الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: عدنا من الجهاد الأصغر (النصر).. إلى الجهاد الأكبر جهاد إعادة بناء (النفوس)

بحمد الله وتوفيقه ومن ثم بعزيمة الرجال الأقوياء والشجعان (الخرطوم حرة) وهذه بمثابة (الخطوة القبل الأخيرة) من إكمال النصر في كل ربوع البلاد حتى يعم النصر إلى كل شبر دنسته أقدام العدو.
لا تشغلنا (نشوة الانتصار) عن معركتنا الحقيقية (معركة إعادة بناء النفوس) ولا يشغلنا الجهاد الأصغر (النصر) عن الجهاد الأكبر (تصفية القلوب من التشفي والانتقام).
الحرب بكل تفاصيلها المريرة كان (طعمها) لا يطاق وسردها (لا يحتمل) وشرحها (لا يحبذ) كانت تقشعر لها (الأبدان) وتنفر منها (الأرواح).
وها نحن اليوم نطوي آخر صفحاتها بكل فصولها ونعد العدة لأن نفتح (صفحة جديدة) نتسامى فيها على الجراحات والمرارات مهتدين بتجربة دولة (رواندا) وحربها الضروس ما بين (الهوتو والتوتسي) التي راح صحيتها المئات من الأرواح العزيزه ولكنها عادت أفضل مما كانت وحققت نموا ملحوظا فاق كل الدول ما حولها.
من أصعب الأمور على النفس البشرية نسيان المرارات والأحزان ولكن هذا أمر لا بد منه أبينا أم رضينا لا بد لنا نعمل على ذلك حتى نرتقي ببلادنا إلى أعلى المراتب.
إعادة البناء والتعمير ليست مهمة (سهلة) ولكنها في نفس الوقت ليست (مستحيلة) تحتاج إلى التجرد والعزيمة والإرادة ونكران الذات.
ما سيتم صرفه في إعادة الإعمار عشرة أضعاف ما تم صرفه في الحرب ويزيد (الخراب) ساهل ولكن (العمار) صعب فلذلك سيظل التحدي (قائما).
سودان بعد (الحرب) لم ولن يكون كسودان قبل (الحرب) هنالك متغيرات عديدة داخلية وخارجية ستسهم في قلب الموازين وإعادة الحسابات.
تزايد حجم المسؤوليات وعظم وجسامة التحديات يفرض واقعا جديدا يتطلب قراءة أكثر عمقا من أجل البداية الصحيحة.
السودان من اليوم فصاعدا لم ولن ينظر إلى الوراء ولم ولن يساهم في عودة (عقارب الساعة) إلى الخلف ولم ولن ينتظر كثيرا سينطلق بسرعة (الصاروخ) وسيتجاوز المحطات التي لا قيمة لها ولاجدوى منها.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى