الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: انتصرت الخرطوم.. إنهزمت نيروبي… تفوقت جيبوتي

القارة االسمراء استيقظت من سباتها العميق وتحسست موقع أقدامها وإنطلقت خطاها الثابتة الى آفاق أرحب وذلك من خارطة طريق واضحة المعالم.
لم تعد أفريقيا (مجاهل ظلمة وكأن من خلقوا بها لم يخلقوا) كما قال الشاعر من قبل واصفا القارة البكر في كل شيء خيراتها مواردها إنسانها.
القارة السمراء تنفست الصعداء وإنعتقت من براثن العبودية والإسترقاق السياسي الاجتماعي والثقافي.
لا شك أن هذا الانعتاق لديه ثمن غالي وباهظ (ومن لا يملك قوته لا يملك قراره) في الحاضر والواقع والمستقبل.
انتخابات وزير خارجية دولة جيبوتي لشغل موقع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بدايه حقيقية الى واقع مختلف لتطوير وتنمية القارة.
الحروب والنزاعات والفساد والمحسوبية من الأمراض القاتلة والفتاكة التي اقعدت وأعاقة مسيرة التنمية وإعادة الإعمار.
في الوقت الذي مازالت عضوية السودان مجمدة في الاتحاد الأفريقي وبعيدا من أروقتها ودهاليزها إلا أنه أثبت أي (السودان رقم يصعب تجاوزه) وإن كان غائبا فان بصمته ما زالت حاضرة في كل المحافل الإقليميه والدولية.
دولة كينيا تستضيف في أراضيها كل المعادين والمناوئين للجيش السوداني وتقدم لهم كل المساعدات من أجل تثبيت أقدامهم وأكبر ضربة تلقتها هزيمتها الساحقة في هذه الانتخابات لشغل هذا المنصب الحساس.
التنافس الشرقي والغربي على موارد القارة السمراء حتم على القيادات الإفريقية على ضرورة التنسيق المشترك والعمل بروح فريق عمل واحد يخطط ويرسم وينفذ في آن واحد.
من اليوم فصاعدا ستتغير الخارطة السياسية في القارة السمراء وسيكون شكل التعاطي مختلق تماما عما كان عليه في السابق.
هنالك شعور واحساس عام تولد في القارة السمراء بان أفريقيا قادرة وبقوة في حلحلة مشاكلها الداخلية داخل البيت الأفريقي ومن دون تدخلات خارجية.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى