
مخلص: مواطن الولاية على درجة عالية بأهمية اسواق المحاصيل ولدينا قوانين وتشريعات للحد من ظاهرة التهريب
في كل محليات الولاية توجد اسواق فرعية والمدير يقول: علاقاتنا واسعة مع الاخوة في وزارة المالية ونحن شاكرين دعمها لنا
حوار: رئيس التحرير
تصوير: ابراهيم مدثر (هيما)
إدارة أسواق المحاصيل بالولاية الشمالية تعتبر من أهم وأكبر الإدارات التابعة لوزارة المالية والقوى العاملة، حيث انه يقع عليها عبء كبيرا جداً فيما يتعلق بتحسين وترتيب وتجويد حركة الأداء العام للمحاصيل.
وكما هو معلوم أن الولاية الشمالية تعد من الولايات الزراعية الرائدة في جانب زراعة القمح والتوابل على وجه الخصوص، فلذلك تكمن اهمية هذه الإدارة في المقام الأول الحد من ظاهرة التهرب بالنسبة للسلع والمنتجات، وباعتبار ان القمح يعد من السلع الإستراتيجية والتي تمتاز به الولاية ومواطنيها بجانب زراعة التمور بانواعها واختلاف اشكالها، وكما هو معلوم تاريخياً الولاية الشمالية واهلها هم رواد زراعة القمح خاصة في مشروعي حوض السليم وبناء الزراعي وبعض المشاريع الرائدة التي تدار بواسطة الإدارات الحكومية أو الجمعيات التعاونية الزراعية مثل جمعية ود نميري المعروفة تاريخياً.
وادارة اسواق المحاصيل ولأهميتها عملت على وضع العديد من الخطط والبرامج التي من خلالها تهدف للحفاظ على منتجات الولاية بجانب تركيز الأسعار.
ووزارة المالية والقوى العاملة ظلت تولي هذه الإدارة اهمية قصوى بحكم انها إدارة ايرادية ولديها مساهمات واضحة فيدفع ميزانية الولاية خاصة في ظل هذه المرحلة والتي يعاني فيها الاقتصاد الكلي بعض المشكلات والمعوقات.
ولكن الولاية وبفضل تلكم المجهودات الجبارة التي ظلت تبذل من قبل قياداتها وعلى رأسهم السيد الوالي والذي بدوره أولى وزارة المالية اهتماما خاصا حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها فكان الاهتمام المتعاظم من قبل الاخوين امير احمد البشير الوزير المكلف ومساعده الايمن عبدالله عثمان العاز مدير الادارة العامة بالميزانية بالوزارة، واهتمامهم في حقيقة الامر جعلت ادارة الاسواق ادارة نشطة ولها ادوار متعاظمة.
التقينا في هذا الحوار مخلص حسب الله عثمان مدير الادارة العامة وادرنا معه لقاء شاملا.. فالى مضابط الحوار.
مرحباً بكم الاخ المدير ونود ان نقف في فاتحة ومستهل هذا الحوار على اهمية ودور اسواق المحاصيل بالولاية الشمالية؟
مرحباً بكم الاخوة في صحيفة وقناة المسار داخل الادارة العامة لاسواق المحاصيل لمجهوداتكم الاعلامية الكبيرة، وانا سعيد جداً أن اطل عبركم للاخوة القراء الكرام والمشاهدون الافاضل.
وفي الحقيقة ادارة اسواق المحاصيل، تم تاسيسها في العام 1996م وهي تتكون من اسواق المحاصيل لعدد ثلاثة قطاعات؛ الأول يبدأ من وادي حلفا وحتى الباجة ويطلق عليه القطاع الشمالي والقطاع الاوسط من منطقة الغابة وحتى الملتقى واما القطاع الجنوبي وهو يبدأ من الملتقى وحتى اقصى محلية مروي.
