
من أكبر المشروعات التي تهم المواطنين مشروعات المياه والتعليم
المحلية أحرزت المرتبة الأولى على مستوى المرحلة المتوسطة و المرحلة الابتدائية
أهل المحلية معروفين بكرمهم وتم ايواء الوافدين داخل المنازل وشكرنا لأهالي المحلية على ما قاموا به
هناك العديد من الخطط والبرامج التي تم وضعها والمرحلة المقبلة سوف تشهد القولد نقلة كبيرة في جوانب متعددة
حوار: رئيس التحرير
تصوير: أحمد الطيب – إبراهيم مدثر
المـقدمة:
نواصل هذا الحوار مع الأستاذ/ عبد المجيد شاهين المدير التنفيذي لمحلية القولد الذي رحب بنا بكل أريحية، فالرجل يعد من الضباط الإداريين ذوي الخبرات التراكمية، عمل في العديد من محليات الولاية وصال وجال في عدد من المحليات وترك بصمة كبيرة في سبيل الارتقاء بالخدمات وحاجة المواطنين.
وفي محلية القولد وحسب ما أفادنا المدير التنفيذي الأستاذ عبدالمجييد في حوارنا معه نتحدث عن العديد من القضايا و المعوقات التي تواجه الأداء العام لمحلية القولد خاصة في ظل هذه المرحلة والظروف التي تمر بها واستطاع في وقت وجيز أن يحقق المستحيل خاصة في هذه المرحلة وما تليها من مراحل .
البلاد مقبلة على سلام وأمن واستقرار لعبت فيه قيادات و مواطنين محلية القولد دوراً مقدراً وقدمت كذلك خيرة أبنائها في هذه الملحمة الجهادية و النضالية من خلال حشد الهمم وتحضير الطاقات من أجل دعم القوات المسلحه والمستنفرين الذين يقبضون على الزناد لدحر هذا الاعتداء الغاشم.
الأستاذ شاهين كان لنا معه لقاء صحفي شامل حول عموميات الأوضاع الإنسانية والخدمية لما ظلت تقوم به المحلية خاصة في ظل هذه المرحلة وعبر برنامج صالون الضيوف تمت استضافة الأخ المدير التنفيذي عبدالمجييد دهب شاهين فالى مضابط الحوار.
مرحبا بكم السيد المدير وبداية نود أن تحدثنا عن عموميات الأوضاع الخدمية في المحلية وما ظلت تضطلع خاصة في ظل هذه المرحلة وما يليها من مراحل؟
بداية التحية لك أخي هشام أبو هيام والتيم الفني، و نشكركم على هذه الزيارة الكريمة في هذا الشهر المعظم، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من المقبول صيامهم وسائر أعمالهم .
محلية القولد تعد من المحليات الرائدة وهي من المحليات ذات التاريخ العظيم وهي من أيضا من المحليات الواعدة بإذن الله تعالى ولها أيضا تاريخ في التعليم والزراعة وجميع مقومات الحياة، وبها أيضا مواقع أثرية معروفة على مستوى السودان وهي منطقة الخندق ومنطقة دنقلا العجوز وبها مسجد عبدالله ابن السرح كل هذه تعد من المعالم التاريخية موجودة في هذه المحلية .
ما هي أهم الخطط والبرامج التي تسعى المحلية إلى تحقيقها؟
المحلية تسعى إلى تقديم الخدمات للمواطنين في شتى المجالات مثل التعليم والصحة والشباب والرياضة وغيرها من المسائل المتعلقة بالشؤون الاجتماعية والخدمات المطلوبة على مستوى المحلية، ولدينا جهد كبير مبذول في تسيير الخدمات المناسبة للمواطنين، ورغم الظروف المعلومة في هذا الوقت واستنفار الناس للوقوف جنبا إلى جنبا مع القوات المسلحة في هذه الظروف التي تحتاج منا جميعا التضافر .
دعنا نتعرف على دور المواطنين والجهد الشعبي هل له اسهامات واضحة؟
المواطن له دور كبير جدا داخل هذه المحلية بجانب دوره في كل المسائل المتعلقة بالخدمات ونحن دوما في المحلية نقول أن الجهد المجتمعي سابق للجهد الحكومي لكن في النهاية كل هذه الجهود تتضافر في سبيل أن تكون هذه المحلية رائدة، وكل الجهود المبذولة ترجمت في التعليم كما هو واضح أن المحلية أحرزت المرتبة الأولى على مستوى المرحلة المتوسطة وكذلك في المرحلة الابتدائية وهذا العمل والتوفيق لم يحدث بمحض الصدفة ولكن من خلال الجهود التي بذلت من كل الناس .
السيد المدير لعل كل ما ذكر هو مجهود جبار ظلت تقوم به حكومة الولاية وأنت كأحد الضباط الإداريين الضليعين في مجال الحكم والإدارة في اعتقادك ما قامت به المحلية إلى أي مدى قرب وجهات النظر ما بين المواطن والحكومة المحلية وارثت دعائم الحكم المحلي الرشيد؟
المحلية بإدارتها والمجتمع ولجان الخدمات والخيرين وقيادات المجتمع كل هؤلاء يعملون في تناغم كبير جدا والحمد لله تعالى أصبح الآن التعليم متاحا لكل فردا أو طفل في مرحلة التعليم، وأصبحت حاليا جميع المسائل ميسرة بالنسبة لهم ونحن في كل مناطق المحلية عملنا على أن توجد بها المدارس بدء من المرحلة الابتدائية و المتوسطة والمرحلة الثانوية إضافة إلى بعض المحليات الموجودة.
