الرأي والتحليل

عبد السلام العقاب يكتب: في بريد مدير عام البنك الزراعي

بدءا فإنه لا حديث يعلو هذه الايام علي صوت المعركة ولكن للحياة و سبل كسب العيش قدرا من ذلك الحديث
ثم نبارك لكم عهدا جديدا في البنك الزراعي السوداني بعد أن تم دحر المليشيا التي عاثت في البلاد فسادا و افسادا
ولم يكن البنك الزراعي بمنأي عن ما حدث للبلاد ككل بل إنه قد تضرر كثيرا مثل غيره من البنوك و المؤسسات العامة و الخاصة
و نأمل انكم عدتم في الادارة العليا وإدارات المناطق و الفروع و انتم أكبر عزيمة و أعظم قدرة لتعويض تلك السنين العجاف التي أتت علي الاخضر و اليابس
السيد المدير
لقد صادف دخول المليشيا و احتلالها لمشروع الجزيرة صادف أيام الحصاد و الذي فقد فيه المزارعون كل ما حصدوه و ما كان مدخرا عند بعضهم من قبل موسم الحصاد، في ابريل 2023 م
و جري عليهم ما جري لاهل كل الولايات التي استهدفها الدعم السريع من هجرة و نزوح داخل و خارج البلاد و فقدان لاملاكهم و مقتنياتهم
و لعل هذه اول عروة يعمدون فيها الي فروع البنك الزراعي بعد فقدانهم كل ممتلكاتهم و علي معظمهم مديونية من، موسم 2023/22م و كل هؤلاء لا يملكون ما يسددون به تلك المديونيات و كذلك لا يملكون قيمة التمويل من السوق
ولقد ناشدكم الكثيرون بتمويلهم مع جدولة ما عليهم لمواسم لاحقة
بل اقترح بعضهم ان تضاف تلك المديونيات الي سقف التمويل لهذا الموسم مع تحصيلها كاملة بعد موسم الحصاد كما هو متفق عليه بشأن السداد
بعض المزارعين ليست عليهم مديونية للبنك بمعني ان أرضدتهم صفر و لم يجدوا ضامنا لدي البنك نسبة لان من عليهم مديونيات كثر
فلماذا لا تستثنون أمثال هؤلاء من بند الضامن؟
كثير من المزارعين فقدوا مستنداتهم خلال ايام الحرب و كثير منهم فقدوا دفاتر الشيكات مما يستدعي منكم اتخاذ اجراءات تمكنهم من التقديم مع أخذ الضمانات الكافية للسداد
السيد المدير العام
البدء في تسليم التمويل للمزارعين الذين اكملوا إجراءات تمويلهم قد يحفز آخرين بالاسراع في سداد مديونياتهم
السيد المدير العام
المطلوب إحسان الظن بالمزارعين و تذليل الصعاب في وجه التمويل بما يعين علي اللحاق بالموسم في عروته الشتوية و انتم تعلمون ان الزراعة مواقيت
والله من وراء القصد و هو الهادي لسواء السبيل

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى