الرأي والتحليل

موازنات.. الطيب المكابرابي يكتب: كيف يوقف الحرب من أوقدها ويعيد الديمقرطية من أضاعها؟

مما بدأت تحتفل به وتحتفي وتروج له بكثافة مواقع وجماعات التوهان والاستغفال الفكري منذ الأمس أن السيد عبدالله حمدوك رئىس وزراء السودان المستقيل رئيس ما يعرف بتحالف صمود اثر انشقاقات جماعات تقدم سيلقي خطابا بمناسبة دخول حرب الجنجويد ضد الشعب السوداني عامها الثالث يطرح فيه رؤيته لايقاف الحرب واستعادة المسار الديمقراطي!!!
عامان إلا قليلا والشعب السوداني ذاق صنوف العذاب والأذى والتشريد والمذلة والمهانة على أيدي مليشيا الدعم السريع وحمدوك يتفرج رغم علمه ومشاهدته لكل تلك الانتهاكات الموثقة دون أن يتحرك لايقاف آلة الدمار التي يحملها الجنجويد أو يدين ما فعلوه ولم يفتح الله عليه ولا على من يشابهونه فكرا وغدرا إلا بالمناداة بايقاف الحرب والمساواة بين جيش يدافع عن الأرض والعرض ومليشيا تسرق وتنهب وتسفك وتنتهك العرض..
لم يخاطب حمدوك مجتمعا دوليا بخطاب ينصف فيه أبناء السودان الذين فروا من بيوتهم ومن قراهم ومدنهم وأصبحوا لاجئين ونازحين بسبب هجمات الجنجويد ويطالب بادانة هذا الفعل أو يدعوا مرتكبيه إلى التوقف لتتوفف الحرب…
عن أي منهج لايقاف الحرب سيتحدث الحمدوك وهل من سبيل الآن لايقاف حرب توقفت تماما أو كادت بانتصار الجيش؟
عن مسار جدة ام جنيفا أم عبر ميثاق جماعته المنشقة الموقع في نيروبي قبل أيام؟
عن أي مسار ديمقراطي سيتحدث الرجل؟ وأي ديمقراطية يقصدها الحمدوك الذي ظل وجماعته طوال فترة حكمهم ينازعون الجيش وكل جسم نظامي وهي مكونات لا ترفضها ولا تستبعدها ولا تعاديها كل الأنظمة التي تحتكم إلى النظام الديمقراطي!!
خطاب الرجل المنتظر لا يعدو أن يكون تحريكا لسكون استشعروه وشعروا به والقول لبعض متابعيهم أننا باقون وأننا مازلنا نفكر وننظر وننتظر ساعة الانقضاض على الحكم..
ما نعتقده ومن واقع كل ممارسات وسلوك هذا الرجل واتباعه وعدم احساسهم بما أصاب كل الشعب السوداني من قرح سيصرف أنظار ومسامع كل السودانيين عن اي كلمة يتفوه بها هؤلاء دعك من أن يستمعوا لخطاب مهزوز بصوت مهزوز يفتقر إلى الشجاعة وقول الحق والصدق تجاه حرب كانوا هم اساسا في اشعالها وديمقراطية اضاعوها بممارسات الصبيان…
وكان الله في عون الجميع

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى