
طلاب جامعة المناقل مميزين في المعرفة الأكاديمية ومتميزين في السلوك والانضباط وهم دائما في المقدمة
تكمن مشكلات جامعة المناقل في ضيق مساحتها وضعف مواردها التي تعتمد اعتمادا كليا على الطلاب وبعض الخيرين
لا توجد لدينا أي استثمارات لأن عمر الجامعة بسيط والجامعة عاشت ظروفا طبعية مثل الكورونا والتوقف عن الدراسة
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ
مقدمة الحوار:
نواصل في الجزء الثاني من حوارنا مع مدير جامعة المناقل للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور يوسف فضل الله محمد، الذي تحدث عن أهمية رسالة الجامعة، وقال إن توجه الجامعة في القطاع الصحي، وأضاف ليس لدينا ارتباطا بالقطاع الصناعي ويمكن خدمة القطاع الصناعي من خلال القطاعي الصحي.
وأشاد مدير الجامعة بدور القوات المسلحة في دحر التمرد، وتطرق إلى تكالب الدول على السودان، وأكد أن القيادة السودانية الآن في مجلس السيادة ومجلس الوزراء تسمد قوتها من التفاف الشعب حولها، والشعب السوداني أصبح واعيا ومدركا لحجم المؤامرات التي تحاك ضد السودان، وقدم التحية والتقدير والتجلة والأعزاز لقوات الشعب المسلحة وجميع القوات المساندة لها، وقال لو لاها لما كان السودان اليوم بوضعه الحالي.

وقال البروفيسور يوسف يوسف فضل الله محمد إنهم في جامعة المناقل قاموا بإنشاء عمادة للدراسات العليا والبحث العلمي، وأضاف تعتبر هي الواجهة للشق الثاني من رسالة الجامعة ومن خلال هذه العمادة أرفقنا برامجا في الدراسات العليا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والآن قيد الدراسة والبحوث في هذه المنطقة.. كما تطرق إلى مشكلة جامعة المناقل التي تكمن في ضيق مساحتها وضعف مواردها.. فإلى مضابط الحوار:
البروفيسور يوسف فضل الله محمد ما هي أهمية رسالة الجامعة في ظل هذه المتغييرات وكيف يمكن أن يستفيد مجتمع المناقل من هذه الجامعة من خلال الدراسات والبحوث التي تقدم للطلاب فيما يتعلق بتنمية المتجتمع؟
كما ذكرت لكم، الجامعة حتى هذه اللحظة توجهها في القطاع الصحي، وليس لدينا كليات لها ارتباط بالقطاع الصناعي، لكن يمكن أن تخدم القطاع الصناعي من خلال خدماتها في القطاع الصحي.

ونحن في الجامعة نسعى الآن في التوسع الأفقي الذي يحتاج إلى ادخال كليات ذات علاقة مباشرة بالصناعة وجميع الصناعات التحويلية وبهذه القضايا، والمناقل في تقديري الشخصي هي منطقة صناعية وبها عدد كبير من المصانع وفي السابق كان هناك عملا تبنته جامعة المناقل فيما يتعلق بمياه المناقل لمعالجة بعض الملوحة، وقاموا بعمل دراسات كثيرة وأجروا كثيرا من الاتصالات في ظل قيادة العميد السابق لكلية الهندسة دكتور يوسف، ونحن سنهتم بالآتي داخل الجامعة سنقوم بتوطين التكنولجيا وساعين لربط الجامعة بشبكة إلكترونية ونربطنا أنفسنا بالبنوك، وهناك خدمات كبيرة تقدمها الجامعة لمنسوبيها مع البنوك وآخرها بنك النيل والعاملين لهم ضلع كبير جدا، وأنا أعتقد أن الرضاء الوظيفي ليس عملا سهلا، و الإنسان إذا لم يكن راض وظيفيا عطاءه لن يكون كاملا ومتكاملا، والجامعة ساعية في هذا الإطار لربط المكاتب والإدارات بخارج إدارة الجامعة ومباني الجامعة على مستوى السودان و خارج السودان.

والجامعة كما ذكرت عمرها بسيط وتسعى إلى تثبيت الأسس التي تنبي عليها الجامعة، وفي هذا الإطار قمنا بإدخال دبلومات ذات صلة بالمجتمع مثل التمريض لأن مجال التمريض مجال مهم جدا إضافة إلى دبلومات تقنية وهو قيد الانجاز الآن.
مقاطعا.. بروفيسور يوسف الدبلومات التي ادخلت هل راعيتم حاجة المجتمع لها؟
الخيار الأساسي في إنشاء دبلوم أو غيره أول حاجة التوظيف الذاتي، وثانيا حاجة المجتمع لذلك، وهذين هما المعيارين ومن خلال السياسات العامة للدولة ومن خلال دليل القبول وعدد الطلاب ورغباتهم كنا مقترحين أكثر من دبلومين ثلاثة لكن سوق العمل لا يتطلب، ودراساتنا دائما لسوق العمل والتوظيف الذاتي وحاجة المجتمع الفعلية والأساسية.
مثلا الدفعة الأولى للتمريض التي تخرجت في جامعة المناقل تم استيعابها في كثير من المؤسسات وهناك24 طالبا وطالبة داخل مؤسساتها التعليمية ذهبوا إلى مؤسسات أخرى، أيضا في مجال طب الأسنان وهو مجال قوي جدا عكس الدبلومات التقنية التي تقوم بتخريج الطلاب ولا يجدون توظيفا وهذا أعتبره اهدارا للموارد ودراستنا موجهة ونقوم باستشارة واستنارة كل من له آراء.
الدفعة التي تم تخريجها كيف تقيمون أداءها في سوق العمل وهل لديكم معهم علاقات ترابط وتواصل؟
الناس التي تخرجت خلال سنة مرتبطين بمجالس أخرى، مثلا ناس الطب لا يستطيعون ممارسة العمل إلا بعد أداء القسم وفترة الامتياز لمدة سنة، والمؤسسات الصحية تخضع لمجلس المهن الصحية، وخريجوا التمريض والمختبرات والصيدلة وكلية الطب تخضع للمجلس الطبي، ونحن لم نصل إلى مرحلة دخولهم سوق العمل بطريقة تامة وسيكون في تواصل لاحقا معهم.

مثلا في كلية الطب الطلاب تخرجوا قبل شهر والهندسة تخرجوا في شهر يونيو الماضي والمختبرات والتمريض تخرجوا قبلهم لكن عندهم أداء في مجلس المهن الصحية، ومن بعد التوظيف يمكن متابعتهم وأداءهم، لكن طلابنا الذين تخرجوا مثلا لو أخذنا كلية الطب أي امتحان في العمل السريري يحضر ممثل للمجلس الطبي يتم تعيينه من قبلهم إضافة إلى عدد كبير من الاستشاريين والاخصاصيين، لكن المعلومات التي تصل إلينا أن طلاب جامعة المناقل كانوا مميزين جدا في المعرفة الأكاديمية ومتميزين في السلوك والانضباط وهم دائما في المقدمة مع زملاءهم من المؤسسات الأخرى، وكان لدينا مراكزا في كسلا والسعودية ونحن راضون كل الرضا على أداءهم ونتطلع إلى رؤية أداءهم في الممارسة الفعلية في مهنتهم.
الدراسات والبحوث التي يقوم بها الطلاب.. الجامعة في سياستها إلى أي مدى اهتمت بالبحوث والدراسات وهل عملتم على دعمها؟
كقانون في جميع مؤسسات الجامعة في مشروع تخرج الأساتذة الذين يقومون بتدريس الطلاب في التخصص المعني، الطلاب بشوفوا مشاكل المجتمع شنو، والطلاب يقومون بدراسة الحالة باشراف الأساتذة ويتم عمل استعراض لها داخل الجامعة، الجامعة كدراسات عليا أنشأنا حديثا السنة الماضية عمادة للدراسات العليا والبحث والعلمي، وهي الواجهة للشق الثاني من رسالة الجامعة ومن خلال هذه العمادة أرفقنا برامجا في الدراسات العليا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والآن قيد الدراسة والبحوث في هذه المنطقة.

وكل منطقة لديها مشكلاتها البيئية ونقوم بتكوين أتيام متكاملة خاصة في أي مشكلة تجد الطبيب وبتاع المختبر والصيدلاني مرتبين كأتيام في مشكلات المنطقة، والمنطقة بها كثير من الأمراض المستوطنة مثل البلهارسيا وغيرها بحكم وجود المياه في الترع وغيرها، إضافة إلى الأمراض السارية والحميات وغيرها هناك عمل في مجال البحوث، والبحوث ليست بالضرورة أن يكون القائمين على أمرها من الجامعة.
البروفيسور يوسف زيارتكم لبورتسودان ما هي الأهداف ولقاءكم بالسيد وزير التعليم العالي إلى أي مدى طرحت قضية الجامعة واحتياجاتها التي تخول مسيرة أداءها؟
للأمانة والتاريخ الإخوة في التعليم ممثلا في السيد الوزير والسيد وكيل الوزارة مهتمين بكل روافد التعليم العالي وليس بجامعة المناقل وحدها، همهم الأكبر يكمن في قيام الجامعات برسالتها، وكلنا يعلم الظروف التي تمر بها البلاد ورغم هذه الأشياء الوزارة تحدثت حديثا طيبا وقدمت حلولا ممكنة.
و الزيارة كان بها تقديم برامج ومحادثات مع الإخوة على رأس الوزارة وكل جامعة لديها خصوصيتها ومشكلاتها، ومشكلات جامعة المناقل تكمن في ضيق مساحتها وضعف مواردها التي تعتمد اعتمادا كليا على الطلاب وبعض الخيرين.

مقاطعا.. هل لديكم استثمارات؟
لا توجد لدينا أي استثمارات لأن عمر الجامعة بسيط وحتى هذا العمر البسيط الجامعة عاشت ظروفا طبعية مثل الكورونا والتوقف عن الدراسة بكل فئاتها وبكل مسبباتها وخلقت نوعا من عدم الاستقرار.
البروفيسور يوسف القضايا التي تمر بها البلاد من تداعيات أمنية كيف تنظر الجامعة لقضايا الساحة في ظل الوضع الراهن؟
التحية والتقدير والإعزاز لقوات الشعب المسلحة وعلى القائمين بأمرها وعلى جميع القوات المساندة والمستنفرين وكل من حمل البندقية لو لاهم لما كان السودان حتى اليوم بوضعه الحالي، حفظوا الأرض والعرض وإذا كان هناك تكريما يذهب لهؤلاء الجنود، والحرب ألغت بظلالها السالبة على المواطن السوداني، والآن المواطن السوداني عرف قيمة الوطن وعرف قيمة الاتحاد “ولو اتحدنا ما بتجينا عوجة”، والآن السودان تكالبت عليه جميع الدول وعدد كبير من الدول ساهمت في وصول السلاح إلى المتمردين وبعض الدول ساهمت بالنفاق و بالإعلام لكن إدارة هذه البلاد صامدة بقوة سند الشعب لها.

من هنا أحيي قيادة الدولة في مجلس السيادة ومجلس الوزراء وكل من حمل هذه الراية في هذه الفترة، وأقول رب ضارة نافعة والضرر كان كبيرا، لكن الآن النظرة أصبحت واضحة والصورة أصبحت واضحة، الوطن فوق الجميع، يحيا السودان، ربنا يحمي السودان ويحمي مواطني السودان ويحفظ قادة السودان الذين يحملون الجمرة بين أيدهم.