صحيفة المسار و قناة المسار في زيارتهما لمحلية دلقو

محلية دلقو تعد من المحليات الرائدة في دعم القوات المسلحة والمستنفرين والجهود مبذولة للدفاع عن مكتسبات أهل المحلية
المدير التنفيذي: عملنا على تفعيل الجهد الشعبي و سخرنا موارد المحلية من أجل الدفع بالخدمات
للمحلية اهتمام متعاظم بأسر الشهداء ومعركة الكرامة و للمدير وحكومة الولاية زيارات متتالية للأسر
الأستاذ/ مدثر: عملنا على تأمين المحلية و شكرنا يمتد للأعيان و الشباب
حاوره: رئيس التحرير (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)
مقدمة الحوار
سجلنا زيارة خاطفة لمحلية دلقو بعد أن اتصلنا بالأخ المدير التنفيذي، حملنا أوراقنا وحقائبنا وتوجهنا صوب المحلية بغرض عكس الوجه المشرق للمحلية باعتبارها من المحليات الرئدة في دفع مسيرة البناء التنموي والاقتصادي والخدمات.
محلية دلقو معلوم عنها أنها من المحليات التاريخية والجغرافية وهي محلية ذات ارث ثقافي وحضاري راسخ وعريق، عملت على تحقيق العديد من المشروعات والخدمات التي سوف نتحدث عنها قي سلسلة حوارنا مع الأخ المير التنفيذي
الأستاذ / مدثر شرف الدين عبدالله والذي جاء من صلب الحكم المحلي وهو يوصف أنه من القيادات الإدارية الضليعة في مجال الحكم والإدارة من خلال اسهاماته تمكنت المحلية في المقام الأول أن تحدث بداخلها عمليات الاستقرار الإداري والتنموي.
والأخ مدثر يوصف في مجتمع المدينة أنه ظل يعامل بكل الاحترام والتقدير لهؤلاء السكان الأصليين أو حتى الوافدين الذين طاب بهم المقام.
جلسنا معه داخل مكتب الإعلام وبعد أن تعرفنا عليه عن قرب أنا شخصية طلبت منه وفي عجالة أن أسجل معه هذا الحوار واجري معه حوارا شاملا لمعرفة الدور المتعاظم للمواطنين واسهاماتهم في دعم القوات المسلحة والمستنفرين.
والمحلية في حقيقة الأمر يحمد لها أنها لعبت دورا مقدرا في إعداد معسكرات المستنفرين الذين تم تخريجهم وهم الآن يرابطون من أجل سد الثغرات الأمنية.
أضف إلى ذلك الاهتمام الشخصي المتعاظم الذي ظل يوليه الأخ المدير لقضايا أسر الشهداء خاصة في هذه المرحلة بجانب دعم العائدين والمستنفرين والاهتمام بهم بالتأكيد عزز من عملية النضال الجهادي والدفاعي للسودان. فالى مضابط الحوار
مرحبا بكم الأخ المدير وبدء نود أن نرحب بكم في صحيفة وقناة المسار للحديث حول مجريات الأحداث العامة في البلاد وأين نجد مواطني هذه المحلية وما هي اسهاماتهم التي قدمت للقوات المسلحة والمجاهدين وجرحى معركة الكرامة؟
مرحبا بكم الاخوة من إذاعة وقناة وصحيفة المسار لزيارتكم لنا في محلية دلقو.
هذه المحلية التاريخية والتي تعتبر واحدة من المحليات الحضارية من الدرجة الأولى وهي تعتبر معهدا للإنسانية ونحن نرحب بكم نيابة عن طوائف ومكونات هذه المحلية.
دعنا الأخ المدير نتعرف على الوضعية الجغرافية للمحلية والتركيبة السكانية والنشاط الاقتصادي؟
حقيقة كما أشرنا أن هذه المحلية في الولاية الشمالية تعد من المحليات التاريخية وتمتاز بموقع جغرافي فمن ناحية الاتجاه الجنوبي تجاورها محلية البرقيق ومن الاتجاه الشمالي محلية وادي حلفا وبها ثلاث وحدات إدارية وهي البركة ودلقو وفريق وعدد أربع وخمسون مشيخة وست جزر والمكون القبلي الأساسي لهذه المحلية هم أهلنا المحس ومواطنيها يمتهنون حرفة الزراعة بجانب نشاط التعدين الأهلي والمنظم.

إذا كيف تنظر المحلية لمساهمات ومجاهدات المستنفرين وماذا أعدت بشأنهم؟
حقيقة محلية دلقو تعد واحدة من محليات الولاية الشمالية وعندما أندلعت الحرب اثر تمرد الدعم السريع على الدولة كان لإنسان هذه المحلية موقف مشرف وكل مواطني وأهل المحلية وقفوا وقفة قوية بجانب القوات المسلحة وجميع القوات النظامية الأخرى لدحر هؤلاء المتمردين وكل من تعاون معهم فكانت معسكرات الاستنفار وكانت معسكرات الكرامة التي انتظمت المحلية وتم تدريبهم وعددهم ثمانمائة من شباب المحلية عبر معسكرات مفتوحة وكذلك في معسكر الكرامة الثاني تدرب حوالى خمسون مستنفر.
هل عندما أعلنتم الاستنفار والتعبئة وتم فتح المعسكرات كانت هنالك استجابة؟
في الحقيقة نحن عندما أعلنا فتح المعسكرات كان لدينا لقاءات مع عدد من الشباب وتم تدريبهم من خلال معسكرات مغلقة تلقو فيها كافة أنواع التدريب المتقدم من الأسلحة كذلك تلقو العديد من المحاضرات واستمر هذا المعسكر لمدة خمسة وأربعون يوما.

