الرأي والتحليل

موازنات.. الطيب المكابرابي يكتب: اما كفانا تثاؤبا ؟؟؟

كل عام وانتم وهذا البلد بالف خير وحمدا لله الذي أعاد علينا عيده وقد علت الابتسامات الوجوه بعد انتصارات متلاحقة للمليشيا ماحقة وعودة الكثيرين إلى ديار شردهم منها من يدعي حرصا عليهم وعلى تحقيق حكم العدالة والسلام..
دونما التفات إلى ما تبثه غرف الظلام وما يدبج من خطابات تنم عن بلاهة وهزيمة قاسية في آن واحد دعونا ننظر ماالمنتظر منا وقد انتصرنا بفضل الله وعاد بعضنا إلى داره وعادت الحياة إلى مدن سكنتها ( الكدايس) وتضرعت فوق جيفها الكلاب بعد غدر وخيانة من لا عهد لهم ولم يتربوا على فضائل الاخلاق..
قامت القوات المسلحة وكل القوات الرسمية والشعبية المساندة بطرد الغزاة ومطاردتهم حتى غدو لا يجدون ملاذا الا ظلال الأشجار في الفلاة ثم إنها عملت على تنظيف كل ركن وزقاق من هؤلاء القتلة الغدارين ونزعت عنهم ماكانوا يتباهون به من سلاح يستخدمونه تجاه العزل بلا شفقةولارحمة ثم قامت بطرد معاونيهم من النهابين وسارقي ممتلكات المواطنين …
الخرطوم وغيرها من المدن التي تم طرد الغزاة منها اصبحت خالية تماما من وجود أي تمرد يهدد الناس أو يمنع وجود الأجهزة الرسمية المعنية بحماية المدنيين وعلى رأسها الشرطة بمختلف تخصصاتها وافرعها التي يحتاجها الناس خاصة في مثل هذه الظروف…
كل أو معظم المساكن التي كانت تحت سيطرة المتمردين هي اليوم خالية من أي وجود ادمي ولكنها مفتحة الابواب بعد أن تمت ( شفشفة) مابداخلها من موجودات …
كل الاسواق هي الآن خالية من وجود متمردين وابواب مافيها من محال ومصارف ومخازن مفتوحة على مصاريعها بعد أن تعرضت للسرقة والنهب من قبل هؤلاء …
كل هذه الاماكن وغيرها من أعيان حكومية ومدنية هي الآن تحتاج حراسة وتامينا ممن لايزالون يمارسون اعمال السلب والنهب حتى بعد طرد الغزاة..
وجود الأجهزة الرسمية وبخاصة الشرطة مطلوب الان قبل اي شئ ..
تأمين الناس في أنفسهم وأموالهم وحراسة المساكن والأسواق والطرقات أمر مطلوب اليوم قبل الغد وهو ماكان يجب أن تتحسب له الشرطة قبل التحرير وان تستعد لفعله من وقت مبكر خاصة وأنها كانت في إجازة طويلة بفعل الحرب خاصة في ولاية الخرطوم وكل ولاية دخلها المتمردون..
ماحدث من حرب افقدت هذا الشعب كل شئ لايجب أن يتكرر أو يحدث ثانية ..فالتراخي الامني والسكوت عن ردع من يسعون لتفكيك أجهزتنا الامنية والاستهانة بتدريب وتسليح وتقوية أجهزتنا الامنية ومنحها كامل الصلاحيات للردع والقضاء على منتهكي القانون والساعين بالفتنة بين الناس كلها عوامل ساعدت في ان نكون على مانحن عليه الان…
كفانا سباتا وكفى كل أجهزتنا وقياداتها تقوقعا وبقاءا على الحال القديم…
الوقت لايسمح وماحدث لايسمح ببقاء من لا يتحركون ولايشعرون ولايحسون فإما أن نرى فعلا على الأرض نطمئن إليه وبه على مستقبل بلادنا ولاجيالنا وإما أن نسمع قرارات عاجلة تستبعد كل متثاقل غير واع بمطلوباتنا الان…
وكان الله في عون الجميع

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى