
كسلا – حسن محمد علي
تفتح ولاية كسلا وحاضرتها هبة القاش مدينة كسلا ذراعيها لإحتضان نسخة جديدة من معرض “صنع في السودان” أحد أهم استعراضات الصناعة الوطنية، وسيكون أمام الوالي اللواء الصادق الأزرق ونائبه عمر عثمان مهمة تقديم نسخة لا تقل عن النسخ المقامة في العاصمة الخرطوم قبل الحرب، نسخة يتم فيها استدعاء استمرارية برامج الدولة، وصيرورتها، واستعادة العافية لبرامج طالما شكلت الوجدان الجمعي مثلما هو في معرض الخرطوم الدولي وصنع في السودان، والكثير من البرامج التي لا تبدو محض مناشط حكومية بقدر ما هي ابراز لمقدرات الدولة وللبلاد وقوتها وتاريخها الممتد.
وييدو الاختيار للمعرض “صنع في السودان” من مدينة كسلا، ذو أبعاد هامة، فهي المدينة الأكثر احتضانا للفعاليات القومية، إذ أنها وخلال الفترة القليلة الماضية أستضافت فعاليات قومية اتحادية استرجعت بها أهمية انعقاد مثل تلك الاجتماعات، والإضافات الكبيرة التي تحققها للولاية، أنها وبجانب اكتساب الخبرات في حشد الصناعات السودانية، ستتمكن الولاية من ابراز مقدراتها في إدارة المحافل القومية وما تتمتع به من فرص في جميع الولايات، أنها كسلا التي دائما ما تبهر وتفاجئ الناس بحدث كبير، خاصة في هذه العهدة المتجانسة من الحكم، التي تعد الأنسب حتى لتعميم تجربتها على جميع الولايات.
ومن خلال الأخبار المتداولة في المنصات المختلفة، أشار آخر تحديث إلى أن اللجان وقفت علي الترتيبات الأخيرة لقيام الفعالية، وأستعرض رؤساء اللجان التقارير حول التجهيزات التي تمت من حيث إعداد وتقديم المكان وتحديد المشاركين وسير الحملة الإعلامية للحشد.
وأكدوا اكتمال الترتيبات لانطلاقة المعرض في الفترة المحددة، و”صنع في السودان” نسخة كسلا هي الانعقاد الخامس عشر لأحد أهم البرامج ذات الأبعاد الاقتصادية والترفيهية للمواطنين، ودائما ما تفاجأ حضور دورات المعرض المختلفة بإرتياد البلاد لصناعات عديدة وفي مختلف المجالات، وبجودة لا تقل من ماركات الصناعة العالمية.
وأظهرت الاجتماعات المنعقدة لإنجاح المعرض القومي إمكانيات ولاية كسلا.. من ناحية التصورات التي وضعها كادر الولاية، والارادة السياسية التي منحتها حكومة والي كسلا الصادق الأزرق لكل للفعاليات لتحقيق أقصى غايات المؤتمر المتمثلة في استمرار الأمل لتستعادة وتعمير كل ما دمرته الحرب، فضلا عن الامكانيات الإدارية لأحد أقدم الهياكل الإدارية للحاضرة التاريخية للإقليم لشرقي سابقا، أن ولاية كسلا استعدت فعلا لا ستقبال معرض “صنع في السودان” لتصنع من ورائه الزخم الاقتصادي لعوالم ما بعد الحرب.
وظهرت لمسة ولاية كسلا في المعرض من خلال الشعار الذي حمل التفاصيل الدقيقة للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية الثقافية للولاية، وظهرت البصمات من خلال العملي اللحني للشعار وصياغة كلمات تقاري بين الأبعاد القومية للمعرض، وبين المستضيف الذي بدأ هو الآخر بخيالات وافق واسع، ولا يتوقع أحد الا أن تحقق النسخة الكسلاوية لصنع في السودان غير النجاح، فهي لوحة عكف الوالي الأزرق ونائبه عمر عثمان علي رسمها بابداع وحرفية تشبه ولتية طالما ظلت متجانسة طوال سني الحرب والأكثر طرحا للمبادرات وتطبيع الحياة والعودة لسودان خالٍ من المليشيا والجنجويد.