الأخبار

زيارة الأمل وصيانة الحلم: نحو بيئة تعليمية آمنة لطالبات دلقو الثانوية

دَلقو: إسلام بكري محمود
*في صباحٍ تتنفس فيه الأرض ضياء الأمل، وتهفو الأرواح لسماع بشرى العمل، كانت الخطى متجهة نحو مدرسة دلقو الثانوية بنات، حيث النخيل شاهد، والجبال حارسة، والقلوب معلقة بمستقبل البنات.*
*اصطحب وزير التربية والتوجيه بالولاية، الأستاذ التجاني إبراهيم، كوكبة من القيادات في زيارةٍ تفقدية مباركة. رافقه المدير التنفيذي لمحلية دلقو، ومدير التعليم الثانوي بالولاية، ومنسق التعليم بالمحلية، ومدير وحدة دلقو الإدارية، وعددٌ من رموز التربية والتعليم. زيارةٌ ما كانت عبثًا، بل رسالةٌ عنوانها: “لن نترك مدارسنا تُصارع الإهمال وحدها.”*
*تفقد الوفد سكن الطالبات، حيث النوافذ تشكو والبوابات تبكي، فكان لا بد من وعدٍ لا يخون، وعهدٍ لا يهون. قال الوزير:*
*”إن الوضع يحوجنا لصيانةٍ عاجلة، قبل أن يطرق الخريف أبوابه، فالتغيّرات المناخية لا تنتظر، وإن سبعة وستين فصلاً من مدارسنا خرجت العام الماضي من الخدمة، فلن نسمح أن يتكرر المشهد المؤلم.”*
*وأضاف: “تحمّل المدير التنفيذي جزءًا من المسؤولية، وسنتكفل نحن بالباقي، لننقذ ما تبقى من الحلم الجميل.”*
*وبصوت يعلو بصدق الانتماء، تحدث المدير التنفيذي لمحلية دلقو، الأستاذ مدثر شرف الدين، فقال:*
*”هذه الزيارة ليست ceremonial، بل عملية، هدفها الوقوف على احتياجات المدارس في وحدة دلقو ووحدة البركة، فوجدنا أن الفصول تئن، والداخليات تستغيث، وسكن الطالبات بحاجة لعناية شاملة.”*
*ثم أضاف: “التزمنا بتأهيل الحمامات وصفرة الطعام، وتكفلت الوزارة بتأهيل الفصول والداخليات. العمل سيبدأ فورًا، لا مكان للتأجيل ولا عذر للتقاعس.”*
*قالواها بلسان الفعل لا القول:*
*”نهتم اليوم بالثانوي، كما اهتممنا بالأمس بالأساس والمتوسط، فالمسؤولية المجتمعية لا تعرف التدرج، بل تُعطى حيث يكون الاحتياج.”*
*#إنها زيارة كتبتها العزيمة، ووقّعتها الأمانة، وختمتها النوايا البيضاء، لعلها تكون فصلاً جديدًا في كتاب التعليم، عنوانه:*
*”مدارسنا مسؤوليتنا، وبناتنا أمانة في أعناقنا.”*

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى