
معركة الفاشر والتي لم تنته بعد ولم تكتب نهايتها بانتصار مليشيا الغوغاء كانت وستظل المعركة الأطول في التاريخ والعار الملاحق لكل دول التمشدق بالحقوق ومنظمات السحت مدعية الحماية والرعاية لحقوق الانسان…
المعركة المحسومة لصالح جيش وشعب السودان طال الزمن او قصر افرزت وكشفت عن مواقف قلما تجود بمثلها المعارك وقلما تتوحد تجاه مثلها المواقف وتتدافع النساء والرجال تضحية بالنفس والابن والمال..
اسيا الخليفة التي عرفها كل سوداني وعرفتها المليشيا بماتركته فيها م اثر وماانزلته من عواصق عبر صوتها القوي من داخل فاشر السلطان كانت أول هدف واول مطلب للمرتزقة عند دخولهم المدينة فجرا وهم ممن لا يطلبون النساء لاكرامهن وانما لاغتصابهن واهانتهن وهتك أعراضهم بغير مايامر به الدين الذي يكبرون بتكبيرته دون علم أو دراية وحتى اهتمام بما يعنيه هذا التكبير ومايحمله من معان…
اسيا احتمت وقتذاك برجال أقسموا ألا يكون انتهاك شرف اسيا على يد المرتزقة الا بعد هلاكلهم اجمعين فاصروا على عدم تسليمها المغتصب وقاتلة بشراسة حتى استشهدوا جميعا واستشهدت اسيا محفوظة من سوء اراذل خلق الله..
تلك صورة من صور هذه المعركة تقابلها صورة ديوث لا تهزه قضية اغتصاب حرة ولا إهانة إمرة وقتل شيخ كبير ..
في الصورة الأخرى كان المدعو الفاضل الجبوري يشهر سلاحا ويرسل منه مجموعات من الطلقات وهو منتش لما حدث بفاشر السلطان ويهزي باستمرار زحف الاوباش نحو الشمالية ونهر النيل لا لشئ إلا ليفعلوا مثلما فعلوا في الفاشر من قتل ونهب وسلب واغتصاب وإذلال للكرماء من الجنسين..
اي اخلاق تربى عليها مثل الجبوري هذا واي دين يعتنق واي كردفان تلك التي يتحدث باسمها وأهل كردفان يعلم ورعهم وتقواهم وشهامتهم القاصي والدان ؟
اين العالم المتمشدق بحقوق الانسان بل اين من يفرضون العقوبات على بعض الدول بدعوى انتهاكها حقوق الإنسان وهم اليوم ينظرون بل يسرون لما تفعله مليشيا متفلتة مدعومة بدول معلومة ترتكب افظع الجرائم وتتعاظم وتتعالى النداءات وهم صامتون…
ماحدث بالفاشر سيكتبه التاريخ عارا دائما يتابع هذه الدول اينما كان ومايحدث بالفاشر سيكتبه التاريخ لاهل تلك المدينة التي ضحت ومااستبقت وماسيحدث
فيها قريبا وعاجلا هو إعادة كتابة التاريخ وانتصار الارادة السودانية واستعادة كل شبر دنسه الاوباش وخروج كل مرتزق وعميل وخائن بتاشيرة لا مكان لختم العودة فيها باذن الله
وكان الله في عون الجميع



