
السفارة المصرية بالسودان رفعت شعارها الأوحد وما زالت تجدده باستمرار بأن التأشيرة المصرية للسودانين (مجانا) وبدون أي رسوم.
السفير المصري بالسودان السفير هاني صلاح في كل اللقاءت الرسمية وغير الرسمية يؤكد مرارا وتكرارا بأن التأشيرة المصرية للسودانين مجانا.
في مدخل القنصليات المصرية بالسودان أول لافتة مكتوبة في كل المداخل والمخارج التأشيرة المصرية للسودانين مجانا.
بلغت قيمة التأشيرة المصرية في وقت من الأوقات 3000 دولار ويزيد للشخص الواحد وذلك من خلال (سماسرة التأشيرة) الذين (يستغلون حاجة الناس) من بينهم المرضي والطلاب وأصحاب الإحتياجات الخاصة.
السؤال الذي يقفز إلى الأذهان من الذي (يسهل) لهؤلاء (السماسرة) مهمتهم؟؟؟ ومن الذي يوفر لهم الحماية لممارسة نشاطهم؟؟؟ ومن الذي يدعمهم؟؟؟؟.
هنالك (كوتات وحصص) من هذه (التأشيرات) تم (تخصيصها) لنافذين وكبار رجالات الدولة تتم وفقا لتنسيق مشترك مع القنصلية المصرية لا أدري هل هي مستمرة أم توقفت؟؟؟!!!.
هنالك (حصص) وكوتات مخصصة لبعض قيادات ورموز المجتمع يتم منحها تقديرا لمكانتهم ولكن (كيفية) توزيعها تتم وفقا لإعتبارات (……….).
للأسف الشديد (التأشيرة المصرية للسودانين) أصبحت مدخلا لفساد كبير من قبل (ضعاف النفوس) وأصبحت مصدر (ثراء فاحش) لبعضهم.
نثمن عاليا وقفة دولة مصر حكومة وشعبا مع الشعب السوداني في محنته منذ إندلاع الحرب وما زالوا على العهد.
(ملناش غير بعض) مقولة جميلة وصادقة وصريحة صدرت من فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لشقيقه الجنرال عبدالفتاح البرهان وظل يرددها السفير المصري في كل المحافل والمناسبات.
المنظومة الأمنية مطالبة بوضع حدا لظاهرة تنامي (سماسرة التأشيرة المصرية) والتعامل معهم بحسم فوري ومن دون مجاملة.
القنصلية المصرية مطالبة بتمتين (حصونها) القوية وأن لا تسمح بــ(الإختراق) وأن تتخذ من الإجراءت والتحوطات اللازمة للحفاظ على مكانتها السامية وسمعتها (الشريفة).
القنصلية المصرية مطالبة (بتسهيل) وتبسيط (الإجراءت) وهذا من (شأنه) تضييق الخناق على (السماسرة) وأن يتعاملوا بروح (إنسانية) عالية مع (المرضي) وأن يمنحوهم (التأشيرة) في زمن وجيز تقديرا لظروفهم الصحية الحرجة.
التشدد والتعسف في منح التأشيرة المصرية للسودانين يفتح الباب واسعا أمام نشاط (السماسرة) ويقوي من شوكتهم ويزيد من(شهيتهم) فلا بد من (كبحهم).
تسهيل وتبسيط إجراءات التأشيرة المصرية يغلق الباب أمام السفر عبر (التهريب) عبرالمنافذ البرية الذي يعرض المواطنين السودانين للمخاطر التي تصل حد الموت ولدينا تجاربا واقعية مؤلمة.
ما يقارب الــ 6 ملايين سوداني يعيشون في دولة مصر التي إستقبلتهم (بحفاوة وبشر) ويعاملون معاملة المصريين تماما ويتمتعون بكافة الحقوق والواجبات وإن دل على شيء فانما يدل على (عظمة) الشعب المصري في قلوب (أشقائهم) السودانين.
أفلحت القاهرة عندما إختارت أفضل وأنجح الدبلوماسيين عندها وبعثت به ليكون خير ممثل لها ألا وهو السفير المصري بالسودان السفير هاني صلاح الذي يصل الليل بالنهار من أجل تمتين وتقوية العلاقة ما بين القاهرة والخرطوم ولم أبالغ أن قلت اهتمامه بالخرطوم تجاوز اهتمامه بالقاهرة لقناعته الراسخة بأن (أمن الخرطوم أمن القاهرة وأن أمن القاهرة أمن الخرطوم).



