تقارير

مؤسسة ترتيل التعليمية القرآنية: ريادة في تعليم القرآن وإصلاح المجتمع

تقرير: هشام أحمد المصطفى (ابو هيام)
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى التمسك بالقيم الروحية والتربوية، تبرز مؤسسة ترتيل التعليمية القرآنية كنموذج مضيء في مجال التعليم الديني والتربوي، حيث تمضي بثبات في أداء رسالتها النبيلة التي تتمثل في تعليم القرآن الكريم وتزكية النفوس، وتسعى جاهدة إلى إحداث أثر إيجابي مستدام في المجتمع.

IMG 20250703 WA0094
رسالة تربوية متكاملة
تأسست مؤسسة ترتيل على رؤية واضحة تقوم على الجمع بين إتقان القرآن فهماً وتلاوةً وحفظاً، وبين تنشئة جيلٍ واعٍ ملتزم بقيم الإسلام في سلوكه اليومي. وقد تمكنت المؤسسة، في فترة وجيزة، من تحقيق انتشار واسع بين الأوساط المجتمعية، خاصة بين الأطفال والشباب، بفضل مناهجها المرنة، وكوادرها المؤهلة، وبيئتها التعليمية الرحيمة.
اختيار المعلمين بمنهج إصلاحي
ومن الجوانب التي تستحق الإشادة في عمل المؤسسة، هو الاهتمام الدقيق باختيار المعلمين والمعلمات، حيث يتم اختيارهم وفق معايير تربوية صارمة وضوابط منهجية تراعي مسألة الإصلاح المجتمعي، فالمعلم في مؤسسة ترتيل ليس مجرد ناقل لمعلومة، بل هو قدوة وسفير لقيم القرآن في السلوك والمظهر والقول.

IMG 20250703 WA0095
هذا التوجه يجعل من العملية التعليمية أداة فاعلة في تغيير السلوك العام، وتحقيق الوعي المجتمعي المطلوب.
الشيخ محمد بن عمر: صوت الإصلاح والمضي قدماً
وفي تصريح حديث له، أكد الشيخ محمد بن عمر، أحد أبرز القادة التربويين في المؤسسة، أن الرسالة الكبرى لمؤسسة ترتيل ستتواصل دون توقف، لأنها لا تستهدف مجرد تعليم الحروف، بل تسعى إلى إصلاح النفوس والمجتمع. وقال الشيخ:
> “نحن لا نُعلّم القرآن فحسب، بل نزرع النور في القلوب، ونبني جيلاً يُحسن التخلق بالقرآن، ويكون عوناً في ترميم ما تصدع من منظومة القيم”.

IMG 20250703 WA0097
ويضيف الشيخ محمد بن عمر:
> “مؤسستنا تسير بمنهج تربوي قرآني أصيل، ونُقدّم برامج تعليمية وتربوية متكاملة، لأننا نؤمن أن التعليم الديني الصحيح هو أساس بناء الأمة الصالحة”.
برامج نوعية ورؤية استراتيجية
من أبرز ما يميز مؤسسة ترتيل هو تنوع برامجها التعليمية لتلائم الفئات المختلفة، حيث تقدم:
حلقات تحفيظ للصغار والكبار
دورات تجويد وتفسير بأساليب عصرية
أنشطة تربوية تعزز قيم التعاون والانضباط والصدق
مخيمات صيفية إيمانية وترفيهية تهدف لربط الناشئة بالقرآن
رعاية مواهب حفظ القرآن وتشجيع المشاركة في المسابقات المحلية والدولية
بيئة محفزة ومحاضن تربوية
حرصت المؤسسة على أن تكون البيئة التعليمية فيها جاذبة ومحفزة، حيث يجد الطالب فيها الدفء الروحي والتقدير والتحفيز. وتعمل المؤسسة أيضاً على توفير رعاية اجتماعية ونفسية للطلاب، وتهتم بمتابعة تطورهم داخل المؤسسة وخارجها، بالتعاون مع أولياء الأمور.

IMG 20250703 WA0098
أثر ملموس في المجتمع
لا يقتصر أثر مؤسسة ترتيل على تحفيظ القرآن فحسب، بل امتد إلى إصلاح الواقع المجتمعي عبر برامج توعوية، وشراكات مجتمعية مع المدارس والمؤسسات الخيرية، إضافة إلى مساهمتها في رعاية الأيتام، وتنظيم ملتقيات رمضانية ومجالس ذكر تعيد للمجتمع طمأنينته وسكينته.
تحديات وآفاق
رغم التحديات المادية والظروف العامة التي تواجه المؤسسات التعليمية، إلا أن مؤسسة ترتيل استطاعت أن تثبت وجودها بقوة بفضل الإخلاص في العمل، والدعم المجتمعي، والتفاف المحبين حولها. ويؤكد الشيخ محمد بن عمر أن المؤسسة بصدد توسيع نشاطها لتشمل مناطق نائية، وذلك عبر فتح فروع ومراكز جديدة وتدريب كوادر محلية على المنهج نفسه.

IMG 20250703 WA0093
دعوة للمجتمع: شاركوا في الخير
توجه مؤسسة ترتيل دعوة مفتوحة لكل محبٍ للقرآن والدين والتربية الصالحة بأن يكون جزءاً من هذا العمل المبارك، سواء بالدعم المادي أو المعنوي، أو حتى بالمشاركة في تعليم أو تدريب، فالمؤسسة تعتبر العمل فيها “باباً من أبواب الجنة”، كما قال الشيخ محمد بن عمر.
خاتمة:
إن مؤسسة ترتيل التعليمية القرآنية ليست مجرد مركز لتحفيظ القرآن، بل هي منارة إصلاح وهداية، تسعى لغرس القيم القرآنية في النفوس، وإحياء روح الخير والتعاون في المجتمع. وبفضل قيادتها الواعية ممثلة في الشيخ محمد بن عمر، تواصل هذه المؤسسة مسيرتها، وترفع لواء التربية الربانية، وتُجدد في كل يوم الأمل في أن يكون القرآن منهاج حياة لا مجرد كلمات تُتلى.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى