
الهلال فريق كبير، له جماهيريته وشهرته ومكانته عربيا وإفريقيا. لم تتوقف مسيرته يوما ما، ولم تتأثر بتمرد أو هروب أي لاعب وطني أو محترف.
مرَّ على تاريخ الهلال نجوم كبار، من داخل السودان وخارجه. منهم من ترك بصمة خالدة وحجز مكانة في قلوب جماهير الهلال، فتغنّت الجماهير بأسمائهم عشقا، ومنهم من أحرز أجمل الأهداف وأسهم في تحقيق انتصارات نفتخر بها ونتحدّث عنها إلى أن تقوم الساعة. والزمن لا يتسع لذكر أسمائهم وأوطانهم.
قلة قليلة جدا، تُعدّ على أصابع اليد، من المحترفين تمرّدوا على الهلال. كان مصيرهم النسيان. ومن أبرز الأمثلة حالة اللاعب المحترف إيمي تينديج وكوليبالي.
اللاعبون يجب أن يعلموا أنهم ليسوا أكبر من الهلال. إيمي وكوليبالي لم يقدما شيئا يُذكر للنادي، فهما ليسا مثل صلاح عادل، أو بوغبا، أو عبد الرؤوف، أو الغربال، أو إيبوﻻ، أو جان كلود. الهلال استغنى عن أعظم نجومه الوطنيين مثل هيثم مصطفى وعمر بخيت، ولم يتوقف تاريخه.
إيمي غاب كثيرا ولم يكن قدوة للاعبين الذين عشقهم الجمهور. أما كوليبالي فقد تمرد وهرب، تماما كما فعل من قبل مكابي، إيمور، والأمين جارجو. فأين هم الآن؟ لقد أصابهم الغرور ولم يحترموا الهلال، فضاعت مواهبهم وأصبحوا مجرد ذكرى في اذهان الجماهير.
كثير من المحترفين مروا على الهلال وذهبوا غير مأسوف عليهم، لأنهم لم يستفيدوا من موهبتهم ولم يفيدوا النادي، بل انشغلوا بالتمرد والنوايا السيئة بعيدًا عن المستطيل الأخضر.
لقد خذلونا وكسروا خاطر الجماهير قبل بداية الموسم الكروي، لكنهم رحلوا بلا رجعة. فلا مكان لهم بعد اليوم.
سيبقى الهلال اسمًا لامعًا وكبيرًا، وسيأتي يوم ننسى فيه إيمي وكوليبالي كما نسينا غيرهم.


