
اجتهد مجلس إدارة نادي الهلال، والجهازان الفني والإداري، ولاعبو الفريق كثيرا قبل مواجهة فريق البوليس الكيني، وبذلوا مجهودا كبيرا رغم غياب الدعم والمساندة من أي جهة أخرى.
هيأ مجلس الإدارة كل الأجواء المناسبة للفريق، وأغلق ملف الإعداد والتحضيرات في هدوء وصمت، من أجل ظهور الفريق بمستوى وأداء طيب.
كل الأمنيات أن تستمر هذه الروح الطيبة في ظل هذا المناخ الصعب، خاصة بعد الأحداث التي سبقت المباراة بساعات، من مظاهرات وإغلاق للملعب ومنع للجمهور من الحضور.
ورغم كل هذه العقبات، استطاع الهلال تجاوزها وحقق فوزا مستحقا، ليقطع نصف مشوار التأهل إلى دور الـ32 ويضع قدمه عليه بثبات.
ورغم أن الفوز بهدف في مباراة الذهاب نتيجة جيدة جدا، إلا أنه لا يعني أن ننام على العسل. النتيجة ما زالت خطيرة، خصوصا وأن فريق البوليس الكيني تأثر بالأحداث التي رافقت المباراة ومنع الجماهير من دخول الملعب.
النوم على هذه النتيجة سيكون خطأً كبيرا. وعلى الجهازين الفني والإداري واللاعبين ومجلس الإدارة مضاعفة الجهد والاستعداد الجاد لمباراة الإياب، التي تحتاج إلى عمل ضخم وإعداد مكثف حتى يحقق الهلال الأمل المنشود بالتأهل إلى دور الـ16 عن جدارة واستحقاق.
جاءت نتيجة الفوز على البوليس في توقيت مناسب، لتؤكد أن الهلال يسير في الطريق الصحيح، لكن الأصعب هو المحافظة على هذا المستوى والأداء.
خاض الهلال مباراة مريحة وسهلة نسبيًا، حسمها في الشوط الأول وتمكن من المحافظة على تقدمه حتى صافرة النهاية.
وعلى الجميع داخل النادي—جهاز فني، إداري، ولاعبين—التمسك بالهدوء والصمت والعمل بسرية تامة في مرحلة الإعداد لمباراة الإياب.
مباراة العبور لدور الـ16 لن تكون سهلة، فالفريق الكيني سيلعب من أجل الثأر، وما زالت آماله قائمة في التأهل، ولم ينقطع حبل الأمل بعد.
من حق جمهور الهلال أن يفرح ويبتسم بعد نتيجة مباراة الذهاب، لكن التخوف من تأثير الأحداث في نيروبي يظل حاضرا.
المرحلة القادمة تتطلب إعدادا مختلفا وبرنامجا جديدا، والتعامل مع المباراة المقبلة بكل جدية واحترام للفريق المنافس.
لقد انتهى الشوط الأول من المواجهة، وننتظر الشوط الثاني في مباراة الإياب لنتوج الجهد بالفرح الكبير والتأهل إلى دور الـ16 مع كبار أندية إفريقيا.
*بإذن الله، الهلال منتصر.*


