
خسارة منتخبنا الوطني أمام منتخب السنغال ليست نهاية الدنيا، فهي أمر طبيعي جدا في كرة القدم، حيث يمكن أن تخسر أو تتعادل أو تنتصر. صحيح أننا كنا نمني النفس بالخروج بنتيجة إيجابية أمام منتخب بحجم السنغال، لكن من الصعب أن يخسر هذا المنتخب على أرضه وبين جماهيره.
أداء منتخبنا جاء أقل من المتوقع، ولم يكن كافيا لتحقيق نتيجة طيبة، بينما لعب منتخب السنغال بشكل أفضل واستفاد من أخطائنا، والتي تسببت في خسارتنا بهدفين. تكتيك المباراة وطريقة اللعب ومستوى المنتخب لم تكن مناسبة لمواجهة خصم قوي كالسنغال. كما أن الحظ لعب دورا في النتيجة، ووقف ضدنا، بينما منح الأفضلية للمنافس.
أيضا، نتيجة مباراة الكونغو وجنوب السودان حفزت السنغال لتحقيق الفوز علينا. وبالرغم من ذلك، فإن طريقة لعب منتخبنا وأداؤه لم يعجباني، وكانت النتيجة غير متوقعة بالنسبة لنا.
الخسارة في كرة القدم قد تكون مؤلمة، لكنها في الوقت ذاته فرصة للتعلم والتطور. نعم، أثرت الخسارة على ترتيبنا في المجموعة وعلى الروح المعنوية للاعبين، لكنها يجب أن تكون دافعا لنا. فهذه الخسارة تمنح منتخبنا والمدرب الغاني كواسي أبياه فرصة للاستفادة من الأخطاء، وتحسين الأداء في المستقبل.
من المهم أن نتعامل مع الخسارة بهدوء وحكمة، وأن نتوقف عندها لتحليل ما حدث، والتعرف على الأخطاء، والعمل على تصحيحها. فما زالت أمام منتخبنا ثلاث مباريات قد تحمل مفاجآت، وتغير من ترتيب المجموعة. الأمل لا يزال قائما، والفرصة ما زالت موجودة.
الخسارة ليست نهاية المطاف، بل هي بداية لتصحيح المسار، وتحفيز اللاعبين لبذل جهد أكبر في المباريات المقبلة.


