
المدير التنفيذي لهيئة مياه المناقل: عدد الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية الآن أكثر من 370 بئرا من جملة 450 بئرا
مهندس مزمل: الشبكة متهالكة ومهترئة وهناك أكثر من 16 كيلو تحتاج إلى تغيير كامل وهي شبكة تجاوز عمرها المائة عام
مهندس مزمل أحمد دفع الله: الحل لمشكلة مياه المناقل يتمثل في إنشاء محطة تنقية كاملة بإنتاجية تقدر بــ 75 إلى 100 ألف متر مكعب في اليوم
مهندس عزالدين: أقطاب ورموز مدينة المناقل في الجهد الشعبي أمثال الشيخ أبو ضريرة وأولاد جموعة وأولاد طه قاموا بحفر عدد كبير من الآبار إضافة إلى دور المنظمات
كبير المهندس بهيئة مياه المناقل: راضون كل الرضاء على أنفسنا ونعتقد أننا نجحنا في تقديم خدمة تليق بإنسان المحلية و المنطقة
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ
مقدمة الحوار:
نواصل في الحلقة الثانية من حوارنا مع قيادات هيئة مياه محلية المناقل ما انقطع من حديث في الحلقة الأولى، كبير المهندسين بالإدارة التنفيذية لمياه المناقل المهندس مزمل أحمد دفع الله والمهندس عزالدين مصطفى نور الدين المدير التنفيذي لمياه محلية المناقل.
وقال كبير المهندسين إن الحل الأمثل لمياه المناقل هو إنشاء محطة تنقية كاملة بإنتاجية تقدر بــ 75 إلى 100 ألف متر مكعب في اليوم، وهذا هو الحل الأمثل لأن كل المياه الجوفية بها ملوحة وارتفاع في نسبة الأملاح.
بينما قال المدير التنفيذي لهيئة مياه المناقل المهندس عزالدين مصطفى نورالدين تعتبر محلية المناقل هي المحلية الوحيدة التي كانت موجودة أثناء ساعة الحرب، وأيضا هي المحلية هي الوحيدة التي كانت مكاتبها مفتوحة لجميع محليات الولاية مثل محليات جنوب الجزيرة والحصاحيصا ورفاعة وهي عبارة عن مدينة الصمود.

وأضاف مهندس عزالدين أنه في العام 2024 كانت المناقل العاصمة الإدارية، وكان والي الولاية موجودا حينها إضافة إلى وزير التخطيط العمراني، وكان الغرض في هذه الفترة هو ادخال الطاقة الشمسية وبفضل وجود الوالي والوزير تم ادخال 115 مصدر طاقة شمسية بتمويل من وزارة المالية رغم ظروف الحرب.
والآن عدد الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية أكثر من 370 بئرا من جملة 450 بئرا، أي115 جهد حكومي ومتبقى الآبار هو جهد شعبي خالص.. فإلى مضابط الحوار:
المهندس مزمل ما هي المجهودات التي بذلت من قبلكم كمهندسين وعمال وإدارة فيما يتعلق بمعالجة مشكلة المياه وما هي الرؤية العلمية والمنهجية لطرق معالجة المياه حتى تصبح مياه صالحة بنسبة 100%؟
في رأينا الحل يتمثل في في إنشاء محطة تنقية كاملة بإنتاجية تقدر بــ 75 إلى 100 ألف متر مكعب في اليوم، وهذا هو الحل الأمثل لأن كل المياه الجوفية بها ملوحة وارتفاع في نسبة الأملاح.

وكما هو معلوم بالضرورة كل ما طال الزمن تزيد نسبة الأملاح، ونعتقد أن الرؤية العلمية الصحيحة هي إنشاء محطة، وكما ذكرت لكم في بداية الحلقة الأولى أنه تم التعاقد مع الشركة الوطنية للمياه في الخرطوم سابقا لإنشاء محطة مياه المناقل والعقد موجود بطرفها ولم ترى النور حتى الآن، حتى تم تحديد موقعها من الناحية الشرقية للمدينة ومساحتها محجوزة وهي 10 أفدنة وشهادة بحثها جاهزة فقط في انتظار التنفيذ، هذا هو الحل الجذري لمياه المناقل.

المهندس عزالدين.. الجهد الشعبي إلى أي مدى أسهم معكم في استقرار صناعة المياه في المناقل؟
نحن المحلية الوحيدة التي كانت موجودة أثناء ساعة الحرب، وأيضا هي المحلية هي الوحيدة التي كانت مكاتبها مفتوحة لجميع محليات الولاية مثل محليات جنوب الجزيرة والحصاحيصا ورفاعة وهي عبارة عن مدينة الصمود.
ونشير إلى دور الجهد الشعبي والمنظمات في الفترة من 2023 إلى 2024 كان جهدا مقدرا في عملية حفر الآبار إضافة إلى عملية ادخال الطاقة الشمسية لأننا فقدنا الكهرباء لظروف الحرب.

وأذكر أقطاب ورموز مدينة المناقل في الجهد الشعبي أمثال الشيخ أبو ضريرة وأولاد جموعة وأولاد طه، قاموا بحفر جميع الآبار في الفترة من 2024 – 2025 هي عبارة عن جهد شعبي إضافة إلى جهد المنظمات.
وبرنامج التنمية كان خارج الدولة ولا يوجد اشراف على عملية التنمية في المحلية، وكانت المناقل مناقل الصمود ونجحت في احتضان كل القوى التي استطاعت دحر التمرد في الفترة من 2023 -2024 -2025.
مهندس عزالدين الطاقة البديلة كيف تحصلتم عليها وإلى أي حكومة الولاية اسهمت معكم في البنيات الأساسية للطاقة الشمسية؟
كما ذكرت عام 2024 كانت المناقل العاصمة الإدارية، وكان والي الولاية موجودا حينها إضافة إلى وزير التخطيط العمراني، وكان الغرض في هذه الفترة هو ادخال الطاقة الشمسية وبفضل وجود الوالي والوزير تم ادخال 115 مصدر طاقة شمسية بتمويل من وزارة المالية رغم ظروف الحرب.

والآن عدد الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية أكثر من 370 بئرا من جملة 450 بئرا، أي115 جهد حكومي ومتبقى الآبار هو جهد شعبي خالص.
من هنا نشكر القائمين على الأمر ونشكر العاملين في مياه محلية المناقل على صبرهم رغم عدم توفر المرتبات في تلك الفترة.
مهندس مزمل ما ظلت تضطلع به الإدارة والمهندسين هل لبى طموحاتكم وأراح المواطن فيما يتعلق بتوفير المياه؟
نحن في هيئة مياه المناقل حاسين بكل حسس المواطن في كل قرية وفي كل مدينة من المحلية، وجهدنا معاهم وراضين كل الرضاء على أنفسنا، ونعتقد أننا نجحنا في تقديم خدمة تليق بإنسان المحلية و المنطقة، ونعتبر أنفسنا مقصرين في حقوق العمال الذين لم يصرفوا حوافزهم لأكثر من 14 شهرا.

ورغم ذلك الناس وقفت وبتضحي بنفسها ولا بد أن تقيف الناس في صناعة المياه بالصورة المطلوبة وهذا أبسط دور يمكن أن نقدمه لإخواننا المجاهدين ولإخواننا في الثغور وهذه هي اسهاماتنا.
مهندس مزمل لاحظنا عدم وجود كسورات للمياه في الأحياء؟
رغم قلة العمالة إلا أننا متابعين في جميع الأحوال شبكة المياه، وعاملين توازن في تشغيل المحطات لأكثر من 60 محطة إنتاجيتها تفوق الــ 200 متر مكعب في الساعة بالمدينة، ونعتقد أن هذا الترشيد يأتينا من الكهرباء لأننا نقوم بتشغيل المحطات حوالى 8 ساعات في الفترة النهارية ونعتقد أنها فترة كافية وتلبي حاجة الناس للاستهلاك اليومي ونعاني من بعض المشكلات في الشبكة.
ما هي نوعية مشكلاتكم في الشبكة؟
الشبكة متهالكة ومهترئة وأكثر من 16 كيلو تحتاج إلى تغيير كامل، وهي شبكة قديمة منذ إنشاء مدينة المناقل أي من ستينيات القرن الماضي وتجاوز عمرها المائة عام.
لم يحصل أي إحلال وإبدال للشبكة طيلة هذه الفترة، ونعتبرها من المشكلات الرئيسة لمدينة المناقل، كما أنها مصنوعة من الفخار وهو غير صحي في نقل المياه ونطمع في اخواننا في المركز وعلى مستوى الولاية أن يقوموا بدعم المدينة بشبكة كاملة ومحطة مياه.

المهندس عزالدين المواطن عايز موية.. حدثنا عن ثقافة المواطن في محلية المناقل فيما يتعلق بدفع ما عليه من فاتورة وكيف تتحصلوا على فاتورة الخدمة؟
العملية التعريفة في الموية مرت بمراحل، المرحلة الأولى كانت عبارة عن حسابات المشتركين وعبارة عن التحصيل المباشر، وكان بها بعض المشكلات وأثبتت عدم جدواها ولا تغطي أكثر من 50% من المشتركين الموجودين ونسبة التردد أقل من 50% في التحصيل المباشر ودخلت الشركات وبرضو نفس المشكلة قائمة والمشكلات اساسا تعيق عملية التحصيل وتقديم الخدمة، والهيئة يفترض أن تقوم بتوفير المصدر ومعينات العمل والشبكات، ودائما ما يحدث شد وجذب ما بين المواطن والهيئة.
وكما هو معلوم أن برنامج التنمية متروك للدولة من ناحية حفر الآبار وتوفير طلمبات وصهاريج وشبكات، ودور الهيئة هو دور اشرافي على المباني فقط نقوم بإدارة المرفق بعد الإنشاء.
وهناك مشكلات تظهر ومداخلات في خطوط المياه التي غالبا ما تكون مهترئة وتحتاج إلى إحلال وإبدال ونعتبرها مسألة مكلفة جدا لإدارة المياه، كما أنها تدخل في عملية التحصيل وتؤدي إلى العجز، وحاليا التحصيل يتم عبر إدارة الكهرباء ورفعت النسبة في التحصيل من 50% إلى 70% وتعتبر نسبة التردد مرضية بالنسبة لنا وكانت كفيلة أن تدخل في عملية التحسين وتوفر الاسبير طبعا هذا ما قبل الحرب.

وكانت ستساعد في توفير الاسببير والطلمبة والموتور والكيبل، وأيضا كانت كفيلة بإرضاء العامل لأننا من هذه الإيرادات نقوم بصرف مرتبات العمال وحوافزهم.
والآن برنامج التحصيل عبر سراج وبه بعض المشكلات الفنية، والآن التردد أصبح بنسبة 25%، وهناك مشكلة ايرادات موجودة بطرف الكهرباء ولا تستطيع الاستفادة منها وأصبحت عبئا على المواطن.
مهندس عزالدين هل استفدتم من وجود الحكومة في المناقل وهل قامت بتلبية طلباتكم؟
في الفترة المعنية 2024 هذه الفترة السيد والي الولاية كان موجودا في المناقل والسيد الوزير واستفدنا من ناحية تركيب طاقة شمسية للمحطات، وتم توصيل 115 مصدر وبنسبة أكثر من 30%.
وعبر المنظمات تمكنا من إعادة تأهيل محطة التنقية عبر منظمة صندوق إعانة المرضى وادخلنا عدد إثنين طلمبة ضغط عالي وإثنين طلمبة ضغط منخفض، كما أستطعنا ادخال أجهزة كلور وكل هذا في الفترة 2024، أيضا قمنا بتأهيل المعمل بإضافة بعض المعينات الخاصة بتحليل المياه، كما أدخلنا أكثر من 25 طلمبة تجريع خاصة بتطهير المياه رغم المشكلات الحاصلة ورغم ظروف الحرب.
إضافة إلى أن المنظمات نجحت في تحسين المياه وبجودة وتم رفع كفاءت التشغيل، كما أدخلت محطات في قطاع الجاموسي كانت تعمل بــ 11 كيلو والآن تعمل بــ 4 كيلو بكفاءة أعلى من الطلمبة التي كانت تعمل بــ 11 وهناك تقنيات حديثة ادخلت. ونعتقد الحل الجذري لمياه المناقل كمدينة هو محطة التنقية، أما الحل الجذري لمياه قطاع الجاموسي هو ايجاد المحطات المدمجة، إضافة إلى تحسين شبكات المياه لأنها شبكات قديمة ومهترئة وعشوائية، وأي حي إنشيء إنشيء معه شبكة خاصة به وماف ربط شبكي بين الأحياء.

المطلوب من الدولة للمساعدة في الحل الجذري لمشكلة مياه المناقل يكمن في ايجاد محطة تنقية إضافة إلى الشبكة الخاصة بالمياه، وهذه الشبكة من وإلى، هذا في اعتقادنا هو الحل الجذري لمياه المناقل.



