
تبقّى لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمل واحد في تصفيات كأس العالم، وهو المنافسة على مركز أفضل الثواني، وذلك في حال الفوز على منتخب موريتانيا، ثم في المواجهة المرتقبة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية يوم 14 أكتوبر. مهمة منتخبنا الوطني ليست صعبة ولا مستحيلة، وبإذن الله صقور الجديان قادرون على تحقيق الفوز على موريتانيا والكونغو الديمقراطية واستعادة نغمة الانتصارات والفرحة الغائبة عقب نتائج أندية المريخ وأهلي مدني والزمالة أم روابة في البطولات الإفريقية وخروجها المبكر من الدور التمهيدي.
قائمة منتخبنا الوطني لمباراتي موريتانيا والكونغو الديمقراطية مطمئنة في ظل وجود المدرب الغاني كواسي أبياه. الظروف والحالة الصعبة وقفت أمام المنتخب في المباريات السابقة وأضاعت علينا انتصارات كانت في المتناول. أداء منتخبنا ومستواه أمام السنغال وتوغو لم يكونا في مستوى المسؤولية، لكن الوضع البدني والنفسي والمعنوي حالياً أفضل بكثير، والنصر قريب إن شاء الله في طريق صقور الجديان. نأمل ونتمنى تحقيق الانتصار أمام موريتانيا والكونغو الديمقراطية حتى تعود الروح إلى جسد كرة القدم السودانية.
لكن كل ذلك كوم، والأخبار المتداولة عن مغادرة طائرة منتخبنا الوطني إلى تنزانيا كوم آخر. فقد ترددت أنباء عن أن الطائرة التي وفّرها مجلس السيادة غادرت وعلى متنها سبعة أفراد فقط من بعثة المنتخب! إن صحت هذه الأنباء فهي فضيحة حقيقية وعدم مسؤولية يتحملها اتحاد كرة القدم. تسعة من لاعبي المنتخب متواجدون أصلاً في تنزانيا، وخمسة من لاعبي المريخ في ليبيا، إضافة إلى المحترفين الذين انضموا للبعثة بتذاكر طيران على نفقة اتحاد الكرة.. ” بالله شوفوا نوع الفوضى وعدم التنسيق والترتيب والتنظيم! أخجلوا شوية، فمنتخب الوطن أكبر من العبث وسوء الإدارة.. لك الله يا وطني”..