أصدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بيانا يحذر من خلاله بحدوث مجاعه في السودان بسبب الحرب.
وبعد أيام قليلة تقدم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بطلب للحكومة السودانية بشراء كميات من محصول الذرة لسد الفجوة الغذائية لدولة مجاورة.
هذا التناقض الغريب من هذه المنظمة الأممية يؤكد عدم مصداقيتها ويشكك في نواياها العدائية تجاه السودان.
للأسف الشديد هذه المنظمات الأجنبية تنفذ أجندة خبيثة وتعمل على تشوية سمعة السودان والنيل منه وهذه ليست المرة الأولى ولم تكن الأخيرة.
أتيحت لي الفرصة لإجراء حوارا عميقا وشفاف مع محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى حول مجهوداتهم لتغطية إحتياج السودان من الغذاء فأذهلني الرجل الذي يمتلك خطة واضحة المعالم في مشروع الأمن الغذائي ويمكن تنفيذها على أرض الواقع لو توافرت القليل من الإمكانيات المالية والفنية واللوجستية.
تمزيق فاتورة استيراد القمح كانت حاضرة بقوة في مرافعات محافظ مشروع الجزيرة في زراعة مساحات واسعة من محصول القمح الغذاء الرئيسي.
زيادة الإنتاج والإنتاجية واستخدام الآليات والتقانات الحديثة واستجلاب التقاوى والاستعدادت المبكرة للزراعة في العروة الصيفية والشتوية من أولى أولويات المشروع وظلت تسير بصورة طبيعية بالرغم من ظروف الحرب.
مشكلة (الري) وما ادراك (ما الري) من أكبر المعضلات التي يعاني منها مشروع الجزيرة وأصبحت العقبة الكؤود أمام تقدم المشروع للأمام.
للأسف الشديد محافظ مشروع الجزيرة يعمل لوحده (واليد الواحدة ما بتصفق) فلذلك لا بد أن يكون المشروع (هم قومي) تتضافر فيه كل الجهود الرسمية والشعبية من أجل النهوض به.
حياة مشروع الجزيرة حياة لقلب السودان النابض وإنهيار مشروع الجزيرة نهاية للسودان فلا بد من (التفكير الجمعي) لإنقاذ المشروع.
لا بد من تشكيل (غرفة طوارئ وعمليات عاجلة) تحت إشراف رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بغرض إيجاد معالجات عاجلة للمشاكل التي يعاني منها المشروع شريطة أن تباشر عملها اليوم قبل الغد.
لا بد من تبعية إدارة الري لمحافظ مشروع الجزيرة بدلا من وزارة الري التي عجزت تماما عن أداء دورها وبتبعية هذه الإداره الفنية المتخصصة (إدارة الري) لمحافظ مشروع الجزيرة يتم من خلاله التحكم في طريقة الري وكيفية تفاصيلها وبذلك نضمن إنسياب المياه لري المساحات المزرعة بكل إرتياح وبذلك نضمن نجاح المواسم الزراعية.
