
الدامر: يس إبراهيم الترابي
من الملامح التاريخية للتعليم الخاص بولاية نهر النيل أنه قد ظهر في بداية عقد التسعينات، وكشأن البدايات تأتي متعثرة، ولكنه قد انطلق ماردا تربويا وفارسا تعليميا بالتدرج حتى كثف الإقبال عليه من الأسر وأولياء الأمور بحكم النتائج المشرفة والمراكز المتقدمة التي ظلت تحققها المدارس الخاصة بصورة سنوية مما يدل على التخطيط السليم والحذق في تنفيذ الخطط والبرامج.
وفي لقاء خاض مع الأستاذ القامة عبدالحي البدوي أبشر مدير الإدارة العامة للتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل ازدهى كثيرا بالمدارس الخاصة والتأثير الكبير الذي أحدثته في تطوير العملية التعليمية لأنها تستعين بالخبرات المعتقة من المعلمين والمعلمات المعاشيين في جوانب الإدارة والتدريس والتدريب وبالكفاءات المشهود لها بالتمكن والمقدرات من المعلمين والمعلمات الذين يعملون في الحقل الآن ومن ضمنهم الوافدين من الولايات المتأثرة بالحرب.
وذكر سيادته بأن ولاية نهر النيل تفخر وتذخر بالمدارس الخاصة بمراحلها التعليمية المختلفة في معظم المحليات حيث فصّل عددها كالآتي:
١- عدد رياض الأطفال الخاصة بالولاية:(١٦٣) روضة.
٢- عدد المدارس الابتدائية الخاصة بالولاية:(١٢٥) مدرسة.
٣- عدد المدارس المتوسطة الخاصة بالولاية:(٧٣) مدرسة.
٤- عدد المدارس الثانوية الخاصة بالولاية: (٤٣) مدرسة.
٥- عدد المراكز ومعاهد التقوية:(٣٣)، حيث تشمل مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والتعليم الديني والحرفي، وتعليم اللغات.
وأوضح أن المدارس الخاصة قد تحملت أعباء ثقيلة في سبيل تقديم خدمات تعليمية متكاملة ومتميزة ، وقد أسمهت في تخفيف الأحمال المتلتلة عن المدارس الحكومية إذ تستوعت مئات التلاميذ والطلاب في المراحل التعليمية المختلفة ، فضلا عن استعانتها بالمعلمين والمعلمات المعاشيين الذين أضفوا عليها خبراتهم المتراكمة وتجاربهم الثرة مما أعطاها بعدا طيبا وسببت رئيس في تحقيق النجاحات الباهرة ، أضافة إلى تشغليها لعشرات الخريجين ممن لم يجد فرصة للتوظيف في المهن الأخرى في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد عموما ونهر النيل على وجه الخصوص، وكان لها الفضل أيضا في زيادة دخل المعلمين والمعلمات الذين يعملون في حقل التعليم حاليا ويتعاونون معها.
وأبان بأن المدارس الخاصة قد أعانت المدارس الحكومية في بعض الأمور مثل التبرع بالكتب الدراسية وتبادل الخبرات، مشيرا إلى أن التناغم مازال حاصلا بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية لأن هدف العملية التعليمية واحد وهو تربية وتعليم أجيال وأبناء الولاية، وهذه هي الغاية المبتغاة من مثل هذا التعامل بينهما.
وكشف البدوي أن المدارس الخاصة تقوم بمسؤوليتها المجتمعية رغم الظروف القاهرة التي تحيط بها وتعمل وفقها مثل مراعاتها للتلاميذ والطلاب الأيتام وأبناء الشهداء ومشاركة طلاب وطالبات المدارس الحكومية في الكورسات المختلفة التي تقيمها المدارس الخاصة، كما قامت المدارس الخاصة بدعم مراكز الإيواء ودعم مراكز مراقبة وكنترول وتصحيح امتحانات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بولاية نهر النيل ودعم الدورات التدريبية المختلفة.
وقال إن المدارس الخاصة تشارك بفعالية في كافة منافسات ومسابقات الأنشطة المدرسية، وقد شاركت في عيد العلم في نسخته الثالثة الذي أقيم واختتم مؤخرا وذلك بمعارضها وفي الليالي الثقافية والمنافسات الرياضية، مضيفا بأن المدارس الخاصة على استعداد تام لإنجاح كافة برامج وزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل في مختلف المحاور والمحافل والقضايا والمناسبات كدور وطني رائد تقوم به على الدوام.
وأكد على موافقته للدعوات والمناشدات للمعلمين والمعلمات المعاشيين بضرورة التوجه بتصديق مدارس خاصة بهم يشرفون عليها إشرافا كاملا بإنزال معارفهم وخبراتهم وتجاربهم مما يضمن لنا كافة جوانب النجاح لهذه المدارس بإثرائها بهذه الخبرات ومواصلة الاستفادة من هؤلاء الزملاء المعاشيين للاستثمار في التعليم الخاص وهم أهل التقى والنجاح.
وختم حديثه بأن المدارس الخاصة ظلت تحقق النجاح تلو النجاح وتبرز التفوق وتحرز المراكز المتقدمة في نتيجة امتحانات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة متوقعا اكتساحها لنتيجة امتحانات الشهادة الثانوية للدفعة المؤجلة ٢٠٢٣م التي تجري فعاليات التصحيح والكنترول بمدينتي عطبرة والدامر.