
الفاشر: هشام احمد المصطفى ابو هيام
في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي تشهدها بعض مناطق السودان، انطلقت اليوم عمليات توزيع مواد الإيواء والمساعدات غير الغذائية في معسكرات النازحين بمدينة الفاشر، وذلك ضمن مشروع “آلية الاستجابة لحملات الطوارئ”.التي تنفذها منظمة السلام المتحدة مكتب شمال دارفور،بدعم من منظمتي الصندوق الإنساني السوداني
ورعاية الطفولة العالمية ، ويأتي هذا التوزيع لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الوافدين الجدد، الذين اضطروا لمغادرة مناطقهم بسبب النزاع وانعدام الأمن.
توزيع المساعدات في نيفاشا وأبو شوك
وقال مدير المنظمة الاستاذ رفعت احمد فرح في تصريح للشبكة ان عملية التوزيع شمل معسكر ابوجا ، حيث حصل النازحون على مواد إيوائية أساسية، مثل البطاطين والفرشات والصابون، بهدف توفير الحد الأدنى من سبل العيش الكريم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها. كما تم توزيع مساعدات غير غذائية لمراكز الإيواء في حي أبو شوك، مما سيسهم في تحسين أوضاع النازحين الذين يعيشون في العراء أو في أماكن تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
*استمرار عمليات التوزيع واستهداف أكثر من ألف مستفيد*
يستهدف هذا المشروع أكثر من 1000 مستفيد من الأسر النازحة حديثًا، حيث تهدف الحملة إلى تزويدهم بالاحتياجات الأساسية التي تساعدهم على تجاوز الأوضاع القاسية التي يواجهونها منذ وصولهم إلى المعسكرات. وأكد المسؤولون عن التوزيع أن العمليات ستستمر خلال الأيام المقبلة لضمان وصول المساعدات إلى جميع المستحقين.
*أهمية الدعم الإنساني للنازحين*
يُشكل توفير المواد الإيوائية والمساعدات غير الغذائية جزءًا من الاستجابة العاجلة لمتطلبات النازحين، خاصة في ظل فصل الشتاء، حيث تزداد الحاجة إلى البطاطين والفرشات لتوفير الدفء والراحة. كما أن توفير الصابون ومواد النظافة الشخصية يساعد في الحد من انتشار الأمراض، خاصة مع الاكتظاظ في المعسكرات.
*مطالب بمزيد من الدعم الإنساني*
رغم الجهود المبذولة، لا تزال الحاجة إلى المزيد من الدعم الإنساني ملحة، إذ يواجه النازحون تحديات كبيرة، تتراوح بين نقص المواد الغذائية والمياه النظيفة، وصولًا إلى الاحتياجات الصحية والتعليمية. وتدعو المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية إلى استمرار الدعم المقدم من الجهات المانحة، لضمان استمرارية المساعدات وتحسين ظروف النازحين.
*ختامًا*
يظل تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في الفاشر وغيرها من مناطق النزوح ضرورة ملحة، تستدعي تكاتف الجهود الحكومية والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لضمان حياة كريمة لهؤلاء المتضررين من الأوضاع الصعبة. وفي ظل استمرار عمليات النزوح، يصبح توسيع نطاق الاستجابة الطارئة أمرًا حتميًا لتخفيف معاناة الآلاف من الأسر المتضررة.