
تفردت وتميزت مؤسسة النعماني للإنتاج الفني والإعلامي عن أقرانها وأندادها بتقديمها الجديد المبتكر وبشكل وبطعم ومذاق مختلف تماما عن المتبع والمألوف في عالم الإبداع.
وإن دل ذلك على شيء فانما يدل عن العقلية المتقدة والموهوبة في خلق قوالب إبداعيه نادرة ومقنعة للمشاهدين والمستمعين.
تلبية للدعوة التي قدمتها لي قيادة هذه المؤسسة العملاقة بقيادة رئيس مجلس إدارتها الشاب المثقف (زيادة عن اللزوم) وزير الشباب والرياضة بولاية الجزيرة الأسبق والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الشاب الهندي الريح.
تشرفت اليوم بحضور الليلة (المفعمة بحب الوطن) التي أقامتها هذه المؤسسة والتي خصصتها لمدينة الفاشر الصمود حاضرة ولاية شمال دارفور.
تخصيص ليلة (لفاشر السلطان) كانت فكرة عبقرية لا سيما وأن فاشر السلطان هي من تبرعت بكسوة (بيت الله) ردحا من الزمن دون (منن ولا أذي).
فاشر السلطان مدينة (حفظة القرآن الكريم) حيث أطلق عليها (دفتي المصحف الشريف) لكثرة الذين يتلون (كتاب الله) آناء الليل وأطراف النهار.
الاحتفال بفاشر السلطان علي دينار يحمل العديد من الرسائل و الدلالات والعبر التاريخية أهمها (لست وحدكم يا أهل دارفور) وحماية فاشر السلطان علي دينار واجب وطني على كل أهل السودان.
في خلال الأيام الماضية وعندما عادت مدينة (واد مدني حاضرة ولاية الجزيرة) إلى حضن الوطن احتفلنا في ذات المكان وبمبادرة كريمة من ذات المؤسسة العملاقة إسما ورسما ورمزا مؤسسة النعماني للإنتاج الفني والإعلامي.
لا تربطني سابق معرفة بالزملاء زهير بانقا والشاب الهندي الريح القائمين على أمر هذه المؤسسة وتوطدت العلاقة بهم بعد الحرب وبمدينة بورتسودان ولكنهم شكلوا لوحة فنية قمة الروعة والجمال ومثلونا خير تمثيل.
الملفت للنظر في هذه الليلة الخاصة (لفاشر السلطان) هذا الربط المشترك والحي من داخل مدينة الفاشر فكانت لفتة بارعة نالت استحسان الحاضرين.
مثل هذه الليالي الوطنية المفعمة بحب الوطن ترفع الروح المعنوية وتشرح الصدور بعد أن سكنها الألم والحزن من ويلات الحرب التي قضت على الأخضر واليابس.
حضور محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى كان لافتا ولسان حاله يقول غدا سينمو مشروع الجزيرة ويعود إلى سيرته الأولى وغدا سنمزق فاتورة (استيراد القمح) وذلك بالاعتماد على الذات في زراعة القمح في مشروع الجزيرة.
وأنا أتابع فعاليات الاحتفال جالت بخاطري (دموع الأستاذ زهير بانقا) عندما بلغة نبأ وفاة شاعر القوات المسلحة المعروف وقام بتوثيق هذه اللحظة الحزينة (نجل الزميل زهير بانقا) من دون أن يراه والده وحقيقة صدق المثل (هذا الشبل من ذاك الأسد).
أما اليوم فقد تحولت (دموع الزميل زهير بانقا) إلى دموع الفرح وهو يتألق ويبدع في تقديم هذه الليلة الوطنية المفعمة بالجمال.
شكرا الزميلين المبدعين الأستاذ الهندي الريح والأستاذ زهير بانقا على هذا العمل المميز من حيث الفكرة والإعداد والإخراج فكنتم وستظلوا منارات سامقة في سماء الإبداع والتميز.