم همومهم وأفراحهم.
كان دائمًا من أوائل الذين يدعمون الاستنفار ويشرفون على تجهيز القوات، ويقدم التسهيلات اللازمة، ما جعل القوات تلمس إخلاصه وشجاعته في الميدان.
رسالة شكر وتقدير
لذا نقول له، بكل حب وامتنان:
شكرًا لأنك تمثل القيادة الواعية.
شكرًا لأنك حفظت كرامة المواطن في ولايتك.
شكرًا لأنك دعمت الجنود، وساندت الأرامل، واحتضنت الفقراء.
شكرًا لأنك لم تبيع الوعود، بل حققتها بجهدك وإخلاصك.
شكرًا لأنك كنت رجلًا في زمن كثر فيه التخاذل.
ختامًا.. أنت رجل يستحق المجد
سعادة الفريق الركن عبد الرحمن عبد الحميد، أنت قائد نادر، نبراس مضيء في سماء وطننا، وذخر لنا جميعًا.
نسأل الله أن يمدك بالصحة والعافية، ويعينك على مواصلة رسالتك النبيلة، وأن يجعل خطواتك في حفظ أمن واستقرار الولاية، وفي خدمة الإنسان، مباركة لا تمحى.
دمت لنا واليًا كريمًا، ودمت للوطن رمزًا للكرامة والعزة.