الرأي والتحليل

رائد يوسف محي الدين احمد يكتب.. سيادة العقيد عوض الكريم موسى.. جرح الوطن أشد ألماً من جراحات الجسد

افرزت هذه الحرب تضحيات جسام من رجال كالاسود الضارية يعجز لسان الحال عن وصف حالهم فكثير من البطولات لازالت خفية عن الشعب وستتكشف رويدا رويدا … لايعلم اسرار الرجال في الفداء الا من جاورهم كتفا بكتف في ساحات الوغي منهم سيادة العقيد الركن عوض الكريم موسي (ابشنب) جنرال محترف يعد مثالاً باهراً للبطولة والجسارة التي قلّ أن يجود الزمان بمثلها كأنما نحتت سماته الشخصية على القيادة والاقدام هو من ضباط الاستخبارات الافزاز بسلاح المدرعات قلعة الصمود والبسالة … ذو حاسة امنيه نادرة.. أصيب في اوائل غدر المليشيا بمدرع الباقير وتم إخلائه الي مستشفى مدني جريحا ورغم قرار الطبيب بضرورة بقائه بالمستشفى بغرض متابعة جرحه النازف الا انه تسلل خلصةً وإلتحق بتحرك الشهيد أيوب المتجه نحو مدرعات الشجره في فدائية اذهلت قائد المدرعات حين وجده من ضمن القوة …كأنما يسدد فاتورة الوطنية الباهظة بدمه وعرقه.. عاد الي عرينه قبل أن يكمل استشفائه فجرح الوطن أشد ألماً من جراحات الجسد … اذاق العدو ويلات الهزائم حينما كانت المليشيا في اوج قوتها وقمة تسليحها لم يعبر اي مليشي من هذه البوابة بفضل الله ثم عرق هؤلاء الرجال .. وخرج يقود الرجال وهاماتهم تعانق السماء لايخشي ان تدركه المنايا وهو يخوض الوغي بين أزقة جبره ومبانيها الشاهقة التي تحجب الرؤيه الا من أمتار قليلة.. دخل بقواته مجمع الرواد السكني عنوةً واقتدارا وسحق العدو في مسجد عبدالحي يوسف ولازال يقود الابطال نحو السوق العربي .. وتلك بطولات لايمكن حصرها في هذه الزاوية .. رجل يتنقل بقواته من نصر الي نصر يتدرع بدعوات الصالحين فكان هذا الفتح المبين.. هو أحد مفاتيح نصر الدروع واشراقها المضئ الذي يلهب ظهر من ولغوا في آثام العمالة وغاصت اقدامهم في وحل الخيانة الآسن …
..نصر من الله وفتح قريب..

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى