
التاريخ يحكي الدروس والعبر لنستلهمها
فكل الذين يغضون الطرف عنه خاسرون
(ثمانينات القرن الماضي حدث ما حدث)
جبهة فورلينا في تشاد اقتحمت انجمينا
دحرت النظام (هدفها تغيير بنية المجتمع)
لقد مارست القتل، السلب، السطو والسرقة
فظائع يندي لها الجبين قد أرتكبت آنذاك
أنهم عرب الشتات الذين دعمهم القذافي
أنهم في (قوس قزح الأزمات الساحلي)
في (تشاد،،، مالي،،،، بوركينا فاسو،،، النيجر)
وقد باءت كل مخططاتهم بالفشل الذريع،
لقد دبروا المؤامرة (عبره) ضد الوطن بلؤم
أن هذه المنطقة تعتبر مهددا أمنيا خطيرا
تنتشر بها تجارة المخدرات، الاتجار بالبشر
والسلاح، وكل التعاملات غير المشروعة
تنمو فيها الأطماع والتفلتات والمؤامرات
لقد ألقت بظلالها على بلادنا بظرف حرج
فباتت طموح لمشروع استيطاني بديل
بحسبان المتمرد ايقونة حلم أرض الميعاد
الفكرة راودت الأحلام والأفهام والأمنيات
لكي يتم الاستيلاء على السلطة المركزية
ليتم إجراء عملية تغيير ديمغرافي عنيفة
تداعوا على بلادنا بغية تنفيذ هذه المهمة
(بحسبانها أرض الميعاد فالحرب مقدسة)
(مقولة الدعم السريع مشروع وجود أمة)
هذه الأمة مقصود بها (عرب الشتات)
الهدف هو عملية تهجير قسري وتشريدنا
الخطة هي التغيير البنيوي، ابدال واحلال
إعادة الصياغة برؤية بمتغير جديد كواقع
لتحقيق حلم دولة الميعاد ذاك هو الهدف
ما جرى بالعاصمة، الجزيرة كان مدبرا بلؤم
أنها كانت الخطوة المصغرة لما سيحدث
أننا نخوض حربا وجودية هدفها التغيير
فيلزم خوضها بهذا الفهم، الفهم الوجودي
لتكن بشروط، بمعايير، بفكرة ملهمة جادة
فلا تقبل السكون والسكوت أو الركون
(لئلا ينفرط عقدنا الاجتماعي)
فلا نسمح بواقع عنوانه الاقصاء، الاغراق
فما جرى وقتها عملية (تغيير ديمغرافي)
لقد شاهدها العالم غير مكترث وبصمت
(لا خيار غير القتال حتى آخر قطرة دم)،،،



