
يا موْطِني
أقسمتُ باللهِ الذي
خلقَ الخلائقَ
كُلَّها بتفرُّدِ
فارقتُ ارضَكَ
لا اطيقُ فراقها
ورحلتُ مِنكَ
وقِسمتي حظٌ ردئ
ورحلتُ مِنكَ
ولم أُطاوِعُ رَغبتي
وحياتُنا لا تستوي
طوعَ اليدِ
قد فارقتْ عيني
كراها مُنذُ أنْ
أوْدَعْتُ روحيَ
حيثُ يقبعُ مَرقدي
ما راقني
مِن منظرٍ في الأرضِ
إلَّا وجه نيلكَ
ذوالصباحِ الواعدِ
ما رآقني
في الأرضِ شيءٌ
غيرَ سحرٍ
ضمَّ نِيلكَ
ذو العَطاءِ السّرمدي
ما شاقني
في الكونِ أمرٌ
غيرعقدٍ
ضمَّ ارضَكَ
من نوايا المُعتدي
العشقُ أنتَ
وفيك من أثوابهِ
ثوبُ الشهامةٍ
والنَّدى والسُّؤددِ
يا موطني
ما أنت إلَّا شُعلةً
في داخلي
والقلبُ دون وجودها
لن يهتدي
ما أنت إلَّا قِصَّةً
فاقت اقاصيصَ الورى
ما زال فحواها ندي
ما أنت إلَّا رؤيةً
في خاطري خَلُدتْ
وما أجدتْ
حروفُ قصائدي
فلك السَّلامَ معطرٌ
ما طار طيرٌ
في فضائِك
ذوالأصيلِ العسجدي