
حسن محمد علي
عبًرت وقائع التغيير الأخيرة وسط حكومة ولاية القضارف فعلا عن الواقع، وتلبية الحاجة للتغيير، ان رؤية المهندس أحمد الدومة في أعلي هرم هيئة مياه الولاية خروج عن التابوهات القديمة، فالدومة رغم أدائه المتفرد في الهيئة وظهوره وغيابه تارة أخري ضمن هيكلها، الا انه لم يتوفر علي فرصته الا في هذه المرة، رغم انه ظل الدينمو المحرك للهيئة وشفرة الحل في أي معتركات تواجه المواطنين في مواسم العطش، وإنعدام المياه
لقد كشفت التغييرات .. علي قدرة الوالي الفريق أحمد حسن في النظر عميقا وسط هياكل حكومته، ومن خلال متابعته اللصيقة وليس “خبط عشواء” توصل للصيغة الأمثل للإحلال والإبدال، لذا فان المهندس الدومة جاء لموقعه حاملا في يده سلاح العمل الميداني، والخطوط المفتوحة مع المواطنين، بعكس سلفه الذي نادرا ما يتواجد في مكتبه، ومن النادر ايضا ان التقاه مواطنا او استمع لشكواه ولو عبر الهاتف كما جاء تقييمه من الكثير ممن أستمعنا لرأيهم بما فيهم زملاء عمله ومهنته
في الأيام العشرة الأولي ظهرت بصمات مدير هيئة المياه المهندس أحمد الدومة، عملية سريعة قضت بإنشاء ثلاثة “طلمبات” علي نهر سيتيت وهي طلمبات ضغط منخفض ومحورية، وتشغيل عدد محطتين بالشريف العاقب ظلت متوقفة لمدة ثلاثة سنوات، إضافة أبار جديدة عبر ربط محطات بمنطقة سد السد السرف عملت علي رفع السعة الانتاجية من بئرين لخمسة آبار، وبإمكان مواطني أحياء “السيول، الثورة” وما جاورها ان يكونوا مطمئنين لإمداد جيد خلال الايام المقبلة حيث يعكف المهندس “الدومة” علي إدخال سبعة أبار جديدة بمنطقة “ود الدماك”، رأي انها ستعمل علي حل ضائفة المياه لتلك الاحياء بصورة كبيرة، فضلا عن ارتفاع الانتاج بمحطات “أبو النجا” لتصل لحوالي “14” بئر جديدة ستعمل علي رفع الانتاج بواقع (3800) متر مكعب من المياه .. فضلا عن انتاج محطة “الشواك” الذي يصل لحوالي “9” الف متر مكعب، وهي كلها من سبل الحل للضائقة في فصل الصيف حيث يرتفع الاستهلاك وتقل المياه من المصادر، لكن بتلك الاجراءات يمكن توفير انتاجية تكفي أحياء القضارف .. الصبف ليس بعيدا بعوامل الاجراءت الحكةمية لاي تدخلات ومعالجات حتي لا تسمع الحكومة صيحات العطش، وتكون في مامن من نوفير المياه منذ وقت باكر
الدومة الآن امام محطة جديدة في مسيرته المهنية، وعليه ان يكون قدر الثقة التي أولاها له والي الولاية .. وتفاعل الناس معه وقبولهم بتعيينه بكل رضا.. عليه ان يوائم بين تواجده في الميدان والمكتب، ومد أيادي العمل لتصل حتي مصادر مياه الريف، وتوفير المياه لمناطق بعيدة .. وان يعمل علي توزيع عادل للموارد المائية التي تمتلكها إدارته، وان يجتهد أكثر في تهيأة هياكل الهيئة من حيث العمال والفنيين والمهندسين لإدارة مستقبل مياه الشرب في ولاية القضارف الذي ربما شهد عهده انتهاء مشروع الحل الجذري للمياه



