الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: وزير الماليه الاتحادي.. طرد ومنع الصحفيين

عقد وزير المالية الاتحادي دجبريل إبراهيم مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الإثنين ببرج الضمان الاجتماعي بمدينة بورتسودان.
لحظة وصولي إلى مقر انعقاد المؤتمر تفاجٱت بتواجد عدد مقدر من الصحفيين أمام موقع انعقاد المؤتمر وسألتهم عن سر تواجدهم أبلغوني بأنهم ممنوعين من الدخول.
وبالفعل توجهت الى الإستقبال وكشفت عن هويتي وصفتي الصحفية ورغبتي للدخول إلى القاعة التي ينعقد بها المؤتمر الصحفي.
أفراد الحراسة الأمنية لوزير المالية الاتحادي أبلغوني بمنعي للدخول من دون ذكر أي أسباب ولم أكثر معهم الحديث وغادرت خارج المبنى.
في هذه اللحظه قدم إلينا الزميل الصحفي عطاف عبدالوهاب نائب رئيس كيان صحفيون من أجل الكرامه وطلب الإذن بالدخول إلا أن أفراد الحراسة الأمنية أغلظوا التعامل معه وقالوا له بالنص (إنت بالذات ما حا تدخل مما اضطره لمغادرة الموقع مغاضبا).
تم السماح لبعض الزملاء للدخول وتم حرمان الآخرين من الدخول وهذا أمر مرفوض تماما إما أن يكون المنع للجميع أو الدخول للجميع طالما انه مؤتمر صحفي معلن له من قبل.
هذه الإنتقائية في التعامل مع الصحفين بنظام ال(like. and dislike) يتنافى مع أبسط مقومات العدالة ويكرس إلى نهج (الخيار والفقوس) ومن لم (يكن معنا فهو ضدنا).
ماذا يخفي وزير المالية حتى لا يكون شفافا وواضحا في التعامل مع صناع الرأي العام وقادته ام يريد صحفيين محددين يتبنون خطه في الوزارة (على حسب الطلب) يأتمرون باأمره وينتهون بنهيه.
شاغل المنصب العام لا يسلم من سهام النقد فلا بد أن يتمتع بروح رياضية وصدر واسع وأن لا يتعامل بردود الأفعال (الفشا غبينتو خرب مدينتو) كما يقول المثل الشائع.
تعرض وزير المالية د.جبريل ابراهيم لموجة من الإنتقادات اللاذعة في خلال الأيام الماضية وأصبحت (حديث المدينة) وأتمنى أن لا يؤثر ذلك عليه في أخذ مواقف مسبقة تجاه منتقديه وهذه (ضريبة الموقع العام).
لربما يتعلل البعض بأن حضور الصحفيين كان متأخرا بعد بداية المتحدثين فلذلك حرموهم من الدخول وإذا سلمنا جدلا أن هذا المبرر منطقي ومقبول ولكن منذ متى كان يحترم المسؤولين عندنا عامل الزمن وجرت العادة ان تتأخر بداية المؤتمرات الصحفية قرابة الساعه في إنتظار الوزير الفلاني والوزير العلاني فما الجديد في الأمر!!!!!.
لا بد أن يفهم (أفراد الحراسة الخاصة لوزير المالية الاتحادي) نحن لم نأتي إليهم (متسولين ولا شحادين هم من طلبوا منا الحضور وليس العكس) فاما أن يتعاملوا معنا باحترام وينزلونا منزلتنا وإما لا يوجهوا لنا الدعوة لحضور أنشطتهم.
نحن أصحاب رسالة لا نمد أيدينا إلى أحد أيا كان موقعه ومكانته ولا نقبل أن تخدش كرامتنا فنحن (سلطة أولى) ولسنا (سلطة رابعة) كما يعتقد كثير من الناس.
من يحترم الناس يحترمونه ومن يحتقر الناس يحتقرونه (ومافيش حد أحسن من حد وكلنا بنو آدم وآدم خلق من تراب).
في المجتمعات المتقدمة والمتحضرة يتميزون باحترام مهنة الصحافة والصحفين لأنهم يعلمون تماما دورهم وتأثيرهم واما في المجتمعات (المتحجرة) فحدث ولا حرج.
فليعلم وزير المالية د.جبريل ابراهيم وأعوانه (فنحن لسنا كطير مهيض الجناح فلن نتستذل ولن نستباح) ولن تقبل بالذل والهوان نمارس عملنا مرفوعي الرأس وسنظل على ذلك إلا أن يتغمدنا الله بواسع رحمته.
نحن لسنا مع أحد ولسنا ضد احد نحن مع (الحق) أينما كان نقول لمن (أحسن أحسنت) ولمن قصر في واجبه لا نرحمه أبدا ولم ولن يسلم من نقدنا وتوجيهنا له أن قبل بذلك أو لم يقبل وهدفنا من ذلك (إرضاء ضمائرنا) أولا وأخيرا.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى