
مكافحة التهريب بقوات الجمارك السودانية تقدم الأرواح والمُهج فداءً لهذا الوطن منعًا للتهريب الذي يفتك بالاقتصاد و مكافحةً للسلع الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي تضر بالمنتج المحلي و المستهلك .
إن هذه الإشادة لم تكن مجرد تعابير أو كلمات منمقة ، بل اعتراف رسمي بجهودٍ ميدانية ملموسة، وبطولاتٍ صامتة تُسجّل يوميًا على الحدود والمنافذ المختلفة ، فقد قامت مكافحةً التهريب ولاية البحر الأحمر وبتنسيق تام مع جهاز المخابرات العامة و بعد مطاردة شرسة تم ضبط عربة بوكس تحمل (586) كيلوجرام من مخدر الآيس جنوب ولاية البحر الأحمر.
هذا النوع من المخدرات أصبح يهدد الشباب بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة ، لذا تعتبر هذه الضبطية إنجاز يضاف للمكافحة في كل ولايات السودان وليس للبحر الأحمر فقط، لأن التهريب في السودان لم يعد مجرد نشاط غير مشروع يسعى وراء الربح السريع، بل أصبح تهديدًا واضحًا للاقتصاد الوطني ، إذ يؤثر على الموارد و السياسات المالية والتجارية، فمن هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه مكافحة التهريب كـ«درعٍ اقتصادي» يحمي مقدرات الوطن ويصون مصالح الشعب.
لقد استطاعت هذه القوة الضاربة ، أن تحقق إنجازات كثيرة وكبيرة عبر ضبط كميات كبيرة من البضائع المهربة، كالوقود والذهب والمواشي والسلع الإستراتيجية، مما ساهم في منع نزيف الموارد الوطنية، وحماية الأسواق المحلية من الممارسات التجارية غير المشروعة وغير الأخلاقية، و هذه الجهود تمثل نموذجًا يُحتذى به في العمل المؤسسي المنظم القائم على المهنية والانضباط وروح المسؤولية.
من خلال هذه الإشادة أراد وزير الداخلية أن يبعث برسالة أعمق مفادها أن حماية الاقتصاد ليست مسؤولية وزارة بعينها، بل هي واجب وطني مشترك فمكافحة التهريب ليست عملًا أمنيًا فحسب، بل هي أيضًا معركة من أجل العدالة الاقتصادية وحفظ الكرامة الوطنية ، إذ لا يمكن لأي اقتصاد أن ينهض في ظل نزيف مستمر للموارد عبر المنافذ غير الشرعية .
كلمة أخيرة:
التحية لقوات الجمارك السودانية ضباطًا وضباط صف وجنود .
التحية لجهاز المخابرات العامة .
التحية والتقدير لمكافحة التهريب ولاية البحر الأحمر
التحية لمكافحة التهريب في كل ربوع السودان .
التحية لكل الجهات المساندة لمكافحة التهريب من القوات النظامية الأخرى .


