صحيفة (المسار نيوز) ترصد زيارة الفريق الركن عبد الرحمن عبد الحميد والي الولاية الشمالية لمحلية دلقو (الجزء الأول)

والي الشمالية يفتتح مشروعات تنموية وخدمية رائدة بمحلية دلقو وسط حفاوة واستقبال شعبي ورسمي كبير
الزيارة الميدانية لوالي الشمالية تؤكد اهتمام الحكومة بتنمية المحليات الحدودية والنائة
استقرار خدمات الكهرباء والمياه يعزز جودة الحياة للمواطنين بدلقو
المحلية تدعم الزراعة والمراكز الصحية وبرامج الشباب والبنيات الأساسية
الأستاذ مدثر شرف الدين عبدالله قائد تنموي يصنع الفارق في محلية دلقو

متابعات رئيس التحرير: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)

مقدمة:ـ
في إطار زيارته لمحلية دلقو والتي امتدت ليومين قام سعادة الفريق الركن عبد الرحمن عبد الحميد والي الولاية الشمالية بافتتاح عددا من المنشآت الخدمية، تمثلت في افتتاح كهرباء جزيرة ناب كنموذج للجزر في المحلية، كما افتتح صهريج ومحطة وشبكة مياه اردوان كنموذج للمحطات والشبكات التي تم تنفيذها، وزار مدرسة اقتري الابتدائية المشتركة تحت التشييد والتي وصلت نسبة التنفيذ فيها إلى حوالى 70% كنموذج للمدارس والداخليات تحت التشييد وجملتها مدارس وداخليات، وكذلك زار أكثر من 80% ومنها تحرك لقرية عقري وافتتح مدرسة عقري الابتدائية المشتركة وكان برنامج اليوم الأول كل المشروعات أعلاه بتمويل كامل من المحلية.

وفي اليوم الثاني :ـ
زار مشروع كوكا الزراعي الذي تم إعادة تشغيله في بداية الموسم الشتوي السابق بعد توقف دام ثلاثة أعوام بجهود وتمويل مشترك ما بين المحلية ووزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، ووقف سيادته على سير العمل في المشروع والصيانات الجارية في البوستر والبيارة، وتحرك إلى مدرسة التضامن المتوسطة ووقف على سير العمل في تشييد المدارس ما بين الجهد الشعبي من أهالي المنطقة والمحلية حيث المحلية تقوم بإكمال تشييد كامل لمدرسة البنات والجهد الشعبي للبنين، ومن ثم تحرك لزيارة جزيرتي موقا ونانارتي ووقف على سير العمل في الأبراج الداخلة للجزر، جدير بالذكر أن المحلية أكملت الشبكة الداخلية للضغط المتوسط والمنخفض للجزيرة كاملا والآن في انتظار إكمال الأبراج لانارة الجزيرتين، وتحرك منها إلى زيارة طريق الساحل الغربي بالمضيفين ووقف على سير العمل في الطريق والذي تجاوز العمل فيه حوالى 35 كيلو من جملة 44 كيلو وكذلك بتمويل من المحلية وإشراف وزارة البنى التحتية بالولاية وتحرك بعدها لقرية اسو وهناك وقف وزار مدارسها المتوسطة والتي تم تشييد مدرسة البنات كاملا بداخلياتها والمرافق الصحية من قبل المحلية والجهد الشعبي يعمل في إكمال بناء مدرسة البنين بداخلياتها والذي ساهمت فيها المحلية ووالي الولاية.

في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، وما تواجهه المحليات من تحديات جمة بسبب الحرب وتأثيراتها على الاقتصاد والخدمات، تبرز بعض المحليات كنموذج يحتذى في الصمود والعمل من أجل المواطن، ومن بينها محلية دلقو بالولاية الشمالية، التي تشهد حراكا تنمويا ملموسا تقوده الإدارة التنفيذية بروح وطنية عالية وإدارة لا تعرف التراجع.
لقد تمكن المدير التنفيذي للمحلية من تحويل التحديات إلى فرص، واتخذ من العمل الميداني ومخاطبة قضايا المواطنين بشكل مباشر طريقا لإحداث التغيير الايجابي، فكانت التنمية تسير بخطى ثابتة في مختلف القطاعات الحيوية، دون انتظار أو اعتماد على المركز.

من أبرز الملفات التي أنجزت خلال الفترة الماضية، مشاريع المياه التي تعد شريان الحياة الأول للمواطن.
فقد تم تنفيذ وإعادة تأهيل عددا من المحطات النيلية، وضمان استدامتها من خلال إدخال أنظمة الطاقة الشمسية لعدد منها إضافة إلى دعم عددا من القرى مثل “ابو صارا” و”مشكيلة” و “فريق” بتوصيل الطاقة إلى محطات المياه، الأمر الذي أدى إلى استقرار الإمداد المائي، وساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين في تلك المناطق.
وفي جانب الكهرباء، سعت المحلية عبر مديرها التنفيذي إلى الدفع بملف الإمداد الكهربائي في الجزر النيلية، حيث تم تنفيذ شبكات الضغط المتوسط والمنخفض في جزيرتي “موقا” و”نار نارتي”، ويجري العمل حاليا في الأبراج الناقلة للكهرباء للجزيرتين، إضافة إلى المساهمة الفعالة في إنارة جزيرتي “ناب” و” مسل”، مما أحدث نقلة نوعية في واقع الخدمات بتلك المناطق.
المدير التنفيذي لمحلية دلقو لم يكتف بالبنية التحتية، بل أولى الجانب الصحي اهتماما كبيرا، فشهدت جميع مستشفيات المحلية تحسينات ملحوظة من خلال إدخال الطاقة الشمسية لتوفير إمداد كهربائي مستقر، ما ساهم في رفع جاهزية الكوادر الطبية وتحسين مستوى تقديم الخدمة العلاجية للمواطنين.

كما تم العمل على صيانة وتأهيل عددا من المرافق العامة، وتفعيل البرامج الاجتماعية والتنموية، إضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية العاملة في المجال الإنساني، مما وفر دعما مهما لعدد من المشاريع التي تم تنفيذها في المحلية.
أن الجهد المبذول على أرض الواقع يؤكد أن الإدارة المحلية الناجحة هي التي تلامس قضايا الناس، وتوفر الحلول المبتكرة للتحديات المعقدة، ولا تنتظر التوجيهات من أعلى، بقدر ما تبتكر سبل التنمية من القاعدة، وهو ما تنتهجه محلية دلقو حاليا بقيادة إدارية تسعى إلى تحقيق نموذج محلي يحتذى به.
وتتواصل الجهود بوتيرة متصاعدة، حيث تم إعداد خطط مستقبلية لإكمال عددا من مشروعات الطرق الداخلية، وتوسعة الخدمات في مجالات التعليم والصحة والميا، مع التوسع في استخدام الطاقة النظيفة لدعم استدامة الخدمات، بما يحقق رؤية المحلية في تنمية متوازنة وشاملة تشمل كل الجزر والمناطق الريفية والحضرية.

إن ما تشهده محلية دلقو اليوم هو ثمرة لتكاتف الجهود الشعبية والرسمية، ورغبة حقيقية من القيادة المحلية في أن تجعل من التنمية واقعا معاشا لا مجرد شعارات، فالمشاريع لا تعلن في المنابر فحسب، بل تشاهد على الأرض وتلامس نتائجها في حياة المواطن.
وبهذه الروح، تمضي دلقو في طريق البناء رغم المصاعب، وتضع لبنة بعد أخرى نحو نهضة مستحقة طال انتظارها، مستندة إلى إدارة تنفيذية واعية، عرفت كيف تدير الموارد المحدودة، وتوظيفها في الاتجاه الصحيح.
فإن ما تحقق في محلية دلقو خلال الفترة الماضية، يمثل نموذجا يشكر ويحتفى به، ويؤكد أن السودان، رغم ما يمر به، لا يزال يملك من الكفاءات والقيادات المحلية من تستطيع أن تبني وتخدم وتسهم في خلق واقع أفضل، متى ما توفر الإخلاص والادارة.
مشروعات الطاقة والكهرباء: خطوات رائدة نحو التنمية المستدامة.
في إطار السعي لتحسين الخدمات الأساسية وتعزيز الاستقرار الخدمي، شهدت محلية دلقو جهودا كبيرة في إدخال أنظمة الطاقة الشمسية لعدد من محطات المياه، إضافة إلى تعميم هذه الأنظمة على جميع المستشفيات بالمحلي، مما أسهم في خفض الاعتمام على الوقود التقليدي وضمان استمرارية الخدمة.
كما تم دعم عدد من القرى بتوصيل الطاقة الشمسية لمحطات المياه، ما انعكس إيجابا على توفير مياه الشرب بشكل منتظم ومستقر.
وفي جانب الإضاءة العامة، تم تنفيذ مشروع إنارة جزيرتي ناب ومسل، إلى جانب المساهمة الفاعلة في إنارة جزر تميس وسمت.
كما شارف العمل على الاكتمال في شبكات الضغط المتوسط و المنخفض لجزيرتي موقا و ونانارتي، فيما يجري حاليا تنفيذ الأبراج الناقلة للكهرباء لهاتين الجزيرتين، في خطوة مهمة لدمجها بالشبكة القومية وتوفير الكهرباء بصورة مستقرة لسكانها.

قطاع التعليم: بناء وتأهيل ودعم شامل في جميع المراحل
مثل قطاع التعليم أحد المحاور الأساسية في زيارة السيد الوالي لمحلية دلقو، وقد لمس المواطنون حجم الاهتمام الحقيقي الذي أولته الحكومة لهذا القطاع، خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد.
بناء وتأهيل في كل المرحل
شهدت المحلية بناء مدارسا جديدة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، في خطوة تؤسس لنهضة تعليمية متكاملة.
كما تم تأهيل عدد كبير من المدارس الأخرى في جميع المراحل، لتحسين بيئة التعليم وتوفير ظروف مواتية للطلاب والمعلمين على حد سواء.
توفير معينات العام الدراسي
في إطار دعم العملية التعليمية من النواحي اللوجستية، تم توفير الإجلاس المدرسي والمعينات الدراسية الأساسية مثل الطباشير وكراسات التحضير والأقلام وكل ما يعين المعلم في أداء رسالته التربوية.
وقد جاء هذا الاستعداد المبكر ليعزز من استقرار المدارس منذ اليوم الأول في العام الدراسي.
معالجة نقص المعلمين
في استجابة فورية للاحتياجات الفنية، تم دعم عددا من المدارس الابتدائية والمتوسطة لسد النقص في المعلمين خاصة في التخصصات النادرة، مما أسهم في استقرار الجداول الدراسية ورفع جودة الأداء الأكاديمي.
دعم الداخليات وتعزيز بيئة الإقامة
شمل الدعم أيضا المدارس الداخلية، لا سيما في المرحلة المتوسطة والثانوية، حيث تم توفير المواد الغذائية الأساسية، والأدوات الخاصة بالداخليات، لتأمين بيئة صحية ومستقرة للطلاب المقيمين، مما ينعكس إيجابا على تحصيلهم الأكاديمي واستقرارهم النفسي والاجتماعي.

القطاع الصحي: جهود متعاظمة نحو تحسين الخدمات واستدامتها
شهد القطاع الصحي دعما ملموسا في عدد من الجوانب الحيوية، تمثل في تأهيل وتحسين بيئة العمل، تمثل في تأهيل وتحسين بيئة العمل داخل عددا من المراكز الصحية، وتزويدها بالمكيفات اللازمة لراحة المرضى والعاملين، كما حرص على استقرار تقديم الخدمات.
وفي جانب دعم مرضى الفشل الكلوي، تم تأهيل مراكز غسيل الكلى بشكل متكامل، مع توفير تسيير شهري مستدام لهذه المراكز والمستشفيات الأخرى، إلى جانب دعمها المستمر بالوقود لتأمين تشغيل الأجهزة والمولدات، ما أسهم في رفع كفاءة الخدمة الصحية وتقليل معاناة المرضى.
نواصل في العدد القادم،،،