
دَلقو: إسلام بكري محمود
*في زمنٍ تكالبت فيه التحديات، وتقاطعت فيه الأزمات، يبقى الأمل مشتعلاً حينما تجتمع الإرادة والعطاء. في بادرة كريمة تحمل في طياتها بشائر الخير وتنضح بماء الأمل، انطلق مشروع التغذية المدرسية بتمويل من برنامج الغذاء العالمي وتنفيذ منظمة صحاري للتنمية – مكتب الولاية الشمالية، ليعيد إلى المدارس بريقها، ويغذي العقول قبل البطون.*
*بتنسيقٍ محكم وتعاونٍ مثمر، تم تنفيذ المشروع في محلية دَلقو بنسبة 100٪ من مدارس المرحلة الابتدائية، بتغطية إجمالية بلغت 53 مدرسة موزعة على وحدات المحلية الثلاث: بركة، دلقو، وفريق. وجاء تنفيذ المشروع بحضور رسمي من مكتب مفوضية العون الإنساني بالمحلية، تأكيدًا على التزام الدولة ومؤسساتها بدعم التعليم عبر بوابة الأمن الغذائي.*
*وقد استهدفت المبادرة توفير وجبة مدرسية يومية لمدة ستة أشهر، تتألف من مكونات أساسية ذات قيمة غذائية عالية، تشمل الذرة، البسلة، الزيت، والملح، وهي وجبة تم إعدادها بعناية لتسد الجوع وتدعم النمو وتُحفّز التركيز داخل الفصول الدراسية.*
مسؤول التغذية المدرسية – منظمة صحاري للتنمية:خباب الوسيلة شقاق*
*”نحن في منظمة صحاري نؤمن بأن التنمية تبدأ من التعليم، والتعليم لا يزدهر في بيئةٍ خالية من مقومات الحياة الأساسية، وعلى رأسها الغذاء. مشروع التغذية المدرسية ليس مجرد برنامج إنساني، بل هو استثمار في الإنسان، في عقله وصحته وأخلاقه. لقد تمكنا بفضل دعم برنامج الغذاء العالمي، وتعاون مفوضية العون الإنساني، من تغطية كامل مدارس المحلية بنسبة 100٪، مما يعد سابقة إيجابية في العمل التنموي بالمنطقة. نأمل أن يتوسع هذا الجهد ليشمل كافة المحليات مستقبلاً، لأن وجبة الطفل اليوم، هي لبنة النهضة في الغد.”*
مكتب مفوضية العون الإنساني تصرح قائلةّ:*
*نشيد بالجهد الكبير الذي قامت به منظمة صحاري للتنمية في تنفيذ هذا المشروع بدقة وكفاءة عالية، وبالشراكة الفعالة مع برنامج الغذاء العالمي. إن تغطية جميع مدارس المرحلة الابتدائية بالمحلية بنسبة 100٪ يُعد إنجازًا يُحتذى به، ويعكس التزامًا حقيقيًا تجاه حقوق الأطفال في التعليم والصحة. ونحن كمفوضية نؤكد دعمنا المستمر لكل مبادرة تضع الإنسان في أولوياتها، وندعو لتوسيع هذا البرنامج ليشمل المزيد من المحليات والمراحل الدراسية، لما لمسناه من أثر إيجابي ملموس في الميدان.”*
فمن رحم الحاجة تولد المبادرات، ومن بين ثنايا الألم يخرج الأمل، يُطعم طفلًا.. ويُضيء مستقبلًا.*



