
الشعب الواثق في ربه يصنع الفلك متحسبا للفيضان فقد فار التنور يصنع الفلك الآمن الحصين يجمع له كل قيمة من خلق ودين ويستدعي له كل طيبة وبساطة وتكافل وكل أسرة ممتدة وكل تأريخ معتق مشرف شامخ.
يحشد له كل حلقات الذكر والقرآن كل رواد الخلاوى والمآذن في المدن والقرى والفرقان وكل من لبى صوت الآذان يعطره بعرق َالكفاح ودماء الشهداء ورحيق الحيران تراقبه براءة الأطفال والولدان تحفظه دعوات النساء الثكلى والمجاهدين في الميدان
الآن فار التنور.
وتجري بنا الفلك في موج كالجبال وقد ركب معنا الأخيار وآوي الفجار إلى جبل الجليد المنهار.
الفلك تجري بنا في موج الفتن والتآمر والتضليل وكلما اقتربنا من الجودي استجلبوا لصدنا بديل وأرادوا لنا تعطيل قد أصابنا رزازهم بلبيل.
كلما جهزنا المطار لأرض الخير والنيل استجلبوا المسيرات بفضل العميل شعب السودان الصابر يتعرض لأكبر تضليل، لا ندري هل نضحك رغم هذا الويل، جاءوا بدم كذب وحملونا نحن القتل والتنكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل.
قالوا نحن لم نقتلكم ولكن نحميكم نحن نشردكم كي نحفظكم نحن ننهبكم لنسترد لكم مدنيتكم.
لماذا تكذبوننا وقد جئنا بدم كذب لخدعتكم وسوف نحكمكم قصبا عنكم فأنتم شعب لا تعرفوا أين مصلحتكم.
لن نترك لكم مطارا لعودتكم ولا كهرباء لمدينتكم ولا أمانا لروعتكم
نحن كابوس حل بساحتكم فعودوا إلى رشدكم واحقنوا دماءكم يا لروعتكم، أقبلوا بتأسيس فقد يئسنا من تعندكم، اقبلوا بعمالتهم أليسوا هم خياركم يا ويحكم، نوعدكم بسويسرا لمن فضل منكم.
صبرا شعب السودان فإن الفلك قد اقتربت من الجودي بصحبتكم وسوف يغرق كل من فارقكم، سنهبط بسلام رغم كيدهم وبصبركم.



