
تابعت باهتمام واستغراب واستهجان تصريح رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد والخاص بملكية ميناء (عصب) الإريتري الواقع على ساحل البحر الأحمر.
أنا لا أدري ما هو مغزى الرسالة التي ينوي الرئيس الأثيوبي ان يبعث بها في بريد الرأي العام!!!! وتزامن هذا التصريح مع ذكرى تفجير الثورة الإريترية المسلحة بقيادة الشهيد حامد إدريس عواتي في مطلع شهر سبتمبر في مطلع الستينيات.
إريتريا دولة ذات سيادة وحررت أراضيها بدماء الشهداء وقادرة تماما على حماية شعبها وأراضيها ولم ولن تخيفها التصريحات العدائية التي تصدر من أديس أبابا من الحين والآخر.
هنالك أياد خفية لديها مصالح في تأجيج الصراعات في منطقة القرن الأفريقي وذلك باتباع سياسة (اشعال النيران).
اسلوب التهديد والوعيد من جانب أديس أبابا ضد أسمرا غير مجد ولا يخدم مصلحة الطرفين لأن كلا الطرفين يعلمون بعضهم البعض علم اليقين.
كلو جائز وممكن ولكن بالتي هي أحسن وليس بالتي هي (أخشن) اسلوب الإرهاب و(لي الذراع) أساليب (صدئة) وفاشلة لا تنطلي على أسمرا التي اكتسبت (مناعة) قوية منها.
من يسعون لإشعال (فتيل الأزمة) في محيط (القرن الأفريقي) لا يستطيعون أن (يتحكموا) على مآلاته وتداعياته.
دول القرن الأفريقي مطالبين (بتفويت) الفرصة على (الغزاة الجدد) وضرورة تحكيم (صوت العقل) و حلحلة مشاكلهم الداخلية بالعقل.
الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد منظمات (مسلوبة الإرادة) لا تمتلك القرار بل هم أيادي ووكلاء ل(أسيادهم) يأتمرون بادأمرهم وينتهون بنهيهم ومن لا يملك (قوته لا يملك قراره) ومن يهن يسهل الهوان عليه.ََ
تبادل المصالح والمنافع مقدم على تبادل العدائيات وحقن الدماء والحفاظ على أرواح الشعوب من المبادئ السامية التي حثت عليها كل المواثيق والعهود.
القارة الأفريقية أحوج ما تكون للتماسك والتعاضد ولا يتم ذلك إلا من خلال (إرادة قوية) صادقة نابعة من أعماق (القادة الأفارقة) إذا هم (رغبوا) في ذلك.
ما تمتلكه القارة السمراء من إمكانيات إقتصادية مهولة لا تمتلكه أي قارة أخرى وهذا من أهم خصائصها ومميزاتها ولا يمكن ان توظف هذه الإمكانيات إلا من خلال التوافق.