حوارات

عميد كلية المدار ومدير الشؤون العلمية لــ(المسار نيوز) (1): المدار تعد من الكليات الوطنية ذات البيئة التعليمية ولديها اهتماما بتنمية مهارات الطلاب

الدكتور أنور سليمان وقيع الله: كلية المدار سبقت ثورة التعليم العالي

الدكتور أنور: ظللنا نراعي أوضاع الطلاب الاقتصادية والتزمنا بكل توجيهات التعليم العالي ولدينا عدداً من الخريجين هم الآن يعملون في شركات الطيران
عملنا على تقديم برامج ذات جدوى ولكن لا بد من توعية المجتمع بأهمية علوم الفندقة والسياحة
كلية المدار من الكليات الرائدة وهي موجودة في الدليل للقبول العام ولديها اهتماما منقطع النظير بالطلاب

حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الرحيم مشير ـ محمد عوض

مقدمة الحوار:ـ
التعليم العالي في البلاد فلسفة اقتضتها ظروف الحياة العامة في البلاد، ولذلك تكمن هذه الأهمية لنشر ثقافة العلم و التعليم وسط المجتمعات السودانية بحكم أنها مجتمعات متعددة الثقافات ومتباينة الأعراف، وجاءات هذه الفلسفة بغرض التوسع في مواعين مؤسسات التعليم العالي سواء كانت جامعات أو كليات في نشر هذه الفلسفة وبالتالي يعم التعليم العالي كافة المجتمعات حتى كل مواطن سوداني راغب في التعليم يجد حظه وفي عقد داره، فكان الانتشار الأفقي و الرأسي للجامعات على مستوى الولايات ثم المعاهد التي عمت الريف والحضر بجانب الكليات الجامعية وخلافها من الكليات التي لعبت دورا مقدرا في اتاحت الفرصة لأعداد كبيرة من أبناء الشعب السوداني للالتحاق حتى الطلاب الوافدين من عدد من الدول العربية و الأفريقية وجدوا حظهم بهذه الجامعات و الكليات.
ومن ضمن هذه الكليات والتي سبقت هذه الفلسفة كلية المدار والتي تم تأسيسها في العام 1989م بمعنى أنها قامت قبل اندلاع ثورة التعليم العالي وكانت وما زالت من الكليات الرائدة في أداء دورها ومهامها ورسالتها، أضف إلى ذلك المسؤولية من هذه الكلية أو حتى المؤسسين ظل لديهم اهتمام بدءا من تدريس برامج الطيران فكان في سابق الزمان يطلق عليها لكلية دار لعلوم الطيران ومقرها في مدينة الخرطوم، وكما أشار الدكتور أنور سليمان وقيع الله عميد الكلية، في حوارنا معه من خلال برنامج ضيوف وقطوف والذي يعده الأستاذ/ الإعلامي هشام أحمد المصطفى (أبو هيام) والذي خصصه للحديث عن أهمية الكلية ورسالتها، وكان ضيوف هذه الحلقة الدكتور أنور والدكتورة صفاء محمد محمد نور أمين الشؤون العلمية والذي تحدثنا معهما وتناولنا معهما المراحل المتعددة لهذه الكلية من حيث النشأة والفكرة، وفي هذه الحلقة الأولى نستعرض جانبا من حديث الدكتور أنور على أمل أن نستعرض في الجزء الثاني من الحوار حديث الدكتورة صفاء وهذا بمثابة تنويه لحديث الأخت الدكتورة صفاء للقراء الكرام ولإدارة الكلية.. فالى مضابط الحوار:ـ

IMG 20250629 WA0047
دكتور أنور مرحبا بكم في برنامج ضيوف وقطوف وفي بداية هذا الحوار ماذا أنت قائل؟
مرحبا بالإخوة من قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار وأنتم تسجلون هذه الزيارة التأريخية التعريفية، ومرحبا بالتيم المتناسق الجميل من قناة وصحيفة المسار، وعبركم أيضا نرحب بالمشاهدين الكرام لقناة المسار الرقمية، ونشكركم لزيارتكم في هذا الظرف الصعب، وأن شيئتم ندلف إلى معرفة الكلية من حيث النشأة والفكرة والتأسيس، وفي الحقيقة وأنتم أثناء صعودكم على الدرج تجدون لافتة صغيرة مكتوب عليها كلية المدار لكلية علوم الطيران سابقا وجوارها مكتوب منذ 1989م.

IMG 20250630 WA0007
إذا كيف تم إنشاء هذه الكلية منذ العام 1989م في حين أن ثورة التعليم العالي في بداية العام 1990م؟
حقيقة حدثت مصادفة والكلية منذ العام 1989م كانت عبارة عن مركز صغير للتدريس في الخرطوم بحري في شارع كوبري شمبات وكان ذلك في العام 1989م كما ذكرت لكم، ولكن عندما اندلعت ثورة التعليم العالي وتم إنشاء الكليات الخاصة كان جزءا من الأشياء، وهناك بعض الكليات تم إنشاءها وتأسيسها من الصفر ولكن هذه الكلية كانت تعمل لمراكز في مسائل ابتدائية مثال لذلك الطباعة وتعليم السكرتارية وفي جانب الطيران كان تعليم كيف يتم استخراج تذاكر الطيران ومن بعد الضيافة الجوية والعمليات الجوية، وعندما اندلعت الثورة كما ذكرت كان هناك مقترحا لترفيع هذه الكلية حتى تصبح تابعة للوزارة.
هل عملت الكلية على مواصلة برامج تدريس الطيران بعد أن تم ترفيعها؟
حقيقة بعد أن تم ترفيع هذه الكلية أصبح اسمها لكلية علوم الطيران وكانت تقوم بتدريس أربعة مواد أساسية للطلاب، مثل العمليات الجوية والضيافة الجوية، وكان هناك قبولا على برنامج الضيافة الجوية وهؤلاء الذين يقومون بالعمل داخل الطائرة منذ أن تهبط في الأرض لمعرفة المطلوبات مثالا إذا كان شخص ذاهب لملكال أو كمبالة أو خلافها من الدول والمناطق مسؤولي العمليات الجوية هم معنيين بتزويدها بالوقود ومعرفة كم يمكن أن تكون حمولتها من أعداد الركاب و هذه هي مهمة مسؤولي العمليات الجوية.

IMG 20250630 WA0005
هل قمتم بإضافة برامج جديدة لمواكبة فلسفة التعليم العالي؟
عندما دخل التعليم العالي وتوسع تمت إضافة برامج الاقتصاد وإدارة الأعمال وبرنامج الفندقة والسياحة وأضيف إليه دبلوم الضيافة ودبلوم تجارية وكمبيوتر ودبلوم تذاكر، كانت هذه هي البرامج الأولى في الكلية واستمرت هذه البرامج إلى منتصف 2015م وفي ذلك التاريخ أصبح هناك حديثا عن العلاقة بعلوم الطيران وعدد كبير من البرامج و المواد التي تدريس.
مدى التزام الكلية بالضوابط والنظم المعمول بها من قبل إدارة التعليم العالي؟
حقيقة هناك بعض النظم من إدارة العالي وهم أصحاب قرار وقبل أيام كنت أسمع أن هناك جامعة لديها كلية جمارك يدرس فيها التمريض، والفكرة أن الضوابط واللوائح يتم تغييرها مع تغيير الأشخاص والمفاهيم، وكان من الأفضل بالنسبة لنا أن نعمل على تغيير البرامج وتم اختيار اسم المدار لهذه الكلية كي تواكب فلسفة التعليم العالي، ونحن نقول سابقا كان اسمها لكلية المدار لعلوم الطيران، وعندما تم تغيير المسمى أصبح تكتب في الدليل للقبول أن أسمها المدار ونقوم بتدريس علوم الطيران هذا الحديث غير مفهوم بالنسبة للطلاب، فكان لا بد أن يتم الاستغناء عن علوم الطيران، مثل برامج العمليات الجوية والضيافة الجوية وجاءات برامج أخرى.

IMG 20250630 WA0008
هذه سيرة عطرة ومجهودات كبيرة ومقدرة في اعتقادكم هذه الكلية إلى أي مدى كان لديها مساهمة واضحة في تنمية مهارات الطلاب ودفع مسيرة المجتمع من خلال الطلاب الذين تخرجوا من هذه الكلية؟
في السابق لم يكن هناك وجود ولكن بمرور الزمن أصبح موجودين على مستوى المطارات الدولية أو المحلية هم يعملون في شركات طيران بدر وتاركو وخلافها من شركات الطيران، أيضا هناك عدد من خريجي كلية الطيران والذين كانت تخصصاتهم طيران باعتباره التخصص الأسبق، أما بالنسبة للطلاب الآخرين كانوا يعملون في الوظائف الإدارية العادية الذين يعملون فيها خرجي إدارة الأعمال أو برامج الاقتصاد أو الفندقة.
وماذا عن برامج الفندقة والسياحة وهل بدأت القبول في ذلك التاريخ والتحق بها الطلاب؟
حقيقة برامج الفندق من أوائل البرامج في السودان والتي كانت تمنح درجة البكالريوس في الفندقة والسياحة لأنها من المجالات المهمة وكثيرا من الطلاب يعتقدون أن عمل الفندقة والسياحة هو عمل (جرسونات) فقط، ولكن الجرسون هو جزء من هيكل الفندق والسياحة وهذا هيكل في الحقيقة يتدرج من الخفير في المؤسسة سواء كانت مطعم أو فندق إلى أن تصل للمدير العام وإلى مدير السياحة أو وزير السياحة، وهذه الوظيفة بالتأكيد تعمل على تنمية الطلاب وبالتالي تعمل على زيادة القدرات بمعرفة السياحة وأهميتها، وكما ذكرت لكم هناك العديد من الناس لا يعرفون هذه الأهمية، وأذكر أن لدى صديق مصرفي بعث ابنه لسويسرا كي يدرس الفندقة و السياحة، وهذا الحديث يحتاج لوعي عام في المجتمع من أجل الاهتمام والإبداع في الوظائف التي يعتقد كثير من الناس أنها وظائف ليست لديها قيمة، ولكن قيمتها في مستوى الارتقاء بالعمل، وللأسف الشديد في السودان هناك بعض الناس لم يتدافعوا من أجل الالتحاق ببرامج الفندقة والسياحة.
نختم السيد/ العميد عن مدى انتشار هذه الكلية وقبول الطلاب للالتحاق ببرامج الكلية؟
هناك بعض الأشياء التي تحسب و عندما جئنا لتغيير اسم هذه الكلية من علوم الطيران إلى المدار مجلس الكلية والذي هو معني بالإدارة باعتبارها مجلس أعلى ومجلس الأمناء والناس الآخرين الذين لديهم علاقة بالكلية كانوا معترضين بشدة على تغيير هذا الاسم وبالتالي لم يكن هذا الاعتراض اعطباتا، لأنه عندما يتم استخراج نتائج القبول العام كل كراسي هذه الكلية تكون ممتلئة، لكن رغم ذلك نحن رأينا أنه غير مبرر وكافٍ وهناك عددا من الطلاب يأتوا للتقديم وفي التحليل الإداري و الاقتصادي اكتشفا أن الكلية ومنذ عام 2022م هناك احصاء أقل رسوم دراسية مقدمة ومنذ تأسيسها وحتى الآن لم نجد من ينافسنا في الرسوم الدراسية وهي متدنية لأن هناك نوعين من الفئات نحن نهدف لمخاطبتهم مثل المقتدرين أو غير المقتدرين ولكنهم راغبين في تعليم أبناءهم وكان الخيار منذ زمن بعيد جدا توفير فرص التعليم لكل الناس وبدليل أن الرسوم الدراسية متدنية وبدليل إذا عجز الطالب ولم يتمكن من دفع الرسوم نحن نجعله مستمرا في دراسته بالكلية.
نواصل في العدد القادم،،،

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى