حوارات

في الجزء الثاني من حوارنا مع المدير التنفيذي لمحلية دلقو لصحيفة وقناة المسار

الأستاذ/ مدثر شرف الدين عبد الله: عملنا على تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية بغرض استقرار المواطنين

في محلية دلقو هناك العديد من الوافدين تمت استضافتهم من الأسر والمحلية لعبت دورا مقدرا في الايواء
مدثر: لا بد أن نوصل صوت شكرنا لحكومة الولاية ومواطني المحلية لدورهم الكبير في دفع مسيرة التنمية
من خلال المنظمات تمكنا من توزيع السلال الغذائية وتوفير التقاوى بالنسبة للمزارعين و الموسم الزراعي يبشر بإنتاجية عالية
في محلية دلقو هناك ثقافات إغاثة الملهوف وحضارات ضاربة في الجذور ومدثر يؤكد الدفع بمسيرة الخدمات والتنمية للأمام

حاوره: رئيس التحرير (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)
في هذا الجزء الثاني من حوارنا مع الأخ الأستاذ/ مدثر شرف الدين عبد الله المديرالتنفيذي للمحلية دلقو في الولاية الشمالية نواصل ما أنقطع من حديثنا الذي دار معه حول دور المحلية في المجهود الحربي ودعمها لمعركة الكرامة والقوات المسلحة وهي تحقق الانتصار تلو الانتصار على المليشيا المتمردة التي عاشت الفساد وأوقدت نيران الحروب التي قضت على الأخضر واليابس و نتج عن ذلك أوضاعا اقتصادية واجتماعية جعلت السودان في مأذق وأجبرت أهله ومواطنيه أن يهجروا منازلهم وديارهم تاركين وراهم تركة مثقلة من الهموم والقضايا وكل ما يملكونه واتجهو صوب ولايات السودان والمناطق الآمنة والمستقرة .
فكان للمحلية دور مقدر في الايواء، نسبة لأنهم من محليات الولاية الشمالية الآمنة والمستقرة وطاب لهؤلاء الوافدين داخل محلية دلقو المقام، و لعبت المحلية وسكانها دورا مقدرا في تقديم الخدمات الأساسية والضرورية التي يحتاجونها هؤلاء الوافدين .
ومحلية دلقو محية آمنة ومستقرة بفضل الله العلي القدير والمجهودات التي ظل يبذلها مواطنيها بقيادت الأخ المدير التنفيذي وأجهزتها الأمنية والأجهزة النظامية. بجانب ذلك نلاحظ أن كل الشباب وحتى المرأة لعبت دورا مقدرا فيما يتعلق بالاستنفار الذي انتظم محليات وولايات السودان .
ومحلية دلقو يقع عليها عبء كبيرا في هذه المرحلة وما تليها من مراحل والسودان بصفة عامة مقبل على سلام واستقرار فالدور الكبير والمتعاظم يتمثل في السند الشعبي للقوات المسلحة وإعداد المستنفرين والمجاهدين الذين ذهبوا للقتال مع القوات المسلحة في كافة الجبهات القتالية والنضالية .
الأخ المدير التنفيذي في هذه الحلقة الثانية من حوارنا معه يتحدث لنا عن قضايا المحلية ودورها في فتح العديد من المعسكرات والاهتمام بأسر الشهداء والمستنفرين بجانب دورهم في الدفع بمسيرة التنمية الاقتصادية والخدمات. فالى مضابط الحوار.
نواصل في هذا الجزاء الثاني الأخ المدير ما أنقطع من حديثنا معكم حول جهود المحلية فيما يتعلق بالمجهود الحربي ودعم القوات المسلحة ودعم أسر الشهداء بالمحلية؟
مرحبا بكم الإخوة في صحيفة وقناة المسار وأنا سعيد جدا بمواصلة هذه السلسلة الحوارية وأكرر شكري وتقديري لكم وأنتم ضيوفا كراما علينا تمثلون الإعلام والوجه المشرق لمؤسسات الدولة والمجتمع وزيارتكم لنا في المحلية شرف وتاريخ عظيم بالنسبة لنا .
لدينا الآن برامج شاملة لكل أسر الشهداء فيما يتعلق بتوزيع سلة رمضان، بجانب دعم الجرحى الذين أصيبوا وعادوا للمحلية، بجانب الذين عادوا من من مناطق العمليات المختلفة سواء كانوا في القيادة العامة أو سلاح الاشارة وسلاح المدرعات هم الآن موجودين معنا في المحلية .
الآن نقوم بتنفيذ برامج زيارت بالنسبة لهم وذلك لدورهم الكبير الذي قاموا به من تضحياتهم طيلة الفترة السابقة من معركة الكرامة لا تقدر بثمن ومن واجبنا أن نصل هؤلاء المجاهدين والدور الكبير الذي يقومون به وسوف يكون برنامج متواصل لرعاية أسر الشهداء وكذلك يشاركون في معركة الكرامة .
إذا الأخ المدير ماذا أعدت رئاسة المحلية فيما يتعلق بايواء الوافدين الذين جاءوا إليكم وطاب بهم المقام؟
أهالي محلية دلقو أهل كرم موروث والمحلية معروفة بثقافة إغاثة الملهوف وكرم الضيف ولعب جميع سكان المحلية دورا متعاظما في ايواء الوافدين، و هذه المحلية في حقيقة الأمر وفد إليها عدد كبير جدا من مواطني السودان الذين تأثروا بالحرب خاصة من ولاية الخرطوم والجزيرة وسنار وكل المواطنين بالمحلية فتحو منازلهم وقلوبهم لاستقبال هؤلاء الوافدين باعتبار أن الكرم هو واحد من أهم ثقافات أهل المحلية وسكان المنطقة باعتبار أن الكرم متجذر ويعد جزءا من ثقافتهم فلذلك كما ذكرت قاموا باستقبال الوافدين بقلوب مفتوحة فكان التلاحم الكبير .
إذن الأخ المدير لماذا لم تكن هنالك مراكز ايواء للوافدين من الولايات التي أندلعت فيها الحرب؟
بحمد الله تعالى المحلية لا يوجد فيها مراكز للأيواء والآن العدد الموجود داخل المحلية من الوافدين عدد كبير جدا يفوق ستة وثلاثون ألف وأربعمائة وافد حسب الاحصائيات ولكنهم منتشرين في القرى والشياخات المختلفة، تمت عملية استضافتهم داخل الأسر واقتسموا لقمة العيش مع الناس وجلسوا معهم في منازلهم ودارهم.

IMG 20250225 WA00232
دعنا الأخ المدير نتعرف على الدور الذي قامت به حكومة الولاية والمحلية معا تجاه خدمة الوافدين؟
من جانبنا كحكومة محلية نقوم برعاية هؤلاء الوافدين من خلال دعم المنظمات الوطنية والأجنبية، وهذه المنظمات درجت على تقديم المساعدات الإنسانية للوافدين ولكن كما ذكرت كل الأهل والسكان في القرى والشياخات ظلوا يقومون بالدور الأكبر في ايواء الوافدين، نحن عبركم نقدم لهم صوت شكر لوقفتهم المشرفة، وكما ذكرت لكم إنسان هذه المنطقة معروف بكرمه وضيافته لكل من يأتي إليهم .
وأيضا يعتبر رد جميل للسكان والأهل الذين كانوا يسافرون ويذهبون إلى ولاية الخرطوم وخلافها من الولايات بغرض التعليم والعلاج وكان الأهل هناك يقومون باستضافتهم كذلك وهذا يعتبر رد جميل بالنسبة لهم .

IMG 20250225 WA0116
إذا الأخ المدير نود أن تحدثنا عن حجم هذه المنظمات وما ظلت تقوم به لهذه المجتمعات المستضيفة والوافدين إلى أي مدى في اعتقادك كان له تأثير ولبى طموحات وأشواق أهل المحلية؟
في الحقيقة هنالك العديد من المنظمات كان لها تدخل ومنها بعض المنظمات الموجودة في الولاية وإذا قارنا تدخلاتهم نجدها تدخلات ضيئلة جدا ولكن بحمد الله تعالى كل المواطنين قاموا بدورهم على أكمل وجه ومن المنظمات التي تدخلت برنامج الغذاء العالمي من خلال جمعية الهلال الأحمر السوداني وثم تقديم سلال غذائية على مراحل مختلفة وآخرها ثم توزيع خمسة وثلاثون ألف سلة واحتوت على الذرة والدقيق و الملح وخلافه من المعينات الغذائية المتكاملة أيضا مركز الملك سلمان من خلال منظمة إضافة للتنمية قاموا بتقديم عدد من المعينات للوافدين .
هل ما قامت به المنظمات الوطنية والأجنبية كان له أثر واضح في استقرار الوافدين ودعم الأسر المستضعفة؟
حقيقة إذا أردنا ان نقارن تدخلات المنظمات بحجم الحاجة نجدها قليلة ولكنها تعتبر مشاركة وتعتبر مساعدات للوافدين، وبرنامج الغذاء العالمي في الحقيقة كان لديه تدخل كذلك في جانب الزراعة، وفي العام السابق تم توزيع عدد ستة آلاف جوال قمح تقاوى للمزارعين وأيضا تم توزيع عدد اثني عشر ألف جوال من سماد اليوريا بواقع جوال للفدان وفي هذا العام تم تقديم أكثر من سبعة آلاف جوال قمح وأربعة عشر ألف جوال سماد اليوريا .

IMG 20250226 WA0001
والآن بحمد الله تعالى المساحات المزروعة تعتبر مساحات مقدرة جدا وعلى سبيل المثال مساحات القمح تتجاوز ستة عشر ألف وميئتان فدان منها سبعة ألف فدان عبارة عن مساهمة من برنامج الغذاء العالمي ومساهمتهم الفعلية معنا ودورهم الواضح في الدفع بعجلة الاقتصاد من خلال تدخلاتهم الواضحة في توفير التقاوى والأسمدة بالنسبة للمزارعين والوافدين .
ما هي بشرياتكم لأهالي المحلية في هذا العام وما هي أكبر الانجازات التي تم تحقيقها؟
نحن في جانب البنية التحتية لدينا العديد من المشاريع تم تنفيذها وكانت الأربعة وعشرون مشروعا والآن لدينا حوالى أكثر من اثنتي مشروع وهي عبارة عن مشروعات تلامس حاجة واحتياجات المجتمع خاصة في جانب الصحة العلاجية والوقائية أيضا هذه المشروعات اهتمت بقضايا التعليم في مراحله المختلفة سواء الأساس والمتوسط والثانوي، بجانب مشروعات المياه والطرق مثل الطرق في الضفة الغربية كل هذه المشروعات في اعتقادي تصب في مجال الخدمات التي يستحقها المواطن .
والعمل مستمر في هذه المشروعات باعتبارها امتدادا لمشروعات تم افتتاحها في نهاية العام 2024م بحضور الأخ الوالي وأيضا في الأسبوع الماضي ثم افتتاح عددا من مشروعات التنمية والخدمات في إطار المسؤولية الاجتماعية بوحدة البركة وبإذن الله سوف يستمر تنفيذ العديد من المشروعات في هذا العام من خلال إضافة مشروعات خدمية تخدم المواطن من خلال تقديم الخدمات في جميع المجالات خاصة الخدمات الصحية والتي من خلالها نهدف لتمزيق فاتورة العلاج والحد من ذهاب المرضى للولايات بغرض تلقي الخدمات العلاجية والتعليمية والأسمدة بالنسبة للمزارعين.
شكرا لكم الأخ المدير في ختام هذه الجزئية من حوارنا معكم ماذا أنت قائلأ؟
شكراً لكم الإخوة في صحيفة وقناة المسار ونهنئكم على حضوركم لنا على هذه الزيارة وبإذن الله سبحانه وتعالى التعاون الإعلامي والصحفي يمتد بيننا وبينكم لعكس هموم وقضايا أهل المحلية وأيضا مشاركة المحلية في دعم حرب الكرامة ونقوم بإذن الله عبركم بعكس ما ظلت تقوم به المحلية من خدمات ملموسة لإنسان المنطقة في جميع المحليات سواء في الصحة والتعليم والمياه وخلافه.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى