
عندما أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرارا بترقية مدير الإدارة العامة لشرطة الجوازات اللواء شرطة عثمان محمد الحسن دينكاوي لرتبة الفريق وترفيعه ليكون رئيسا لهيئة الجوازات والسجل المدني لم يكن ذلك من فراغ وكانت هنالك أسباب (خفية وواضحة) لبقاؤه في نفس الموقع مع زيادة حجم السلطات والصلاحيات.
اليوم أصدر رئيس مجلس الوزراء البروف كامل الطيب إدريس قرارا بتخفيض رسوم جواز السفر إلى ٪30.
كان بالإمكان أن يكون قرار رئيس الوزراء قويا وفعال ومؤثر بإلغاء كافة الرسوم واستخراجه مجانا للمواطن على أن تتكفل خزانة الدولة بتكاليف طباعة الجواز.
في هذه الحالة فقط يمكن أن (نصفق) ونرفع القبعات إجلالا وتقديرا لقرار رئيس الوزراء خلاف ذلك لأرى قيمة لهذا التخفيض.
رئيس الوزراء يرفع شعار رفع المعاناة عن كاهل المواطن وكان هذا برنامجه الذي ظل يبشر به وللأسف الشديد نسمع (جعجعة) ولا نرى طحينا.
بكل أسف أصبح (جيب المواطن) المغلوب على أمره المورد الرئيس للمال تفرض عليه كل أنواع الرسوم فيتحملها وهو يردد (مكره أخاك لا بطل).
في كل دول العالم الحكومات تسعى لخدمة واسعاد المواطن وتذلل له العقبات وتتفنن في تقديم الخدمات له إلا في السودان العكس تماما.
حاملي الجوازات الأجنبية من أصول سودانية وبحوزتهم أرقاما وطنية سودانية يسددون رسوم بالدولار عندما يعودون إلى أهلهم وذويهم في السودان أكرر (لديهم أرقام وطنية سودانية).
حاملي الجوازات الأجنبية من أصول سودانية يعفون من كافة الرسوم في بلدانهم (الثانية) بينما يدفعون رسوم دولارية عندما يقدمون إلى وطنهم (الأم) كل هذا لا يتم إلا في السودان.
إيرادات الدولة من رسوم استخراج جواز السفر سواء كان بــ(العملة السودانية أو العملات الأجنبية) حقق أرقاما فلكية من الصعب جدا كتابتها وبالذات عدد (الأصفار).
دولة قطر تكفلت بدفع ما يقارب الــ 9 ملايين دولار بغرض إنشاء أكبر مركز نموذجي وبأحدث وسائل التقنية بما فيها (بصمة العين) في مطار بورتسودان وغيره يا ترى ما موقف تنفيذ هذا المشروع سؤالي موجه لرئيس هيئة شرطة الجوازات والسجل المدني الفريق شرطة عثمان محمد الحسن دينكاوي؟؟؟!!!.
للأسف الشديد حتى الآن يتم طباعة الجواز في مدينة بورتسودان سواء كان ذلك داخليا أو خارجيا ما الذي يمنع طباعة جواز السفر السوداني في سفارات السودان بالخارج وبذلك نكون سهلنا الإجراء لما يقارب الــ8 ملايين مغترب أو لاجئ في شتى دول العالم.
رسوم استخراج جواز السفر السوداني خارج السودان يكلف حوالى الــ250 دولار كأغلى رسوم استخراج جواز مقارنة بالدول الأخرى تقريبا.
ضباط الجوازات السودانين في المطارات والمعابر يحتاجون إلى المزيد من الاهتمام في توفير (الزي اللائق) الذي يعكس وجه السودان المشرق ونتمنى أن تظهر (أسنانهم) عند الإبتسامة بدلا من (العبوس) في وجوه القادمين.
ضباط الجوازات السودانين أحوج ما يكونون إلى دورات تدريبية متقدمة في فنون التعامل (الراقي) لأنهم (واجهة البلد) وأول من يقابلون القادمون سودانيون كانوا أم أجانب وآخر من يودعونهم عند المغادرة.
رئيس هيئة شرطة الجوازات والسجل المدني الفريق شرطه عثمان محمد الحسن دينكاوي دائما ما يضع هاتفه في الوضع (الصامت) ولا يمكن أن يمارس فضيلة (الرد على الهاتف الجوال) عهدناك (صامدا) يا جنرال دينكاوي فنتمنى أن لا يكون تلفونك (صامتا).



