الرياضة

كلمات صريحة.. بدرالدين الباشا يكتب: من حزن إلى حزن.. رحيل الصديق الوفي حسين إلياس

تلقيتُ ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأخ والصديق العزيز، الشاب المحبوب من الجميع حسين إلياس فرج الله مساء أمس. وكنتُ أنوي أن أُخصِّص كتابة عمود اليوم عن المريخ، وهو يخوض مباراة مهمة جدًا أمام فريق سانت لوبوبو الكونغولي في إياب الدور التمهيدي (دور الـ64). مهنيتي الصحفية تقتضي دعمي للمريخ، لأنه يمثل وطني السودان، وأنا أقف دائما مساندا لكل ما هو سوداني. نأمل أن يحفظ المريخ ماء وجه الكرة السودانية، وأن يتأهل رفقة شقيقه الهلال إلى دور الـ32، ليواصلا مشوار دوري الأبطال، ويكون المستفيد الأكبر من ذلك كرة القدم السودانية ومنتخبنا الوطني. نحن في انتظار إعلان فوز وتأهل المريخ بفارغ الصبر والترقب.
تعرفت على الأخ الحبيب والصديق الوفي حسين إلياس منذ وقت مبكر، عن طريق محمد زكريا وشقيقه محي الدين زكريا. في ذلك الوقت كان محمد زكريا هو الكل في الكل، مسيطرا على تفاصيل اتحاد كرة القدم، وكأنه أهم من الرئيس والسكرتير. أما الفقيد حسين إلياس فقد تميز عن الآخرين بحُسن المعشر، وحلاوة اللسان، وصفاء القلب، ونقاء النفس كان شعلة من النشاط والمحبة والود. كان صاحب سيرة طيبة وسلوك راقٍ، متعاونا مع الجميع، يخدم كل من حوله في مجال كرة القدم واللجنة الأولمبية والرياضات الأخرى.
كان حسين مجتهدا، لا يعرف لكلمة “لا” مكانا في قاموسه، يقضي حوائجنا بسرعة وابتسامته لا تفارقه في كل الأوقات. لم يُسِئ إلى أحد، وكان يحترم حتى خصومه، ولم يكسر خاطرا لأحد. كنت قريبا منه، تعرفت على أسرته، وزرته في منزله برفقة الزميل والأخ بدرالدين بخيت مرات عديدة. ظل داعما ومساندا للدكتور كمال شداد، وكان بمثابة يده اليمنى، وتأثر شداد كثيرا عند سماعه خبر وفاة حسين إلياس.
تولى الفقيد منصب المدير التنفيذي للمنتخبات الوطنية، وكان مثالا في التفاني والإخلاص.
رحم الله حسين إلياس رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى