عندما يأتي ذكر السودان والثروة الحيوانية التي يحتضنها هذا البلد يتبادر إلى ذهنك ان هذه البلاد تحتضن أعظم وأكبر منظومة صناعات جلدية على مستوى العالم لكنك في الواقع تتفاجأ أن هذه البلاد تستورد حتى جذاء عسكرها الجلدي من الصين .!!
أن السودان يستورد أكثر من 85% من احتياجاته من المصنوعات الجلدية .
هل يعلم شعب السودان أن ثروته الحيوانية غير معروف عددها البتة ببساطة تعداد للقطيع القومي كان عام 1972 هل بالإمكان أن تقوم بتنمية قطيعك القومي وانت لا تعرف كم تعداده ؟
عندما نتحدث عن القطيع القومي نقصد الأنعام وهي الإبل والبقر والضأن والماعز وهي ما تجوز منها الأضحية.
هذا خلل كبير ويؤكد عدم جدية الدولة في تنمية حقيقية لهذا القطاع المهم .
الجلود هي اكبر مورد إقتصادي من حيث أنه يوفر نقداً أجنبيا حال تم تصديره خام ويكون اكثر جدوى في حال تم تصنيعه في أي من مراحل تصنيعه من الدباغة إلى التلوين إلى تصنيعه و هذه هي مراحل الدباغة هي: النقع والتبطين وهى العملية الأولي للتنظيف وإعداد الجلد، عن طريق نقعه قبل الدباغة؛
الدباغة من خلال عدة مراحل حتى يصل إلى استقرار الألياف الأدمة؛
إعادة الدباغة: الصباغة ووضع الجلود فى محلول ترطيب سميك، لإضفاء الخصائص الفيزيائية كالليونة والمرونة الدباغة النهائية، المعالجات السطحية إلى تصنيعه وتحويله إلى مصنوعات للاستخدام البشري.
هل يصدق الشعب السوداني أن بلاده تستورد منتوجات جدلية مختلفة الجودة بملايين الدولارات سنوياً ويرمى الجلد السوداني في قارعة الطريق يعني ليس له ثمن .
هل يعلم شعب السودان أن بلاده لم تكن لها صناعات جلدية متطورة عبر تاريخه إلا بعض الورش البدائية وأخيراً بعض المصانع والشركات المتواضعة مع العلم أن تجارة وصناعة الجلود وخصوصاً الاحذيه هي الأولى عالمياً في الأرباح بعد تجارة المخدرات .
السودان بإمكانه أن يكون رائداً في صناعة وتوطين الصناعات الجلدية وبالامكان بناء شركات كبرى في هذا المجال مع الدول زات الخبرة الطويلة في الصناعات الجلدية مثل ايطاليا والصين وغيرها أن هذا فيه قيمة مضافة مثل استيعاب عدد مقدر من العاملين مما يساهم في تقليل البطالة
أيضا بالإمكان أن تتعاقد السودان مع عدد من الدول على توفير الحذاء العسكري لجيوشها ولعدة سنوات .
لدينا رؤية متكاملة للنهوض بهذا القطاع الهام .
أتمنى أن تختفي مناظر الجلود الملقاة على الطريق في موسم عيد الأضحى.