كيف تدار هذه القطاعات وما هي اهميتها في الولاية؟
تدار هذه القطاعات من خلال مدراء وفي كل قطاع لدينا مدير لادارة هذا القطاع واسواق المحاصيل في الولاية تشمل ثلاثة اسواق كبيرة ومنها سوق السليم باعتباره اكبر سوق في الولاية ويشمل كل محاصيل الولاية المختلفة بجانب سوق الدبة وهو يشمل التمور والسوق الثالث في منطقة كريمة وهو ايضاً يشمل التمور بانواعها وهذه الاسواق تعمل على مدار العام، ايضاً داخل هذه الاسواق لدينا رئاسات هذه القطاعات وفي كل قطاع يوجد مدير وادارة منفصلة إضافة إلى الإدارة العامة داخل مدينة دنقلا.
دعنا نتعرف على ما هي الطرق والكيفية المتبعة فيما يتعلق بالتحصيل وهل من معوقات تذكر؟
لدينا عدد كبير جداً من نقاط التحصيل في كل من وادي حلفا بجانب انشاء محطة جديدة لنقاط التحصيل في منطقة ارقين أيضاً في مدينة ارقو لدينا نقطة بجانب نقاط الباجا ودنقلا والملتقى والدبة واما النقطة الكبيرة في تقاطع القرير مع شارع عطبرة وهي تشمل جميع مكاتب الزكاة والضرائب وأسواق المحاصيل و بقية مكاتب المحصولات كافة.
اذاً الاخ المدير هذا الامتداد الجغرافي الى اي مدى مكن الادارة من الحصول على تسهيل عمليات التحصيل ثم الدفع بميزانية الولاية وموازنة الولاية من خلال الايرادات والجبايات المفروضة والمقررة؟
بحمد الله تعالى وبالرغم من بعد المسافات وكما هو معلوم بأن الولاية الشمالية ولاية ذات مساحات كبيرة وشاسعة وبالرغم من هذا نحن كاسواق محاصيل نقوم بعملية التحصيل على مبالغ مقدرة لوزارة المالية بغرض المساعدة في تنمية الولاية ومرتبات العاملين، وفي جميع هذه النقاط لدينا ارتكازات بجانب ذلك لدينا عربات خاصة بالرقابة على المحصولات، وكان لدينا عدد تسعة عربات تم تقليصها إلى عدد ستة عربات نسبة لبعض الظروف ونحن الان نسعى في اتجاه زيادة اسطول العربات بغرض ان نتمكن من تغطية جميع المداخل والمخارج بالولاية.
اذاً الاخ المدير فيما يتعلق بالتهرب من الدخول لاسواق المحاصيل ما هي الخطة المحكمة التي تم وضعها للحد من ذلك؟
كما ذكرت لكم في بداية هذا اللقاء لدينا عدد ثلاثة اسواق رئيسة داخل الولاية في جميع المحليات وهذه الاسواق قمنا بتأسيسها والقيام بها من اجل ان تمكن المواطن من عرض سلعته ويجد التنافس ونحن نستهدف الاخوة المزارعين فلذلك لا بد ان يجدون التنافس بمحصولاتهم في السوق وبعد ذلك نحن قمنا بتهيئة المواقع في جميع الجوانب ولدينا حراسات وعندما يأتي المزارع للسوق واذا وجد الاسعار ضعيفة نحن نقوم بالحفاظ على هذه المحصولات حتى وانه يجد التسويق المناسب وبعد ذلك يتم بيع المحصول للتجار.
وماذا عن دور الإدارة في الحد من ظاهرة التهريب؟
بالرغم من ذلك لا بد ان نقر أن هنالك بعض اصحاب النفوس الضعيفة ظلوا يتهربون من دفع الرسوم الولائية ولذلك نحن اضطررنا للقيام بعمل اسطول العربات الخاصة بمكافحة التهريب في جميع المنافذ وبحمدالله تعالى تمكنا لحد كبير جداً من ضبط المتهربين والٱن بفضل الله تعالى كل الامور تسير بصورة جيدة.
حدثنا عن دور الادارة في بسط الارث الثقافي والحضاري للاخوة المزارعين وهل من رسالة عبر هذا الحوار للاخوة المستفيدين من تجربة اسواق المحاصيل بالولاية؟
بحمدالله تعالى مواطني ومزارعي الولاية على درجة عالية من الثقافة باسواق المحاصيل وهم يعرفون دورهم تماماً من خلال الثقافة العالية وبحمدالله تعالى نحن لا نذهب للبحث عن الناس بغرض ان يعرضوا محصولاتهم او بغرض الشراء من المواطنين بل كل الناس ظلوا يرتادون السوق منذ الصباح الباكر وبالتالي هنالك تنافس شريف بين التجار وفي نفس الوقت الاخوة المواطنين المزارعين يجدون السعر المناسب بالنسبة لهم وبالتالي يقومون بعملية البيع والشراء داخل السوق ومن ثم يذهبون لاسواق المدينة بغرض شراء مستلزماتهم المنزلية التي تساعدهم في حياتهم.
وهل وجدت الادارة تجاوبا من قبل المزارعين والتجار بالولاية؟
بحمد الله تعالى في الولاية الشمالية نلاحظ أن جميع المواطنين متجاوبين لحد كبير ولكن بالرغم من ذلك هنالك بعض التجار وهم قلة يحاولون التهرب من دفع الضريبة ولكن نحن بفضل الله تعالى تمكنا من سد هذه المنافذ.
اذاً الاخ المدير ما هي اللوائح والنظم القانونية المتبعة في عمليات التطبيق على من تهرب من دفع الضريبة؟
الحمدلله تعالى قمنا بسن بعض القوانين المتعلقة بمنع التهرب الضريبي واي عربة وجدت خارج نطاق السوق دون ان تدفع الرسوم عليه غرامة مضاعفة واذا كان يدفع خمسة وعشرون الف يغرم خمسة وسبعون فلذلك هذه السياسات المتبعة انا في اعتقادي حدت كثير من عمليات التهرب.
حدثنا عن دور الادارة للاهتمام بالاخوة العاملين في الاسواق من حيث المرتبات والحقوق والواجبات الاخرى؟
بحمدالله تعالى وبالتعاون مع الاخوة الموظفين والمتحصلين على امتداد الولاية ظللنا نبذل مجهودا كبيرا في تحسين بيئة العمل الخاصة بهم ونحن دوماً نقوم بدعمهم وتوفير كل المعينات التي تعينهم وكل ما هو مطلوب نحن نقوم بتوفيره بجانب حلول كافة المشكلات التي ترفع الينا وهنالك تجاوب سريع ونحن لاحظنا أن هنالك رضاء تام من كافة الاخوة العاملين والموظفين بصورة ممتازة ونحن نشكر اخواننا في ادارة المالية على مستوى الوزارة واي مشكلة تواجهنا نحن نقوم برفعها لهم ودوماً نجد التجاوب السريع من الاخ وزير المالية واركان حربه.
كيف تنظرون للعلاقات ما بين الادارة ورئاسة وزارة المالية؟
كل المسؤولين في وزارة المالية وعلى راسهم الاخ الوزير يعلمون أن هذه الادارة من الادارات الايرادية وهي تقوم برفد الولاية بموارد مقدرة فلذلك ظلت علاقاتنا قوية مع وزارة المالية.
حدثنا الاخ المدير عن دوركم في دعم المجهود الحربي والمستنفرين في الولاية؟
بحمدالله تعالى نحن كاسواق محاصيل قمنا كادارة تابعة لوزارة المالية كان لدينا مساهمات كبيرة مع وزارة المالية في دعم المجهود الحربي ودعم المستنفرين بمبالغ مقدرة ولا زلنا نساهم ايضاً بل جاهزون باذن الله لتقديم اي خدمة مطلوبة منا في اطار دعم القوات المسلحة.
نواصل العدد القادم