
أفخر بانتمائي لهذا البلد، وأعتز بسودانيتي، وأسعد بتراب وطني الحبيب. هذا البلد الجميل، رغم ما يمر به من محنٍ وأزمات، يظل عزيزا في قلوبنا، ويزداد تمسكي به في ظل الحرب الملعونة المفروضة علينا. لكنني متفاءل بأن يوما سيأتي، يعود فيه السودان إلى أمنه واستقراره، وتعود إليه الحياة بكل مجالاتها: الفنية والثقافية والاجتماعية والدينية والرياضية.
ورغم الحرب القاسية، لم تتوقف راية السودان عن الارتفاع في المحافل الرياضية، حيث ظل منتخبنا الوطني، صقور الجديان، يحمل اسم بلادنا عاليا، ويمثلها بشرف وفخر. اليوم، يخوض منتخبنا واحدة من أهم مبارياته في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، حيث يواجه منتخب السنغال، أحد أقوى المنتخبات الأفريقية، في مباراة حاسمة ستحدد ملامح طريقه نحو المونديال.
يدخل صقور الجديان هذه المواجهة بثقة وطموح، مدعومين بآمال الجماهير السودانية التي تحلم برؤية منتخبها بين كبار العالم. الفوز اليوم لا يعني فقط التقدم في التصفيات، بل هو رسالة تحدٍ وإصرار، تعكس عزيمة السودان وأبنائه رغم الظروف الصعبة. نأمل أن تكون هذه المباراة خطوة أخرى نحو تحقيق الحلم، وأن تتواصل الأفراح بانتصاراتنا داخل الملاعب وخارجها. فالنصر قريب بإذن الله!