و نأمل في ظل الظروف المعروفة والمجتمع أصبح الآن يقوم بدور كبير جدا ونقول جميع المدارس والمرافق الخدمية في ظل خريف العام السابق تأثرت ولكننا بدأنا في مرحلة الإعداد لتأهيل البنى التحتي حسب الأولويات ومن خلال تضافر الجهود والجهد الرسمي والمجتمع كل البنيات التحتية من مدارس ومؤسسات تحتاج إلى تأهيل، وفي المرحلة المقبلة نسعى لتأهيلها حتى نتمكن من توفير بيئة طيبة للتلاميذ والمعلمين وكذلك في المرافق الصحية لدينا جهود مبذولة في تحقيق ذلك .
ماذا قدمت المحلية بالنسبة للقوات المسلحة والمستنفرين وهم يحاربون العدوان الغاشم على البلاد؟
هذه الحرب معلوم أنها حرب وجودية تستهدف الشعب السوداني في المقام الأول ولذلك الناس استشعرت هذا الأمر وكانت على علم كبير في جانب الاستنفار والمحلية بها أكثر من ثلاثة آلاف مستنفر من الشباب، والآن بالمحلية بعض المعسكرات تم افتتاحها بهذا الخصوص، أيضا المحلية قدمت شهداء في معركة الكرامة.
وجميع الارتكازات ومواقع التأمين على مستوى المحلية بها عدد من الإخوة المستنفرين من شباب هذه المحلية وبحمد الله تعالى كل المجتمع استشعر هذا الخطر ولذلك ظل المجتمع متفاعلا في هذا الجانب وكل الجهود المبذولة وتعتبر شراكة مع جميع قطاعات المجتمع، وكما هو معلوم قامت رئاسة المحلية والمواطنين بتقديم القوافل خاصة لمنطقة الخرطوم و المستنفرين من القولد الآن هم يشاركون بالخطوط الأمامية في معركة الكرامة .
دور المحلية وخططها في تأمين المداخل والمواطنين؟
نحن في محلية القولد كسائر المحليات نستنهض الهمم، وعبر المقاومة الشعبية والأجهزة الأمنية جهودنا منصبة لتأمين المحلية، بل ظل بعض الإخوة يتقدمون الصفوف، والمحلية لديها دور كبير جدا في هذا العمل الوطني الكبير وكل جهودنا أصبحت منصبة في هذا الجانب المتعلق بالاستنفار والتدريب وكل يوم يزداد هذا الجهد بإذن الله تعالى باعتباره واجب علينا وعلى أهل السودان والقولد وكل المواطنين وواجب كل شخص في هذه المحلية .
وكما هو معلوم أن هذه المعركة معركة كرامة و لا بد في النهاية أن يكون السودان أو لا يكون فلذلك نحن نعي هذا الأمر وكذلك المجتمع سيشعر وهذا هو الدور المطلوب والآن كل كيانات وفعاليات ومواطني المحلية مساندين للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المساندة لرد هذا الاعتداء والعدوان الغاشم.
ماذا عن دور المحلية فيما يتعلق بإيواء الوافدين الذين جاءوا إليكم تاركين ديارهم وطاب بهم المقام داخل محلية القولد طلبا للأمن والاستقرار وكيف استقليت المحلية أبنائها العائدين؟
المحلية تعد نموذجا في إيواء الإخوة الوافدين الذين جاءوا إلى المحلية وانتشروا في جميع القرى جراء هذا الاعتداء الغاشم ونسأل الله تعالى أن يذيل هذه القمة، والمحلية كانت تقوم بالاستضافات الاجتماعية ولا توجد دور للإيواء بالمعنى المعروف .
في كلية رومي البكري الجامعية كان هنالك إيواء وكان هنالك عدد من الأخوة الوافدين ولكن بقية الإخوة الوافدين تمت استضافتهم في القرى والأرياف والآن هم أصبحوا جزء من النسيج الاجتماعي الموجود في المنطقة ولم نحس بأن هنالك وافدين بل هم أصبحوا مقيمين ويعيشون في أمن وأمان مع أهلهم وذويهم في كل مناطق القولد .
ما هو دور المحلية في توفير الخدمات حتى يستمتع المواطنين والزائرين و الوافدين بالخدمات الأساسية والضرورية؟ وما هي إمكانية المحلية لتنفيذ كل المطلوبات خاصة في ظل هذه المرحلة؟
كما هو معلوم أن الظروف الأمنية في المناطق التي تأثرت بالحرب، والوافدين هم بالضرورة يشكلون ضغطا على الخدمات سواء كان في جانب خدمات التعليم والصحة والمياه وغيرها لكن بحمد الله تعالى الناس استوعبوا كل الوافدين في كل خدماتهم حتى في المؤسسات التعليمية أبناء الوافدين تم استيعابهم في المدارس بجانب تلقيهم للعلاج في المؤسسات الصحية مثلهم ومثل الإخوة السكان المقيمين بجانب المياه، بمعنى ذلك الأخوة الوافدين شركاء في كافة الخدمات.