ماذا أعدت رئاسة المحلية بعد أن تم تخريج هؤلاء الشباب والمستنفرين؟
نعم تم تخريج هؤلاء الشباب وهم الآن باعتبارهم كتيبة إستراتيجية تضم حوالى واحد وخمسون مستنفر وانتشروا الآن قي أرجاء المحلية وهم يعملون مع المنظومة المحلية بغرض تأمينها ويعملون في تأمين المحلية من خلال انتشارهم في الأسواق والارتكازات وأصبحو الآن اسناد حقيقي لكل الأجهزة في المحلية وبعد ذلك تم تدريب عدد من الاخوة المستنفرين كتيبة سوق الجبال وأيضا الكتيبة الثالثة هي كتيبة تماسيح في كل من ارون وشيخان كل هؤلاء الشباب تم تدريبهم تدريبا متقدما وتم تخريجهم في احتفال مشهود بحضور الأخ الوالي ولجنة أمن الولاية.
كم يبلغ عدد الذين تم تدريبهم وهل هم الآن في مسارح العمليات؟
نعم كل هؤلاء الذين تم تدريبهم هم الآن يمثلون حوالى ثلاث كتائب موجودين الآن في المحلية.
نحن نعتبرهم سند حقيقي للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في المحلية وأيضا هم جاهزين للدفاع عن الوطن في أي بقعة من بقاعه.
دعنا الأخ المدير نتعرف على ما هو الدور الذي قامت به المحلية فيما يتعلق بالكتيبة الإستراتيجية؟
الكتيبة لديها مشاركات في حرب الكرامة في ولاية الخرطوم من خلال عدد من المتحركات والمحاور و قبل أسبوعين عاد ثلاثة من مصابي متحرك المدرعات والآن هم موجودين معنا داخل المحلية نحن بدورنا نقوم برعايتهم وتم تكريمهم من خلال احتفالات مشهودة بحضور الأخ الوالي ولجنة أمن الولاية ومن خلال هذا الاحتفال قمنا بالتواصل معهم وسجلنا لهم العديد من الزيارات بجانب دعمهم وتقديم المعينات بالنسبة لهم.
هل هؤلاء الجرحى تماثلوا للشفاء وسوف يعودون لمسارح العمليات مرة أخرى؟
بحمد الله تعالى هؤلاء الجرحى تماثلوا للشفاء وهم الآن جاهذين للعودة مرة أخرى لصفوف الدفاع في أي محور من محاور القتال، أيضا لدينا عدد من أبناء المنطقة الذين كانوا في القيادة العامه وسلاح الاشارة وعادوا للمحلية وتواصلنا معهم ومع أسرهم في مناطقهم المختلفة بالمحلية أيضا هؤلاء الجنود الأبطال قامت رئاسة المحلية بتكريمهم تكريما يليق بهم وبتضحياتهم في القيادة العامة وصبرهم لأكثر من واحد وعشرون شهرا هم يزودون عن حمى هذا الوطن أرضا وعرضا.

حدثنا الأخ المدير عن اهتمام المحلية بأسر الشهداء وهل عملت إدارة المحلية على دعمهم والاهتمام بهم؟
عبر هذا الحوار واللقاء لا بد ان أوجه صوت شكر وتقدير للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين وكذلك القوات المشتركة الذين هم في حقيقة الأمر يزودون عن حمى هذا الوطن في كل محاور القتال ونهنيء الشعب السوداني والقوات المسلحة على الانتصارات المتلاحقة في كل المسارح وهذه الانتصارات في حقيقة الأمر تعد مفخرة وعزة للشعب السوداني والتحية والتقدير لكل من هم الآن مجاهدين ومشاركين في محاور القتال المختلفة وعاجل الشفاء للجرحى ونسأل الله سبحانه وتعالى القبول لشهداء معركة الكرامة وكل شهداء مسيرة النضال الممتد في السودان.
نحن في محلية دلقو في حقيقة الأمر لدينا عددا من أسر الشهداء وشهداء الكرامة على وجه الخصوص نحن دوما في رئاسة المحلية نقوم بتلمس احتياجات هؤلاء الأسر من وقت لآخر، والآن لدينا برنامج زيارات لأسر الشهداء.
حدثنا الأخ المدير عن ما هي الاسهامات أو الدور الذي سوف تقوم به المحلية ورمضان على الأبواب؟
نحن الآن بصدد تقديم سلال رمضانية لكل الأسر خاصة أسر الشهداء ومن قبل تم تقديم معينات بالنسبة لهم مثل المواد الغذائية وخلافها بجانب المساهمات النقدية، كذلك الآن نحن بصدد توزيع سلال رمضانية لكل أسر الشهداء بالمحلية بجانب دعم المستنفرين المشاركين في محاور القتال الذين عادو للمحلية من مناطق العمليات في المحاور المختلفة سواء كانوا في القيادة العامة أو سلاح الاشارة والمدرعات الآن لدينا عدد كبير جدا موجودين معنا، والآن نحن نقوم بتنفيذ برامج زيارات بالنسبة لهم بصدد توزيع السلال الرمضانية لأن الدور الكبير الذي قاموا به في جانب التضحيات طيلة فترة حرب الكرامة لا يقاس بالمال و من واجبنا أن نصل هؤلاء ونقدر لهم هذا الجهاد والنضال الكبير الذي قاموا به، وبإذن الله تعالى سوف سيستمر هذا البرنامج فيما يتعلق برعاية أسر الشهداء وكذلك رعاية أسر الذين يشاركون في معركة الكرامة.
نواصل في العدد القادم،،،