
دنقلا : حجازية محمد سعيد
قال نائب رئيس المقاومة الشعبية الولاية الشمالية اللواء ركن . عبدالرحمن أحمد فقيري في حوار عبر المسار نيوز نادى الأبطال، وهبّوا، واجتمعوا على دحر التمرد في مطار مروي، وتم القضاء عليه. ومنذ ذلك الوقت ظلوا مقاومين بثبات، يقدمون نموذجًا يُحتذى به على مستوى ولايات السودان.
لقد وُلدت المقاومة في أجواءٍ صعبة، لكن أهل الولاية ظلوا دائمًا داعمين وملتفين حول هذا الدور الوطني العظيم. أهل الولاية الشمالية هم أهل شجاعة وكرم وقيم راسخة.
عندما جاءت الهياكل التنظيمية، وجدت المقاومة موجودة على الأرض، راسخة في وجدان الناس، وقد أصدر السيد الوالي مراسيم لدعم هذا العمل، مع تنسيق كامل مع جميع الأجهزة الأمنية، ليعمل الجميع على قلب رجل واحد.
الولاية الشمالية هي السودان المصغر، حيث تجمع بين كل ألوان القبائل الموجودة في السودان. أبناء الولاية عادوا إلى جذورهم وأهلهم، واستقبلوا إخوتهم من الولايات الأخرى الذين نزحوا إليها، فالكل هنا له أصل وجذور.
بيوت الولاية تتسع للجميع، في لوحةٍ متميزةٍ ومتفردةٍ تعكس روح التسامح والتعايش التي يتميز بها أهل السودان. فالبيت الواحد يحتضن مجموعات متنوعة من الناس، لأن البناء الحقيقي هو بناء نسيج اجتماعي موحد، يذوب فيه التعصب الجهوي والقبلي.
نرفض العصبية القبلية المقيتة، ونتطلع إلى تجاوز مرارات الحرب. المرحلة القادمة هي معركة الجهاد الأكبر: معركة رتق النسيج الاجتماعي، معركة قوية نواجه فيها التحديات ونتجاوز الألم لنصبح نواةً لترتيب هذه الأمور، وبناء وطنٍ يسع الجميع.