
تشهد الساحة الهلالية مؤشرات ومواقف تثير القلق العميق، حيث تسود الفوضى في اتخاذ القرارات داخل مجلس الإدارة. في وقت يُفترض فيه أن يكون النظام والشفافية هما الأساس، تقدم تبريرات واهية وغير مقنعة لتغيب لاعبي الفريق المحترفين، مثل جان كلود وإيبولا. إذ يستشهد بتجديد جواز السفر كتفسير لتأخير أحدهما، مما يطرح تساؤلات جدية: أين دور القطاع الرياضي في متابعة وثائق اللاعبين؟ فمن المعروف أن جوازات اللاعبين المحترفين والوطنيين تحفظ لدى دائرة الكرة وتخضع للمراجعة الدورية، فلا مجال للإهمال أو التهاون.
وبالنسبة للاعب إيبولا، كيف يُسمح له بالسفر رغم علم الجهات المختصة بوجود اضطرابات أمنية ؟ إن هذه المواقف تكشف عن خلل حاد في الرقابة والانضباط داخل الفريق، خاصة في فترة حساسة يستعد فيها النادي لخوض مباراتي الدور ربع النهائي بدوري أبطال أفريقيا، حيث لا يحتمل النظام أي زلة أو تهاون.
إن تأخر لاعبي مثل جان كلود وإيبولا، إضافة إلى تأخر بعض لاعبي الفريق الوطني مثل علي أبوعشرين، ياسر مزمل، وعبد الرؤوف، والمحترف عثمان ديوف، يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة وفورية. فالهلال ليس مجرد نادي عادي، بل هو مؤسسة عريقة تستحق الإدارة بمسؤولية وحزم، حيث يجب محاسبة المخطئين وتطبيق اللوائح دون تساهل، لأن الانضباط هو الركيزة الأساسية لتحقيق الانتصارات.
لذلك ندعو مجلس إدارة الهلال والجهات الرياضية المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم بجدية واعتماد سياسات حازمة وشفافة تعيد الثقة وتضمن الانضباط، فالمستقبل المشرق للهلال يعتمد على الحزم والوضوح في كل قرار. والله الموفق والمستعان..