الرأي والتحليل

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: المشتركة.. بين موقف مناوي ورؤى مركز الشريف

المبروكة
بورتسودان المبروكة ، سر بقاء دولة السودان ، تحتضن كل بنيه بحنو كبير ، أروقة دوواينها وساحات أنديتها وميادينها ، مسارح لإستعراض هموم الشأن العام ومعارضة إختزالها فى بضعة أسماء ، تقدم همها على العام وتخشى تبدل تفاصيل المشهد المأزووم ، وعلى الأزمات رزقها وعيشها ولو إفتئاتا ، وسط الزحام وفى خضم الزخام ، يبرز مركز الشريف للدراسات والتدريب والإعلام وعرابيه الدكتورة شذى الشريف بنت أبيها الراحل المقيم والوطنى الغيور والزميل الصديق العزيز بكرى المدنى ، مبادرين وفقا لتيرمومتر الأحداث موفقين ، شذى جهودها الأصيلة فواحة بالعاصمة الإدارية بورتسودان ، وبالمصرية القاهرة ، غير يائسة من شتيت اللحظة وتفرق الكلمة ، مركز الشريف ببورتسودان يحدث حراكا محمودا ، ويحلق نبأه بجناحى شذى والمدنى ، ويجوب الآفاق ، ويتخير مخاطبة القضايا منبرا يستحق الدعم والمساندة ، وليت إدارة المركز تتخذ سياسة العرض والمعالجة نهجا وديدنا ، وتستمر متابعة مخرجات كل محفل وتنفيذ توصياته باقناع صناع القرار ، وأخير وليس آخر إشراقات مركز الشريف ، اليوم السياسى والبازار المفتوح ببورتسودان ، لرموز وقيادات مرحلة مهمة من تاريخ بلادنا ووضعيتها وجغرافيتها وسكانيتها ، القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح واستبسالها فى معركة المصير الواحد ، وتفانيها فى معارك الفاشر ، يعزز من حقوقها بمنطوق اتفاقية سلام جوبا ، ويكسبها إحترام الشارعين السياسي وخاصة العام ، مركز الشريف يناقش فى بازاره الإعلامى والسياسيى والمجتمعى والثقافى ببورتسودان ، موقف الغد لقوات حركات إتفاق سلام جوبا بين لغتى المشتركة و الشراكة ، ثانى أهم قضايانا بعد إنهاء أو إنتهاء الحرب بأى من الخيارين ، الأرض والميدان وإما الغرف والتفاوض برباعية أو خماسية.
العنونة
وصفقة هادئة ومستحقة لعنونة منتدى مركز الشريف ، مشتركة أم مشاركة ، جميل التفكير العميق فى تقنين علاقة السلاح والميدان ، ومسارح العمليات بين القوات المسلحة والمشتركة اللذين تجمعها فجيعة حصار الفاشر داخل الفرقة السادسة ، لايليق بمدينة السلطان وقصره المنيف ، حاضرة التعايش الدارفورى الدارفورى السودانى ، المكر السئ الحائق والمرتد لا محالة وعدا ربانيا على أهله ، وقبل ثلاثة أعوام كنت فى هذه المدينة رفقة قافلة كلية النهضة الطبية والعلاجية والثقافية والترفيهية ، وفى معيتنا فرقة المحبوب فضيل بحضوره النجومى الطاغى ، طفنا فاشر دارفور وبلغنا مليط والصياح وأدركت والحبيب مصعب منفردين حلة دين أقصى شمال دارفور ، لاشئ هناك غير الوداعة والسماحة والطيبة والبشاشة ، عميدة كلية النهضة الدكتورة إيمان بشير تستأنف نشاطها من مقرها الفخيم بالصحافة فى ولاية الخرطوم ، ولكأن معايشتنا تلك فى صحبة طواقم كليتها ، فجة موت المدينة بالحصار غير الإنسانى ، المعدل حتما فى بروتوكولات التواثق الإنسانى الدولى . ونموذج الفاشر ليس بالعصى على التكرار فى مدينة أو ولاية حتى أمريكية بذات الحيل والأسلحة ، وكما سيدرس تحالف الجيش والقوات المشتركة والمستنفرة ، وفاشر السلطان صامدة ومنتصرة فى ساعة حسم ميدانى أو بتلاقٍ فى غرف التفاوض المتسعة بالحوار ، ودرس المدينة سر صمود وبقاء الدولة ، يلهم مركز الشريف لتحريك مياه مقرن ، المشتركة بين الثنائية الفريدة لتصبح نواة جذب ، وتطويرها لشراكة تنسحب على القوى المدنية ، فى موضوع المنتدى بحضور رموز متمردة مؤمنة بالسلام بعد وضع السلاح ، نابذة لإشعال الحروب بكل اللغات ، الجنرال أركو منى مناوى ، إنى من الشاهدين على تحليه بالروح القومية ، وحرصه على وحدة السودان ، وبقاؤه طوال سنوات الحرب وبروزه الغعال فى المشهد المحتقن ، يؤهله للصعود لقائمة ملهمين مفقودة لتقديم الحلول ، ويميزه الثبات على آرائه ، الإبقاء على القوات المشتركة ترياقا بعد الحرب صد المهددات المحتملة ، وكذلك مهاجمة النخب ، هى ثوابت مناوى ، مع تعديلات تكتيكية وإضطرارية ، ويشاركه الهوى صديقى المتمرد العتيق والصحفى محجوب حسين الناطق الرسمى السابق باسم حركة العدل والمساواة ، ظهور محجوب فى منتدى الشريف من داخل بورتسودان لقطة الحدث ، ومحجوب بامكانه الإرتقاء لقائمة الملهمين ، فافادته فى منتدى الشريف كما أعهده داعمة للوصول لحلول كلية وإستراتيجية ، موافقا فى ذلك القيادى بحركات الكفاح المسلح الدكتور بحر أبوقردة المؤمن بقضية السلام والقادر بما يملك من تأثير على الإنضمام لقائمة الملهمين وهم كثر من يملكون مفاتيح حلول لأبواب غرف التحاور والتعايش ، وفاشر السلطان المدينة الملهمة المنتظرة لتصدر قائمة الملهمين الذين بامكانهم خلق وجهة سودانية واحدة ، تمكن من تلاقى الصفوف التى ان لم تتوحد بمصاب الحرب ، تزداد فرقة وشتاتا معادلة ضياع السودان ، حالة إجماع تبدو فى منتدى الشريف بين المتحدثين الرئيسين ومبتدرى النقاش والمتداخلين ، على الحكم الفيدرالى ودونه عديد أنماط وإن بلغت دعوات لكونفدرالية ما الضير ، إن كانت للحروب مناعة ، التحلى بروج جديدة مطلوب وملحة ، والتخلى عن التمسك بماتبدو مقدسات وثوابت ، وأصل العالم بالتقادم الزمنى والبشرى والتجارب ، يثبت أن كل شئ لزوال محتوم ، فكم من أمم سادت فبادت ، أين إرم ذات العماد ؟ إرهاصات التغيير المتدرجة أو القافزة بالزانة ، ينبغى عدم مقاومتها عند إشتداد رياحها ، عالم اليوم ليس كما الأمس والأجيال منشأة فى بيئات وأوساط عوامل ومناخات تفضى لاختلاف فى أمزجتها عن الآباء دعك من الأجداد ، وهاهو مركز الشريف إسم جديد شذاه يفوح شبابا وحيوية ، ويحل فاعلا ولم يعد نائب فاعل مثله كأدوات تغيير عديدة وبمسميات متعددة رعايتها بالإستماع الجيد لأصواتها مطلوب.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى