الرأي والتحليل

مروة الزين تكتب: الملاريا وحمى الضنك تفتكان بشرق النيل وسط صمت وزارة الصحة وانعدام الدواء

تشهد محلية شرق النيل بولاية الخرطوم أزمة صحية خانقة مع الانتشار الكاسح لمرضي الملاريا وحمى الضنك في وقت يلتزم فيه المسؤولون بوزارة الصحة الصمت تاركين آلاف المواطنين يواجهون مصيراً مجهولاً أمام تفشي الأوبئة.
الأوضاع على الأرض تبدو أكثر قتامة مع انعدام الأدوية الأساسية وعلى رأسها المحاليل الوريدية (الدربات) التي اختفت من المستشفيات وظهرت في السوق الأسود بأسعار فلكية لا يقدر عليها غالبية المرضى إلى جانب النقص الحاد في عقار البندول وخافضات الحرارة.ويؤكد مواطنون من شرق النيل أن أحياء كاملة تعيش حالة شلل تام في الخدمات الطبية إذ لا يتوفر لهم سوى مستشفى حكومي وحيد هو مستشفى “البان جديد” بينما تضطر الحالات الحرجة لقطع مسافات طويلة نحو مستشفيات أم درمان ما يتسبب في وفاة بعض المرضى قبل وصولهم.الأزمة الصحية الحالية تضاف إلى واقع مأساوي تعيشه المنطقة حيث تكدس المرضى في العنابر وغياب حملات الرش الوقائي ومكافحة البعوض، في وقت يزداد فيه معدل الإصابات والوفيات بشكل مقلق. الأهالي يؤكدون أنهم تركوا يواجهون الوباء بلا دواء ولا مستشفيات، بينما تواصل الملاريا وحمى الضنك حصد الأرواح بلا رحمة.وطالب مواطنو شرق النيل وزارة الصحة والجهات ذات الصلة بضرورة التدخل العاجل عبر توفير الدواء المجاني ودعم المستشفيات والمراكز الصحية وإطلاق حملات شاملة لمكافحة الباعوض الناقل للمرض قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة صحية وطنية يصعب احتواؤها.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى