محلية دلقو بين القرعة والرعاية.. الرياضة صناعة بناء وارتقاء

دلقو: إسلام بكري محمود
في يومٍ مشهود، وحفلٍ موعود، اكتسى وجه الرياضة في محلية دلقو ثوباً جديداً، إذ جرت مراسم قرعة الدرجة الأولى بحضورٍ رسميٍّ وإداريٍّ رفيع.*
*حضر المشهد المدير التنفيذي لمحلية دلقو الأستاذ مدثر شرف الدين، ومدير الإدارة العامة للشباب والرياضة الأستاذ محمد عمر، ورئيس اتحاد عام شياخات المحس العميد معاش مختار فقيري، وأمين أمانة الشباب في الاتحاد العام لشياخات المحس الأستاذ حسين جابر، إضافة إلى المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة الفرعي ومناديب أندية الدرجة الأولى.*
*كان اللقاء لوحةً جامعةً بين قادة العمل الرياضي وروّاد الأندية، فالتقت الوجوه على هدفٍ واحد، هو خدمة الشباب ورفعة الرياضة في هذه المنطقة العريقة.*
في كلمته المضيئة، قال المدير التنفيذي لمحلية دلقو الأستاذ مدثر شرف الدين:*
*“في إطار رعايتنا للعمل الرياضي بالمحلية قدّمنا للأندية زياً رياضياً وعدد (2) كرة لأندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة، كما وفرنا كافة معينات الدوري من شباك ولبس للحكام وإشارات، وكل ما يعين الأخوة في اتحاد الكرة الفرعي على قيام الدوري المحلي.”*
ولم يقف العطاء عند حدود العدة والعدد، بل امتد إلى دعم مالي معتبر لتسيير شؤون الدوري، إذ أضاف المدير التنفيذي مؤكداً:*
*“نحن مقتنعون بدور الرياضة والشباب في المجتمع، وسنظل رعاةً ومتابعين لهذا الدوري من بدايته وحتى ختامه. لقد شهدنا اليوم قرعة الدرجة الأولى بمقر المحلية، وحرصنا أن تكون البداية قويةً والتنظيم محكماً.”*
*وفي بادرةٍ وفاءٍ واحتفاء، تمّ تكريم مدير الشباب والرياضة بالمحلية الأستاذ محمد عمر بمناسبة نيله رخصة الاتحاد الأفريقي كمدرب محترف، حيث قال المدير التنفيذي:*
*“باسم كل الرياضيين نهنئ الأستاذ محمد عمر بنيله رخصة مدرب محترف من الاتحاد الأفريقي، ونؤكد دعمنا له ولزملائه من الكوادر الرياضية المؤهلة.”*
*ثم ختم كلمته بنداءٍ شفيف، ودعوةٍ رصينة، قائلاً:*
*“نريد من الأندية والجماهير أن يكون الدوري مثالياً وحضارياً، يشبه إنسان هذه المنطقة. وننشد من الأخوة في مجالس الإدارات أن يوعّوا الجماهير بأن العمل الرياضي عملٌ تنافسيٌّ حرٌّ وشريف.”*
ومن جانبه، تحدّث الأستاذ عبدالرؤوف محي الدين شرف الدين رئيس اتحاد دلقو الفرعي، مشيراً إلى اكتمال الترتيبات لهذا الموسم الرياضي:*
*“اليوم دشنّا قرعة الدرجة الأولى بحضور المدير التنفيذي وكل الأندية التسعة، وتم توزيع زيٍّ وكرتين لكل نادٍ، وحددنا انطلاقة الدوري يوم 9/10. وبعد ختام الدرجة الأولى سنبدأ دوري الدرجة الثانية، ومن ثم الثالثة، ليكون مسك الختام بحفل رياضي شامل.”*
*وأضاف:*
*“خلال الموسم سنقيم دورات للحكام والمدربين وإصابات الملاعب، وذلك ضمن متطلبات ترفيع اتحادنا من فرعي إلى محلي. وبنهاية الموسم نكون قد استوفينا كل الشروط، ومقبلون على مرحلة جديدة بإذن الله تعالى.”*
*كما أوضح أن اتحاد دلقو الفرعي يعمل بتنسيق مباشر مع اتحاد أرقى المحلي، وأن كل الترتيبات قد أُنجزت لنجاح الموسم، مؤكداً:*
*“نحن واثقون أن الموسم الحالي سيكون متميزاً ومختلفاً عن المواسم السابقة، بفضل جاهزية الأندية وحماس الجماهير في محلية دلقو لاستقبال هذا المنشط الكبير.”*
بشريات الموسم الرياضي*
*المسيرة لا تقف عند الكلمات، بل تمتد إلى المستطيل الأخضر، حيث ستشهد مباراة الافتتاح للدوري مواجهةً قوية بين فريقي الترعة وسعدنكورتا يوم 9/10، على أن تتوالى بعد ذلك قرعات ومنافسات الدرجتين الثانية والثالثة تباعاً.*
وهكذا… اجتمعت الرعاية بالعناية، والتخطيط بالتنظيم، والدعم بالتكريم.*
*فكان المشهدُ في دلقو عطاءً موصولاً، ووفاءً مشمولاً، وعملاً رياضياً مسؤولاً.*
*إنها لوحةُ رياضةٍ تشبه إنسان المنطقة: نقاءٌ وصفاء، تنافسٌ ووفاء، طموحٌ وارتقاء*