مدير ديوان الزكاة: الديوان هو الجهة الوحيدة التي كانت تعمل منذ بداية الحرب.. تمثلت أعماله في تقديم كيس الصائم وفي معالجة الحالات الطارئة
الأستاذة محاسن محمد عبد الرحيم: الحرب أدت إلى زيادة نسبة الفقر بصورة مقلقة جدا
مدير إدارة المصارف: ساعون بقدر المستطاع في تغطية حاجة الفقراء و المساكين
لا بد من ارسال صوت شكر للسيد الأمين العام لديوان الزكاة في ولاية الجزيرة لوقوفه ومساندته للمحلية
حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ
مقدمة الحوار:
أيمانا بدور ديوان الزكاة في مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين، صحيفة المسار نيوز وقناة المسار الرقمية قامتا بإجراء حلقة حوارية خاصة مع قيادات ديوان الزكاة في محلية الحصاحيصا، والتقت الأستاذة محاسن محمد عبد الرحيم مدير ديوان الزكاة والأستاذة امتثال أحمد الرضي مدير إدارة المصارف.
وتحدثت المديرة عن حجم الاعتداء والدمار الشامل الذي وقع على الديوان من قبل مليشيا الدعم السريع، وتطرقت بالحديث عن أهم التحديات التي تواجه الديوان في هذه المرحلة والمراحل التي تليها.
وأشارت الأستاذة محاسن محمد عبد الرحيم إلى أن الناس التي كانت تقوم بدفع الزكاة في السابق أصبحت الآن في حاجة إلى الزكاة، ولفتت إلى الزيادة الكبيرة في نسبة الفقراء والمحتاجين.
وأشادت مدير الديوان في محلية الحصاحيصا بلجان الزكاة القاعدية والتي اعتبرتها على حد وصفها – بالركيزة الأساسية -في عمل الزكاة، وكانت لجان الزكاة القاعدية في محلية الحصاحيصا قد خضعوا لدورة تدريبية لتأهيل اللجان من أجل القيام بعمل الزكاة.. وتحدثت عن الكثير من الموضوعات والتحديات التي تواجه عمل الديوان.. فإلى مضابط الحوار.
الأستاذة محاسن مرحب بيك ونود أن نتحدث عن تأثر الديوان بما جرى من أحداث وتمرد؟
في الحقيقة الديوان تعرض لاعتداء شامل من قبل المليشيا، والاعتداء وصل حتى الأثاث والملفات، وكل أثاث المكتب تعرض لدمار شامل، بدأنا في التأسيس من جميع النواحي سواء كان أثاث أو إنشاء من أجل الإعمار.
الأستاذة امتثال لعل المصارف هي عصب العمل الزكوي في المحلية وإدارة المصارف يقع عليها عبئا كبيرا نود أن نتحدث عن تأثيرات الأحداث على مجريات المصارف؟
كما هو معلوم أن المصارف تهتم بأمر الفقراء والمساكين وعابري السبيل، وفي الحقيقة الحرب أثرت تأثيرا كبيرا، والملفت للنظر إزدياد نسبة الفقر والحاجة وسط المواطنين.
لكن الديوان ساع لتغطية جميع هذه المسائل عن طريق اللجان القاعدية، وكما هو معروف اللجان القاعدية هي الأدرى منا بحاجة المواطنين.
ونحن في الديوان وعن طريق لجان الزكاة القاعدية نقوم ببعض المعالجات للحالات التي تصل إلينا في الديوان بغرض المساعدة والمعالجة، وفي المكتب لدينا بعض المعالجات بخصوص العلاج، مثلا إذا وصل إلى الديوان شخص يريد إجراء عملية نقوم بإجراء اللازم من المحلية، كما لدينا بعض المعالجات والمساعدات للحالات الطارئة وابن السبيل.
أما بخصوص المساعدات تتم عن طريق لجان الزكاة القاعدية، ولدينا في المكتب مشرفين وفي كل وحدة يتم تسليم الحصة للمشرفين.
أما بالنسبة للمساكين في السابق كان لدينا مشروعات الاعاشة لكنها تأثرت تأثيرا كبير بالحرب، وكما هو معلوم الحرب أثرت على جميع شرائح المجتمع وكذلك التأثير شمل جميع المؤسسات الحكومية وديوان الزكاة في محلية الحصاحيصا ليس بمنأى عن التأثير بما جرى، وساعين بقدر المستطاع في تغطية حاجة المواطنين المساكين.
السيدة محاسن مدير ديوان الزكاة في المحلية كيف تنظرون لهذه المرحلة والحاجة وسط الفقراء والمساكين في مجتمع المحلية؟
الديوان قام بعمل كبير، وهو كان الجهة الوحيدة التي تعمل منذ بداية الحرب، وتمثلت أعماله في تقديم كيس الصائم وفي العلاج، كما يقوم الديوان بمعالجة الحالات الطارئة التي كانت تصل إلينا لجميع المتأثرين الكانوا موجودين في المحلية، وقاموا بمجهودات كبيرة بالمساعدات العينية والمساعدات النقدية. مثلا وزع ديوان الزكاة حوالى 1500 جوال من الذرة على ثلاث مراحل، وتم في المرحلة الأولى توزيع عدد 500 جوال من الذرة والمرحلة الثانية 500 جوال والمرحلة الثالثة 500 جوال، والآن تسلم الديوان 500 جوال من القمح سنقوم بتوزيعها عبر لجان الزكاة القاعدية.
ونشير إلى أن لجان الزكاة القاعدية خضعوا لدورة تدريبية أستمرت لمدة ثلاثة أيام من أجل تأهيلهم للقيام بعمل الزكاة، وتعتبر لجان الزكاة القاعدية هي الجسر الواصل ما بين الديوان والفقراء، وتعتبر لجان الزكاة هي الركيزة الأساسية وهي التي تقوم بالتوزيع نيابة عن الديوان، ولجان الزكاة هي ادرى بأحوال الناس في القرى وهي التي تقوم بطباعة الأسماء لهذه المساعدات.
الأستاذة محاسن نتحدث عن لجان الزكاة في محلية الحصاحيصا ما هي المعايير والطرق التي يتم بها اختيار هذه اللجان والدور الذي يقع عليها؟
لجان الزكاة تقوم بأدوار كبيرة ومتعاظمة، أما فيما يتعلق
بالمصارف والجباية، الأنعام تعرضت للسرقة والنهب من قبل المليشيا وكذلك التجار تم نهب محلاتهم التجارية وممتلكاتهم، وكما هو معلوم أن جميع الأحياء والقرى تتواجد فيها لجنة من لجان الزكاة القاعدية، والمحلية بها عدد 680 لجنة.
ويتم اختيار لجان الزكاة بمواصفات ومقاييس معينة، ويتم الاختيار عن طريق اختيار النشطاء الصادقين الذين يقومون بهذه المهمة، لأننا نعتبرها مهمة غير ساهلة، وهو الذي يحدد الأيتام وكبار السن ودورهم عظيم وكبير.
أيضا الذين يقومون بجمع الجباية في القرى هم من لجان الزكاة القاعدية ويقومون بتوزيعها بنسبة 60% ولجان الزكاة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها هذه الشعيرة.
الأستاذة امتثال لعل إدارة المصارف يقع عليها عبئا كبيرا كيف تتعامل إدارة المصارف مع الخطابات والطلبات الفردية وحاجة الناس في ظل الوضع الراهن؟
الخطابات والحالات التي تصلنا في المكتب تصلنا عن طريق توصية من لجان الزكاة القاعدية، ونحن في الديوان نقوم بعمل دراسات في المكتب.
والحالات التي تتردد على المكتب تكون أقرب لمباني الديوان، لكن الحالات في المناطق البعيدة لا يترددون علينا في المكتب، ودائما نحاول بقدر الامكان مساعدتهم سواء كانت مساعدات نقدية أو عينية.
مثلا إذا حضرت إلينا حالة في المكتب وتحتاج إلى إجراء عملية وقدرنا مبلغ العملية بسيط نقوم بحلها على الفور، ولكن إذا كانت العملية تحتاج إلى مبالغ كبيرة نقوم بتحول الحالة إلى مكتب الأمانة العامة للزكاة في ولاية الجزيرة، لأنها في هذه الحالة تصبح أكبر من أمكانيات الديوان في المحلية.
السيدة المديرة بعد العودة كيف تقيمون العلاقات ما بينكم والمجتمع وخاصة التجار والمكلفين بدفع الزكاة؟
حقيقة مشكلات الجباية ما زالت قائمة، رغم الاجتهاد في حلها، والملاحظ أن جميع التجار الذين يدفعون الجباية تم سرقة ونهب محلاتهم التجارية من المليشيا، والناس اجتهدت في استقطاع أموال بسيطة لتسيير الأعمال.
ومن هنا نرسل رسالة شكر للقوات المسلحة والقوات المساندة لها ولو لا التحرير لما كنا جلسنا هذه الجلسة ولما رجع الديوان للعمل وقام بمساعدة الفقراء والمساكين طيلة الفترة الماضية.
أستاذة محاسن بعد العودة ما هي التحديات الماثلة لتصريف العمل الزكوي في محلية الحصاحيصا ونحن في طريقنا لإجراء هذا الحوار لاحظنا أعدادا كبيرة من الناس يقفون طلبا للمساعدة.. كيف تتعاملون معهم وما هي الامكانيات المتاحة حتى تستطيعوا تلبية طلبات جميع الناس؟
طبعا الزكاة وحدها لا تستطيع أن تقضي جميع حاجات الفقراء والمساكين، ولدينا أولويات في الصرف، مثل الأرامل والمطلقات والأيتام، توجد مبالغ محددة بسقف نقدي، تنزل في المكاتب في الأحياء والوحدات الإدارية، والمحلية تستند على سبعة وحدات إدارية وينزل الصرف سواء كان عينيا أو نقديا عبر الوحدات الإدارية.
والحالات التي تصلنا لدينا مبالغ في المكتب، ولدينا في المكتب ابن السبيل والسقف النقدي يتم من المكتب، لكن أغلب الصرف يتم عبر لجان الزكاة القاعدية في الأحياء والقرى.
أستاذة محاسن ما هي التحديات التي تواجهكم في الديوان بعد العودة والتحرير؟
التحديات التي نواجهها هي ازيادة نسبة الفقر بصورة كبيرة، والملاحظ الناس التي كانت في السابق تقوم بدفع الزكاة أصبحت الآن هي في حاجة للزكاة، ونحن نعمل في تحد كبير ونقوم بالعمل فوق امكانيات الديوان من أجل حل بعض المشكلات المتعلقة بالفقراء والمساكين في المحلية.
أستاذة محاسن هل هناك دعما من الأمانة العامة أو من المركز فيما يتعلق بسند الديوان حتى يتمكن من تقديم الخدمات؟
الدعم يأتي إلينا من الأمانة العامة في ولاية الجزيرة، أيضا هناك دعما مركزيا يأتينا من أمانة الزكاة الاتحادية وأيضا يصل إلينا عن طريق الأمانة العامة في ولاية الجزيرة وبصورة شهرية.
ومن هنا نشكر السيد الأمين العام للديوان لوقوفه ومساندته لنا في المحلية.
نواصل في العدد القادم،،،
