كثيرًا ما نسمع عن منظمات وجمعيات ومبادرات خيرية في السودان وهي تقدم برامج وأنشطة تساعد وتساهم في ترقية وتوعية المجتمع ونحن في زمن تتعاظم فيه التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتزداد فيه الحاجة إلى العمل الإنساني المنظم والمستدام، فبرزت منظمة أهل الخير كواحدة من المنظمات التطوعية التي اختارت أن تزرع الأمل وتُحيي روح التكافل الاجتماعي، وها هي اليوم تُفرد أشرعتها بقوة في مدينة بحري، مقدمةً حزمة من الخدمات التي تمس حياة الناس مباشرة.
من نحن؟
تأسست منظمة أهل الخير في العام 2016م التي تهتم بالتعليم والصحة بصفة خاصة وباقي المجالات بصفة عامة ، تضم المنظمة خيرة الشباب والشّيب داخل وخارج البلاد ممن آمنوا بأن المسؤولية الاجتماعية لا تقتصر على الدولة وحدها، بل هي واجب مشترك بين جميع أفراد المجتمع.
سعت المنظمة منذ نشأتها إلى تقديم الدعم للمحتاجين، ورعاية الأسر المتعففة وكفالة الأيتام وعمل مصادر دخل كمشاريع صغيرة، وتعزيز الوعي المجتمعي في مجالات التعليم، الصحة، والتنمية الاجتماعية ، فقدمت خدمات نوعية في مدينة بحري كتوزيع أدوية الأمراض المزمنة وأدوية مختلفة وكذلك توزيع دفايات البرد وتوزيع حقيبة رمضان .
خلال الأشهر القليلة الماضية شهدت المنظمة نشاطًا متزايدًا ، حيث أطلقت عدة برامج منها تقديم سلال على الأسر المتعففة، خاصة في الأحياء الطرفية التي تعاني من ضعف في الخدمات بالإضافة لقيام العديد من الأيام الصحية المجانية ، ومن أهم برامجها الحالية توزيع ناموسيات لعدد من الأحياء و إقامة حملة رش كبرى لرش الباعوض ونواقل الأمراض مصحوبة بالتوعية والتثقيف الصحي بالتعاون مع عدد من المنظمات كمنظمة إعمار بحري وملتقى شباب ولاية الخرطوم وشباب منطقة الدروشاب ، بالإضافة لشروعها في تقديم مشاريع صغيرة للنساء الأرامل والمطلقات والأيتام والشباب العاطلين عن العمل، كخطوة نحو الاستدامة والاعتماد على الذات.
حرصت “أهل الخير” على بناء شراكات مع الجهات الرسمية والقطاع الخاص ومجتمع الأعمال في بحري، وذلك لضمان استمرار المبادرات وتوسيع نطاقها ، كما حظيت المبادرات بدعم لافت من أبناء المدينة، الذين بادروا بالمساهمة تطوعًا أو تبرعًا أو حتى بنشر الرسالة الإنسانية للمنظمة.
كلمة أخيرة….
هي مناشدة يطلقها رئيس منظمة أهل الخير د. متوكل أحمد حمد النيل لكل المنظمات العاملة في مدينة بحري وأبناءها داخل وخارج البلاد أن يشمروا السواعد ويكونوا يدًا واحدة لتقديم الخدمات لبحري ابتداءً من دحر الباعوض الذي أرهق كاهل المواطنين فأصبحوا بين مطرقة انتشار الحميات وسندان فقدان الخِدمات .
