الرياضة

كلمات صريحة.. بدرالدين الباشا يكتب: علي قاقارين الرمح الملتهب الذي لن ينطفئ

فجعنا صباح اليوم بنبأ رحيل الكابتن علي قاقارين، الرمح الملتهب وعلي غير العادى اكتب اليوم للمرة الثانية عن الفقيد. قاقا الأسطورة الذي ترك بصمة لا تنسى في الرياضة والدبلوماسية. رحل قاقا عن الدنيا، لكننا مهما تحدثنا عنه، فلن نوفيه حقه.
نقف اليوم لننعي بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، الأخ والصديق وكابتن منتخبنا الوطني، وكابتن الهلال، حيد حسن حاج الصديق (علي قاقارين)، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى. نسأل الله أن يغفر له، ويرحمه، ويوسع مدخله، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يرزقنا الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
قاقارين صاحب مسيرة كروية حافلة بالإنجازات، فقد لعب في الهلال في سنوات مجده الكروي كما احترف في نادي النصر السعودي، ثم انتقل إلى نادي أسيك أبيدجان الإيفواري،ك ليضيف تجربة احترافية متميزة إلى سجله الحافل بالإنجازات . وزامل نخبة من أبرز لاعبي كرة القدم السودانية في الهلال، مثل جكسا، عزالدين الدحيش، زغبير، عبده مصطفى، أمين زكي، وغيرهم، وكان من أبرز النجوم الذين صنعوا أمجاد الكرة السودانية. كما أحرز أجمل الأهداف في لقاءات القمة السودانية، خاصة في كأس الذهب، ليظل اسمه محفورا في ذاكرة الجماهير.
لم تقتصر مسيرة قاقارين على كرة القدم فقط، فقد بدأ حياته العملية معلما متخصصا في اللغة الفرنسية، ثم التحق بـوزارة الخارجية السودانية، حيث عمل في الدول الناطقة بالفرنسية، حتى وصل إلى منصب السفير. كان مثالًا للرياضي المثقف، الذي مزج بين الموهبة الرياضية والكفاءة الدبلوماسية.
ويملك الراحل إرثا خالدا وأخلاقا نبيلة، فقد ظل محبوبا ومقرّبا من الجماهير سواء كلاعب أو إداري، وتميز بالأخلاق الرفيعة والسلوك القويم. وترشح لعضوية مجلس إدارة نادي الهلال لعدة دورات، وكان نموذجا للقيادة الرشيدة. كما كان من أنجح الفنيين والمدربين والإداريين، حيث ترك بصمة لا تمحى في الرياضة السودانية، وكان دائما قدوة حسنة للشباب الرياضي.
رحل علي قاقارين، لكن ذكراه ستظل حية في قلوب محبيه، وفي صفحات تاريخ الكرة السودانية والدبلوماسية الوطنية. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى