
تشير منصات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إلى سهولة مهمة منتخبنا الوطني في مواجهة جنوب السودان، خاصة بعد الأداء القوي أمام السنغال. لكن هذه الثقة المفرطة قد تكون سلاحا ذا حدين، لأن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، والمفاجآت فيها واردة في أي لحظة.
لا شك أن منتخبنا الوطني قد فرض نفسه بقوة، وأصبح حديث الجميع، بعدما نجح في تغيير الصورة النمطية عن السودان، ليعكس وجها مشرقا للرياضة السودانية. واليوم، أمام جنوب السودان، يملك فرصة ذهبية لتعزيز هذا الحضور، وتحقيق انتصار يُسعد الجماهير، ويعزز الطموحات نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
لم تعد كرة القدم مجرد لعبة، بل تحولت إلى أحد أهم عوامل توحيد الشعوب، ومصدر فرح يلتف حوله الملايين. رأينا بأعيننا كيف هتفت الجماهير السودانية في ملعب شهداء بنينا، تعبيرا عن ارتباطها العميق بالوطن، ونأمل أن يتكرر هذا المشهد اليوم، في مواجهة مصيرية لصقور الجديان.
أما على الصعيد الفني، فلا خوف على منتخبنا الوطني في ظل قيادة المدرب المتميز كواسي أبياه، الذي يعمل بصمت وهدوء، بعيدا عن الأضواء. بأسلوبه الاحترافي، استطاع تغيير عقلية اللاعبين، وزرع فيهم الإيمان بقدراتهم، مما جعل المنتخب أكثر قوة وانسجاما.
الليلة، نحن على موعد مع انتصار جديد بإذن الله.. صقور الجديان على العهد دائما.